سقط لسان «الجماعة» الإرهابية مؤخراً فى يد العدالة، وقع مؤخراً جهاد الحداد فى دائرة الصمت بعد ما تجاوز الحدود وارتكب ما هو أشد من الإرهاب ومن البلطجة، وقع «الحداد» كما وقع أبوه اللذان شوها وجه مصر فى الخارج طوال فترة حكم «الجماعة» الذى استمر اثنى عشر شهراً. جهاد الحداد هو ابن عصام الحداد، هذا الخائن للوطن الخائن لتراب مصر، فالاثنان كانا لسان «الجماعة» الطويل على الشعب المصرى العظيم، فالأب الذى استقوى بالخارج على المصريين من أجل تحقيق أهداف الجماعة الإرهابية، والثانى ورث عن أبيه الخيانة لتراب مصر فكان متحدثاً باسم «الجماعة»، ضلل الغرب وأمريكا بإيعاز من الصهيونية العالمية من أجل تحقيق أهدافها فى تقسيم أم الدنيا إلى دويلات. ويكفى أن السيدة كاثرين آشتون المسئولة بالمفوضية الأوروبية أعلنت مؤخراً بالفم المليان أنها وقعت فى خداع «الجماعة» ولم تتورع هذه السيدة عن قول الحق وإعلانها أنها وقعت فى فهم خاطئ لثورة المصريين فى «30 يونية».. وكذلك ردت الحق إلى أصحابه عندما قالت إن ما حدث فى مصر هو ثورة حقيقية وليس انقلاباً كما تزعم «الجماعة» ومتحدثها الرسمى الذى كان يخاطب الغرب وسقط مؤخراً بتهمة تضليل العالم. كل يوم يمر على البلاد تستعيد فيه مصر هيبتها بفضل الإرادة الشعبية العظيمة والتأييد الكامل لها من المؤسسة العسكرية التى انتصرت لها ليس طمعاً فى الحكم كما تؤكد كل الدلائل والمؤشرات، ولدى يقين كامل أن المؤسسة العسكرية لا تطمع أبداً فى الحكم أو السعى إلى كرسى الرئاسة، خاصة لو علمنا أن ذلك كان متاحاً جداً وبسهولة بعد ثورة «25 يناير» ولم تحقق ذلك، وسلمت الحكم بعد الانتخابات الرئاسية لمندوب «الجماعة» فى الرئاسة بكل سهولة ويُسر، ولو أن المؤسسة العسكرية كانت طامعة فى الحكم لما فعلت ذلك. ولذلك فإن حملات التشويه التى تطلقها «الجماعة» منذ ثورة «30 يونية» وحتى كتابة هذه السطور باءت جميعها بالفشل الذريع، ولم يعد يخيل على المصريين كذب ونفاق الجماعة الإرهابية، ويأتى على رأس هؤلاء الذين نشروا كذب الجماعة على المصريين أصحاب الثورة وعلى دول العالم «الحداد» أباً وابناً.. كنا ننتظر نحن المصريين بفارغ الصبر مصير الابن الذى اختفى عن الأعين لمدة زمنية، فهو ناشر الكذب والخداع والتضليل محلياً وعالمياً من خلال تصريحاته ومؤتمراته الصحفية، زاعماً فيها أن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكرى، وتجاهل الأب والابن الخاضعان حالياً للتحقيق طبقاً للقانون فى دولة المؤسسات التى لا يريدان هما وجماعتهما أن تتحقق فى مصر، ثورة المصريين التى فاقت كل ثورات الدنيا بالأعداد الضخمة التى خرجت فى الشوارع والميادين بالملايين مرتين الأولى فى «30 يونية» ضد حكم الجماعة والمطالبة بعزلها، والثانية فى «يوليو» لتفويض المؤسسة العسكرية فى القضاء على الإرهاب الذى ساد وانتشر فى البلاد.. واستجابت المؤسسة العسكرية غير الطامعة فى الحكم لإرادة المصريين وتحقيق حلمهم فى الدولة المدنية الحديثة القائمة على الديمقراطية وهذا ما حدث من تصحيح لمسار ثورة «25 يناير» وتمثل ذلك فى خريطة الطريق التى يتم تنفيذها حالياً. بعد القبض على المضلل وناشر الأكاذيب «الحداد» الابن، بقى هناك شرذمة قليلة من العنف الثانى أو الثالث أو خلافهما ممن يثيرون الآن الفوضى وتواجه كلها بالفشل الذريع.. بقى سقوط هؤلاء فى يد العدالة لينالوا عقابهم الرادع، والأيام تثبت أن الجيش والشرطة لن يتوانيا أبداً فى تطهير البلاد من هذا الإرهاب الغريب والشاذ.