30 يونيه .. ثورة شعبية وليست انقلاباً عسكرياً فليكن احتشادنا مستمراً لاستكمال ثورتنا الديموقراطية الشعبية
يتوجه حزب التجمع بالتحية والتقدير والإعزاز لشعبنا المصري العظيم بكل أطيافه وفئاته التي احتشدت في 30يونيه 2013 في كل ميادين مصر وشوارعها ، في القاهرة والاسكندرية وسائر محافظات مصر ، في ثورة شعبية غير مسبوقة في التاريخ ، دفاعاً عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، ورفضاً لحكم الإخوان الفاشي الدموي ، الذي انشغل منذ دخول ممثله في قصر الرئاسة بالسيطرة على مفاصل الدولة ومقدراتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فهدد المجتمع المصري بالفقر والجوع والانقسام والتفتت والاحتراب الطائفي والمذهبي ، وهدد الدولة المصرية بالتمزيق والتصارع والانهيار ، في سبيل إقامة دولته الإخوانية الطائفية الدينية . لقد انتفضت كل مكونات الشعب المصري من كافة الفئات والطبقات والثقافات والعقائد ، وانتفضت قواه السياسية والثقافية بكل أطيافها اليسارية والليبرالية والقومية والوطنية ، وانتفضت كل مكونات الدولة المصرية ومؤسساتها وأجهزتها القضائية والإعلامية والثقافية والدينية ضد مؤسسة الرئاسة التي انطلق منها العدوان الإخواني الفاشي على بقية مؤسساتها، فتشارك الجميع في ثورة شعبية ديموقراطية مدنية نادرة المثال ، واستجاب جيش مصر العظيم لإرادة الشعب الثائر ومطالبه الثورية ضد حكم مكتب الإرشاد وممثله في مؤسسة الرئاسة الذي لم يستطع أن يكون رئيساً لكل المصريين ، بما يكذب أي مزاعم إخوانية أو دولية موالية لتنظيم الإخوان الدولي عن وجود انقلاب عسكري في مصر . إنها ثورة الشعب المصري العظيم في 30 يونيه هي التي أسقطت حكم الإخوان الطائفي المعادي للديموقراطي ، واستعاد من خلالها الشعب ثورة 25 يناير 2011 من أجل تصحيح مسارها وتحقيق أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية . لقد وجهت ثورة 30 يونيه ضربة موجعة لمركز التنظيم الدولي للإخوان في مصر ، بما يهدد بانهيار هذا التنظيم على مستوى العالم ، الأمر الذي دفع الجماعة للكشف عن حقيقتها الإرهابية الدموية في الداخل بتحريك الميليشيات الإخوانية المسلحة لارتكاب جرائم القتل ضد فئات الشعب المصري وطلائعه الثورية المنتفضة في ميادين وشوارع مصر ، والكشف عن حقيقة تبعيتها الذليلة لقوى البغي والعدوان الأمريكية والصهيونية ، باستدعاء قادتها للجيوش الأجنبية للتدخل في مصر ووضعها تحت الحماية الأجنبية ، فكشفت بذلك عن طابعها المعادي للوطنية ، وليس ذلك فقط ؛ بل عن استعدادها للتفريط في الاستقلال الوطني للبلاد وسلامة أراضيها ، في سبيل استمرار حكمها الطائفي المتستر بالدين . ومن المؤكد أن ثورة الشعب المصري في 30 يونيه قد وجهت ضربة قاصمة للحكم الفاشي لجماعة الإخوان ، وأخرجت ممثلها من قصر الرئاسة ، بعد أن نزعت عنه أي بقايا كانت عالقة للشرعية ، وأعلنته رئيساً سابق ، لكن غبار المعارك لم يختف بعد ، ولذلك فإن استمرار الاحتشاد الشعبي في ميادين مصر مازال واجباً ، واستمرار احتشاد القوى الوطنية في جبهة واحدة ضد الفاشية الإخوانية مازال واجباً ، واستمرار احتشاد القوى والتيارات الشعبية وقواتها المسلحة وشرطتها وقضائها وإعلامها مع خارطة مستقبل المرحلة الانتقالية مازال ضرورياً وواجباً للتصدي لجماعات القتل والإرهاب الدموية وحلفائها وأبواقها من القوى الإقليمية والدولية . يا شعب مصر العظيم ، بكل فئاته وأطيافه وقواه الوطنية والثورية ، فليكن احتشادنا مستمراً، لاستكمال ثورتنا الديموقراطية الشعبية ، للقضاء على بقايا حكم الإخوان ، حكم الميليشيات الإرهابية ، حكم المتاجرين بالدين ، ولنعمل معاً من أجل كتابة دستور ديموقراطي جديد ، لبناء مصر دولة مدنية ديموقراطية حديثة ، ومجتمعاً للتنمية الوطنية المستقلة والمشاركة الشعبية والعدالة الاجتماعية . حزب التجمع الاجتماع المشترك بين المكتب السياسي والأمانة المركزية صباح الأحد 7 يوليو 2013