يشارك نبيل فهمى وزير الخارجية فى المؤتمر الوزارى رفيع المستوى الذى تستضيفه أبو ظبى حول التغير المناخى يومى 4 و5 مايو 2014 بالتعاون مع الأممالمتحدة للتحضير لقمة تغير المناخ التى تعقدها المنظمة فى شهر سبتمبر المقبل. ذكر نبيل فهمى، فى كلمته أمام المؤتمر، أن العالم يواجه تحديات عدة أولها أن نمط التنمية والاستهلاك الذى يتبعه العالم اليوم غير قابل للاستمرار لأضراره البيئية الجسيمة، كما ربط فهمى هذا التحدى بتحدٍ آخر أكثر تداولاً فى الإعلام وهو تحدى الأزمة المالية الاقتصادية العالمية، وما تنذر به من استحالة الاعتماد على أنماط الاستثمار التى تعتمد على المضاربة دون خلق فرص عمل حقيقية أو إنتاج حقيقى يدعم جهود التنمية، أما التحدى الأخير طبقاً لما تضمنته كلمة فهمى هو ما أثارته ثورات العالم العربى خلال السنوات الثلاث الأخيرة من تساؤلات حول أسبابها، خصوصاً فيما يتعلق بغياب عدالة التوزيع وعدم احترام الكرامة الإنسانية. طالب وزير الخارجية المجتمع الدولى بتحفيز جهود التعاون لدعم الدول النامية ومنها مصر لمواجهة الأزمات المتعاقبة وتوفير الطاقة والمياه والموارد المائية والاستثمارات اللازمة لتحقيق نمو اقتصادى بمعدلات مرتفعة لمواجهة هذه التحديات ورفع مستوى معيشة الشعوب، فكل ذلك وفقاً لكلمة فهمى يتطلب مصادر هائلة من الطاقة مما يضعنا فى معضلة مشتركة لمحاولة إيجاد سبل لتوفيرها دون الإضرار بالبيئة. وعلى هذه الخلفية طرح فهمى بعض النقاط بما يراه تفكيراً علمياً مبتكراً يربط مصادر الطاقة المتجددة فى العالم العربى من طاقة شمسية ورياح ووفرة فى رؤوس الأموال وأخرى بها معرفة علمية وتكنولوجية، وأعطى مثالاً بمشروع Desrtec للطاقة الشمسية لربط شمال إفريقيا والمنطقة العربية بجنوب أوروبا وباقى القارة الأوروبية، حيث أعرب عن أسفه ورفضه لمبررات تعطل المشروع، مؤكداً على أنه والمشروعات على شاكلة مشروع مدينة الجونة فى مصر كمدينة صديقة للبيئة ذات انبعاثات منخفضة هو ما يحتاج إليه العالم اليوم لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والتنموية التى تواجهنا جميعاً.
تأتى مشاركة وزير الخارجية فى اجتماع أبو ظبى تحضيراً لقمة تغير المناخ فى نيويورك، وتمهيداً لتوجه العالم نحو التفاوض على اتفاق دولى جديد حول تغير المناخ يحدد الحدود القصوى للانبعاثات الضارة بالبيئة التى على مختلف دول العالم الالتزام بها بحلول عام 2020 ومسئوليات المجتمع الدولى والدول المتقدمة عن تقديم الدعم اللازم للدول النامية لمواجهة ما يمثله ذلك من تحديات بيئية بينما تواجه متطلبات تحقيق التنمية لشعوبها.