أكدت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطانى "تونى بلير" قرر وضع خلافاته مع روسيا حول الأزمة الأوكرانية والتعاون مع روسيا ضد خطر التطرف الإسلامى المتزايد. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار جاء بعد إدراك "بلير" لإخفاقات الغرب فى العراق وأفغانستان, وهو ما أدى بأمريكا وأوربا لعدم الاعتراف بالمتطرفين الإسلاميين. لذا, حان الوقت للتعاون مع روسيا من أجل محاربة المتطرفين الإسلاميين فى الشرق الأوسط. وأكد "بلير" فى حديثه على ضرورة دعم قوى الغرب للثورات فى دول مثل إيران التى تحكمها أنظمة إسلامية متشددة, حيث قال: أينما توجد ثورة, يجب علينا مساندة هؤلاء المؤمنين بمبادئها ومقاومة من يحاول إحباطها. وحول سوريا, شدد رئيس الوزراء على ضرورة حماية المصالح الغربية, مخاطباً معارضى التدخل العسكرى بها. كما أشارت الصحيفة إلى أن "بلير" قد عمد إلى انتقاد السعودية وباكستان ضمنياً فى حديثه, حيث تظهر الدولتان حليفتان للغرب, بينما يسمحان دوماً بالتعاليم الدينية الداعية للتشدد والتطرف. وحذر "بلير" ختاماً من عواقب تطرف الإسلاميين إذا ما تم حل تلك المشاكل, والتى كبدت الحكومات الغربية مليارات الدولارات من أجل الترتيبات الأمنية, وجاءت نتيجتها عكسية, حيث انتشرت أيدولوجيات متطرفة فى المدارس. وأكد أن الصراع بينالانفتاح والتشدد هو ما يهدد التعايش وقيم السلام فى القرن ال21.