فازت مبادرة البرنامج القومي لصحة المرأة -إحدى المنظمات المصرية الرائدة في مجال صحة المرأة- بالجائزة الكبرى المقدمة من الأممالمتحدة للخدمة العامة عن عام 2011. تم تكريم البرنامج القومي لصحة المرأة بمناسبة فوزه بالمركز الأول لهذه الجائزة عن مبادرته القومية الواسعة تحت مظلة وزارة الصحة. وتمت مراسم التكريم في حفل لتوزيع الجوائز في دار السلام عاصمة تنزانيا في 23 يونيو 2011، وهو التاريخ الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للخدمة العامة سنوياً. يعد الفوز لوزارة الصحة حيث احتلت مبادرة البرنامج القومي لصحة المرأة المركز الأول في فئة "تعزيز إلغاء الفوارق بين الجنسين في مجال الخدمة العامة"، وهي إحدى 5 فئات تضمها جوائز الأممالمتحدة للخدمة العامة. وتعد جوائز الأممالمتحدة للخدمة العامة أرقى تقدير دولي للتميز في مجال الخدمة العامة على مستوى العالم. و شاركت الدكتورة درية صالح سالم، مدير البرنامج القومي لصحة المرأة، ومعها د.إيهاب يوسف، المدير العام لشركة روش للأدوية، والدكتورة رشا كمال، نائب مدير عام البرنامج القومي لصحة المرأة، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم لمناقشة هذه المبادرة، وجائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة التي فاز بها البرنامج. تقوم جائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة بتقدير الإنجازات الإبداعية والمساهمات البارزة التي تقوم بها مؤسسات الخدمة العامة، والتي تساهم بشكل ملموس في رفع مستوى كفاءة وفعالية واستجابة مبادرات الخدمات العامة في بلدان العالم. ومن خلال هذه المسابقة العالمية السنوية، تقوم جائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة بتسليط الضوء على أهمية الخدمة العامة بالإضافة إلى تعزيز دور ومهنية هذه الخدمة. وخلال المؤتمر الصحفي، علقت د. درية صالح سالم، مدير البرنامج القومي لصحة المرأة ومستشارة وزارة الصحة على الجائزة بقولها: "نحن فخورون بإشادة وتقدير الأممالمتحدة لمبادرة البرنامج القومي لصحة المرأة والذي يعد أول برنامج وطني مصري يقدم فحوصات مجانية للمرأة على مستوى الجمهورية. إن هذه الجائزة تعد دافعاً مهما لنا لتقديم المزيد من الجهود الرامية إلى توفير الخدمات التي تعزز الكشف المبكر عن السرطان وغيره من الأمراض الأخرى. ولقد انطلقت هذه المبادرة منذ حوالي عام، وساهمت حتى الآن في فحص أكثر من 77000 امرأة على مستوى الجمهورية. ونظراً للنجاح الكبير الذي حققته، نسعى حالياً لمضاعفة هذا الرقم في المستقبل القريب وسوف نبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الهدف." جدير بالذكر أن البرنامج القومي لصحة المرأة انطلق عام 2007، نتيجة الاقتناع الكامل في الأوساط الطبية المصرية والعالمية أن نشأة وتطور مرض سرطان الثدي مازالت غير مفهومة بالقدر الكافي، بالإضافة إلى أن الهدف الرئيسي المتمثل في منع ظهور المرض مازال صعب المنال، وبالتالي يبقى الهدف الثانوي الآخر والذي يتمثل في الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو الهدف الأكثر قابلية للتحقيق في الوقت الحالي. وفي أكتوبر 2010، أعلن البرنامج القومي لصحة المرأة عن توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة المصرية والمكتب العلمي لشركة هوفمان لاروش بالقاهرة كجزء من دور الشركة الأكبر والأعم في نشر وتشجيع الكشف المبكر عن مرض السرطان. وبموجب هذه الاتفاقية، تم تنسيق الجهود والتعاون بين الأطراف المشاركة لتوفير وحدات متنقلة لتقديم خدمات فحص الثدي المجاني بالأشعة للسيدات على مستوى الجمهورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماد وتأهيل المعامل التابعة لوزارة الصحة، وتقديم خدمات التحاليل الطبية المعتمدة في هذه المعامل، وطرح مبادرات التوعية العامة، بالإضافة إلى توفير المعدات والبنية التحتية اللازمة لتسجيل بيانات المرضى. وفي سياق تعليقه على الجائزة، قال إيهاب يوسف، المدير العام لشركة روش" تابعنا عن كثب أعمال وأنشطة البرنامج القومي لصحة المرأة على مدار السنوات القليلة الماضية، ولفت نظرنا مستوى الجودة والشمولية من حيث قدرة البرنامج على تقديم مختلف الخدمات الطبية. ولقد قمنا بالفعل بمساندة أعمال البرنامج في العام الماضي لأننا نؤمن بأهمية المشاركة الإيجابية في تحسين المجتمعات التي نعمل بها، ولأننا نؤمن بهذه المبادرة. وقال " من دواعي فخرنا أن نشهد فوز البرنامج بهذه الجائزة الدولية المرموقة التي تؤكد نجاح ونبل المبادرة على النحو الذي أهلها للفوز بإشادة الأممالمتحدة."