قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، إن على الغرب تنحية خلافاته مع روسيا والصين جانبا وأن يركز على التهديد المتنامي للإسلام الراديكالي، وقال "بلير" إن التعامل مع "فكرة الإسلام الراديكالي والسياسي" ينبغي أن يكون في صدارة الأجندة السياسية العالمية. وأضاف أن كثيرين في الغرب يبدو أنهم "يقاومون بشكل مستغرب" التصدي للقوة التي "تقوض إمكانية التعايش السلمي في عصر العولمة". وقال "بلير"، الذي قاد الحكومة البريطانية بين 1997 و2007، وهو مبعوث اللجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط،: "مهما كانت خلافاتنا، ينبغي أن نكون مستعدين للتواصل والتعاون مع الشرق، خاصة روسيا والصين من أجل محاربة التطرف الإسلامي". وجادل بلير بأن "مستقبل المنطقة معلق على مصير مصر". ودافع عن ثورة 30 يونيو التي أطاحت العام الماضي بحكومة الإخوان المنتخبة بقيادة محمد مرسي قائلا "حكومة الإخوان لم تكن ببساطة حكومة سيئة فحسب. لقد كانت تعمل على الإستيلاء على نحو منهجي على تقاليد البلاد ومؤسساتها". وقال إن الإحتجاج الذي أدى إلى الإطاحة بمرسي "لم يكن احتجاجا عاديا. لقد كان الإنقاذ الضروري للغاية لأمة، كما يتعين علينا دعم الحكومة الجديدة ومساعدتها". يذكر أن إرث بلير السياسي لطخه القرار الذي اتخذه بقيادة بلاده إلى الاشتراك في غزو العراق المثير للشقاق في 2003. وأعترف "بلير" بأن غزو العراق وأفغانستان قوض رغبة الغرب في التدخل بالشرق الأوسط. لكنه دعا الغرب إلى الانخراط في المنطقة قائلا "ينبغي أن نكف عن معاملة كل دولة على أساس ما يبدو الخيار الأكثر راحة لنا في وقت ما".