نعت صحيفة (جارديان) البريطانية، وفاة المدون السياسى "باسم صبري"، الذى لقى حتفه فى حادثة سقوطه من شرفة شقته، ووصفته بأنه صوت لثورة 25 يناير 2011، وأكدت على تمتعه باحترام الجميع ممن تعاملوا معه. وقالت الصحيفة: إن "صبري"، 31 عاما، ظهر على الساحة خلال الثورات العربية عام 2011، وحقق شهرة واسعة النطاق لتحليلاته للسياسات الإقليمية فى العديد من المنافذ الإعلامية المحلية وكثيرا ما كان يستشهد به فى وسائل الإعلام الدولية، بما فى ذلك الجارديان وصحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى إسهامات "صبري" فى وضع استراتيجية حزب الدستور الليبرالي، الذى أسسه الدكتور "محمد البرادعي"، الحائز على جائزة نوبل للسلام. وامتدحت الصحيفة "صبري" قائلة: فى الوقت الذى كانت تعانى منه الحياة السياسية بحالة من الاستقطاب الشديد، حاز "صبري" على احترام مختلف ألوان الطيف السياسى نظرا لمبادئه النزيهة ورؤيته التحليلية الثاقبة. وأشاد المحلل بالقاهرة "هيلير" بصبرى قائلًا: " لقد تشرفت بأن يكون صبرى رفيق، وزميل والأهم من ذلك كله، إنه صديق....وفى الوقت الذى تعد مصر فيه فى أمس الحاجة للأصوات المعتدلة والرافضة للاستقطاب المدمر والكراهية المتبادلة، كان صبرى واحد من القليليين ممن أصروا على الوقوف على مبادئ سامية وعمل بلا كلل لجعل مصر أفضل". وأثارت وفاة "صبري" موجة من المشاعر على وسائل الاعلام الاجتماعية، فقالت "راجية عمران"، واحدة من أبرز محامى حقوق الإنسان فى مصر: "يا لها من خسارة كبيرة بالنسبة لأولئك الذين لا يزال لديهم أمل فى مصر أفضل".