كان متوقعا أن تحاول جماعة الإخوان.. إثارة الفوضي بكل ما تستطيع استخدامه من وسائل سواء المشروعة أو غير المشروعة.. وأيضا في نفس الوقت.. تبث الشائعات، وتلفق الأكاذيب حول رجال السلطة الحاليين في الحكومة وفي مؤسسة الرئاسة.. وأيضا لم تسلم منها شخصيات وطنية دافعت عن كيان الدولة التي كانت مستهدفة إما بالأخونة أو التفكيك. وكذلك الإساءة إلي (ثورة 30 يونية) التي نجحت في إزاحة جماعة الإخوان من سلطة الحكم.. بإرادة شعبية غامرة.. حيث خرج حشد تجاوز (30 مليون) مواطن.. سجلته الموسوعات العالمية علي أنه أكبر حشد إنساني في تاريخ البشرية. ومنذ اللحظات الأولي من عزل الرئيس الإخواني مرسي فلم تتوقف ولا تهدأ جماعة الإخوان في الداخل ولا تنظيمها الدولي في الخارج.. علي تشويه أرقي وانبل ثورة سلمية في العصر الحديث. بل نشرت دعايات مغرضة علي أن (ثورة 30 يونية) انقلاب عسكري بالرغم ان هذا الإفك لا ينطبق نهائيا علي ثورة شعبية بكل المعاني. وكانت جماعة الإخوان تستهدف بذلك استعداء القوي الخارجية علي الوطن وأبنائه.. وبالفعل من شدة ما أثارت الجماعة من أكاذيب وفي نفس الوقت دفعت بأعداد من قياداتها والموالية لها للدول الخارجية.. كانت النتيجة عدم وضوح حقيقة الأمور فكانت الرؤية لدي بعض الدول في الخارج غير مكتملة.. فالبعض منها امتنع عن التصريح.. والبعض شكك في ان يكون ما حدث انقلاباً. ولكن بعد أن انقشعت الفترة الضبابية.. وتبين للجميع ان جماعة الإخوان ما هي إلا فصيل.. يسعي للفوضي والاضطرابات .. حتي ولو كان الثمن في المقابل التضحية بأرواح شباب نقي بريء أو ضياع مستقبل بعضهم بدون ذنب اقترفوه.. إلا لسماعهم وطاعتهم لقيادات الجماعة ومكتب الإرشاد!! ولقد اساءت جماعة الإخوان إلي نفسها.. كما لم يسئ إليها اعداؤها خلال فترة العام من حكم الرئيس المعزول مرسي. وعموما فإن جماعة الإخوان.. ليس مستغربا عليها ما ترتكبه من آثام في حق الوطن الذي آواها.. وتربت علي أرضه.. وأكلت من خيراته.. وتعلمت بالمجان من أموال وعطاء ابنائه.. وأتيح لهم شغل أعلي المناصب. ثم تجيء قيادات لهم وتصرح بأن الوطن ما هو إلا حفنة تراب (وطظ في مصر).. والكارثة الكبري كانت في التفريط في أرض الوطن.. في سبيل تحقيق مصالح للجماعة وتنظيمها الدولي. وذلك ما تبين في فترة حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي وكما يدلنا تاريخهم الدموي.. والخيانة المستمرة للأوطان.. في سبيل تحقيق أهداف خارجية في سبيل ما يتوهمونه.. سيصل بهم إلي (استاذية العالم).. مما يدل علي الجهل المطبق.. والغباء المستحكم بمسيرة التاريخ وأحكامه!! ولكن الصادم بالفعل.. في أتون المحاولة لاسترداد ما ضاع، وما تهدم.. في الفترة (السوداء) لسيطرة جماعة الإخوان علي سلطة الحكم ومن قبلها.. فترة مؤامرات سرقة الثورة من أصحابها.. نجد.. ولعجائب الأمور.. فصيلاً كان يعد نفسه من الثوار.. يردد كل ما يخرج عن جماعة الإخوان من أكاذيب.. وتحولت بعض (الحركات) 180 درجة .. وبالطبع هذا معروف في كل الثورات ان هناك فئات ممن تتكسب من عدم (الاستقرار) في الأوطان لأنه عندما تستقر البلاد.. لن يكون لهم دور.. والأهم سيفقدون التمويل. ومثل تلك الفئات يطلق عليهم (الطابور الخامس).. وهذا المصطلح متداول في العلوم السياسية والاجتماعية ويستخدم في الأوساط العسكرية.. ويقصد به فئة داخل المجتمع.. تعمل علي تخريبه وهدمه في الخفاء. وبالمناسبة إذا أريد الاستزادة من معرفة تاريخ المصطلح ومعناه يرجع إلي كتاب المصطلحات السياسية (الجزء الأول) .. الصادر عن معهد الدراسات السياسية لحزب الوفد. ولذلك فإن بعض من يطلقون علي أنفسهم نشطاء سياسيين أصبحت أهدافهم تتوافق مع أهداف جماعة الإخوان والموالين لها من الجماعات الإرهابية.. لتعطيل (خارطة الطريق) .. والتي هي خارطة للمستقبل. تتكاتف الإرادة الشعبية.. مع كل مؤسسات الدولة الوطنية علي تنفيذ خطواتها بكل دقة والتزام.. حتي نصل بر الأمان والاستقرار المنشود. الكلمة الأخيرة: تؤكد إرادة شعب مصر العظيم.. لجماعة الإخوان وللطابور الخامس: القافلة تسير....!!!! عظيمة يا مصر