وافقت الحكومة الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، على صفقة تبادل مع حركة حماس تتضمن إطلاق سراح الرهائن، مما أدى إلى تفعيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وانعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت متأخر عن الموعد المقرر له يوم الخميس، حيث بدأ الاجتماع الحكومي الكامل في الساعة 10:15 مساءً، بعد أن كان مقرراً عقده عند السادسة مساءً. اقرأ أيضا.. إسرائيل توافق رسمياً.. تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تأخر الاجتماع بسبب غياب نتنياهو في بدايته، إذ كان يعقد لقاءً مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين وصلا من مصر عقب مشاركتهما في المحادثات النهائية في مدينة شرم الشيخ. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن التأخير في بدء الاجتماع جاء نتيجة خلافات تتعلق بقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل. وأوضحت المصادر أن فريق التفاوض الإسرائيلي أمضى ساعات في مراجعة الأسماء النهائية والتنسيق مع الجداول الزمنية الأمريكية والمصرية. وعقب عودة نتنياهو من اجتماعه مع المبعوثين الأمريكيين، وُجّهت الدعوة لكلٍّ من ويتكوف وكوشنر – المستشارين الكبيرين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للانضمام إلى جلسة الحكومة، في خطوة غير معتادة تعكس الأهمية الدبلوماسية للاتفاق. وبعد نحو 30 دقيقة من بدء الاجتماع، سُمع تصفيق داخل قاعة مجلس الوزراء الإسرائيلي، أعقبه خروج نتنياهو برفقة ويتكوف وكوشنر، حيث أعلنوا أن الحكومة الإسرائيلية توصلت إلى توافق بشأن الصفقة. اقرأ أيضا.. حماس: حصلنا على الضمانات.. والحرب انتهت بشكل كامل وأكدت مصادر رسمية أن مجلس الوزراء الأمني لم يُجرِ تصويتًا على القرار، وأن الموافقة النهائية صدرت عن الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها. وبعد دقائق من الإعلان، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في جميع أنحاء قطاع غزة، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الهدوء بعد مفاوضات مكثفة استمرت لساعات طويلة.