فاز البرنامج القومى لصحة المرأة، الذى أطلقته وزارة الصحة المصرية بالمركز الأول لجائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة لعام 2011. وتقام مراسم التكريم وتسليم الجائزة فى العاصمة التنزانية دار السلام يوم الخميس 23 يونيو الحالى، وهو اليوم العالمى للخدمة العامة الذى تحتفل به الأممالمتحدة سنوياً على مستوى العالم. جاءت الجائزة فى فئة "تعزيز إلغاء الفوارق بين الجنسين" وهى إحدى 5 فئات تضمها جوائز الأممالمتحدة وتعد أرقى تقدير دولى للتميز فى مجال الخدمة العامة على مستوى العالم. وتكافئ تلك الجوائز العالمية الإنجازات المبتكرة التى تقدمها مؤسسات الخدمة العامة، بما يؤدى لتحقيق إدارة عامة أكثر فعالية وأكثر استجابة لتطلعات المواطنين فى جميع أنحاء العالم. من جانبها، تعلق د.درية صالح سالم مدير عام البرنامج القومى لصحة المرأة بوزارة الصحة المصرية، على فوز البرنامج بتلك الجائزة الرفيعة بقولها "يشرفنا للغاية أن نحصل على هذا التقدير من منظمة الأممالمتحدة تقديراً لتميزنا، باعتبارنا أول برنامج قومى للكشف المبكر عن الأمراض. إن هذه الجائزة الرفيعة ستشجع البرنامج القومى لصحة المرأة على مواصلة الجهود وتقديم الخدمات التى تروج للكشف المبكر عن السرطان وغيره من الأمراض، وكذلك تشجيع السيدات على القيام بذلك، ومنذ أن انطلق البرنامج عام 2007، استفادت حوالى 77000 سيدة مصرية منه فى جميع أنحاء البلاد، ونأمل أن يزيد عدد السيدات المستفيدات من هذا البرنامج مستقبلاً، من خلال بذلنا لكافة الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف الهام". جدير بالذكر أن البرنامج القومى لصحة المرأة انطلق عام 2007، نتيجة الاقتناع الكامل فى الأوساط الطبية المصرية أن نشأة وتطور سرطان الثدى مازالت غير مفهومة بالقدر الكافى، بالإضافة إلى أن الهدف الرئيسى الخاص بمنع ظهور المرض مازال هدفا صعب المنال، وبالتالى يبقى الهدف الثانوى الآخر والذى يتمثل فى الكشف المبكر عن سرطان الثدى هو الهدف الأكثر قابلية للتحقيق فى الوقت الحالى. وفى أكتوبر 2010، أعلن البرنامج القومى لصحة المرأة عن توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة المصرية والمكتب العلمى لشركة هوفمان لاروش بالقاهرة، وبموجب هذه الاتفاقية، تم تنسيق الجهود والتعاون لتوفير خدمات التحاليل الطبية المعتمدة من معامل وزارة الصحة، مع إطلاق حملة إعلامية قومية للتوعية بسرطان الثدي، ومنح البرنامج كل الأدوات والإمكانيات لتسجيل بيانات المريضات بشكل متكامل.