كنت أخشي عدم ترشح «البدوي» وخشيت من غزو أصحاب الجمعيات الأمريكية للحزب أموال الوفد لا فضل لأحد فيها سوي الصحفيين بالجريدة أحمد عودة: لا تلتفتوا للشائعات المغرضة.. و«البدوي» بريء من تبديد أية أموال سفير نور: الوفد لا يقبل أي انحراف أو تجاوز لأن مكانته كبيرة محمد عبدالعليم: سأتقدم ببلاغ للنائب العام ضد جمعيات التمويل الأجنبي عقد عدد من نواب حزب الوفد وقيادات الهيئة العليا للحزب مؤتمراً صحفيا ًفى مقر الوفد بحضور طارق سباق سكرتير عام مساعد الوفد والمرشح لرئاسة الحزب وأحمد عودة ممثل لجنة الانتخابات بحزب الوفد ومحمد عبدالعليم داود و سفير نور مساعدي رئيس الحزب وياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وسيد عبدالعاطى رئيس تحرير الوفد السابق وعدد من شباب وأعضاء الحزب. تحدث طارق سباق سكرتير عام مساعد حزب الوفد والمرشح لرئاسة الوفد قائلا: نرحب بكم فى بيت الأمة وكالعادة نلتقى لنشرح للرأى العام كل الأحداث التى نمر بها داخل الحزب.. بالأمس تقدمت الى المستشار بهاء الدين أبوشقة نائب رئيس لجنة الانتخابات بالحزب بطلب الاعتذار عن عدم استكمال الترشح لرئاسة حزب الوفد. أود ان اشرح لكم ماذا حدث فى الأسابيع القليلة الماضية.. فوجئنا بظهور جديد لبعض أعضاء الجمعيات المشبوهة التى تتلقى تمويلا من الخارج وظهروا بكثافة بعد ان اختفوا فى السنوات الأربع الأخيرة ولكن فوجئنا بظهورهم فى الفترة الأخيرة لمساندة أحد الاصدقاء الاعزاء المرشحين لرئاسة الوفد نظرا لقضايا التمويل الأجنبى الأخيرة ومحاولة العودة لحزب الوفد بعد فصلهم أو تجميدهم وبعد ان تشكلت جبهة الوفديين المناهضين للتمويل الأجنبى وتصدينا لهم داخل الحزب. وأوضح أيضا انه ذهب وفد من قيادات حزب الوفد بحضور المستشار الجليل بهاء الدين أبوشقة نائب رئيس الحزب كشاهد على هذه الجلسة مع الدكتور السيد البدوى وكان حاضراً في هذه الجلسة النائب الوفدى الأصيل محمد عبدالعليم داود واللواء سفير نور والدكتور حسام علام رئيس حكومة الوفد الموازية وأنا معهم حيث ذهبنا الى الدكتور السيد البدوى فى بيته لإقناعه بالترشح لانتخابات رئاسة الوفد. فى الحقيقة كان الدكتور السيد البدوى حتى هذا اليوم لم يكن اخذ قراره بالترشح وكان مترددا ً فى خوض الانتخابات على رئاسة الوفد وبعد مناقشات استمرت 5 ساعات وبعد جهود كثيرة من الاخوة الزملاء ونحن فى هذه الجلسة كانت تأتى تليفونات واتصالات من الوفديين بكل المحافظات لمحاولة الضغط على البدوى للترشح و فى النهاية استجاب الدكتور السيد البدوى للترشح ولكن خوفاً من تراجع البدوى عن الانتخابات او ينسحب فى أى وقت خاصة انه كانت هناك نغمة غريبة عن ان هناك اتفاقيات حول الترشح لرئاسة الوفد وهو ما نفاه نفيا قاطعا د.السيد البدوى و نفى ان يكون هناك اتفاق على ان يرشح نفسه فى 2010 مقابل ان يترشح مرشح آخر فى 2014، هذا الموضوع تم نفيه نفيا تاما و ليس له أى أساس من الصحة لأن الوفد اكبر من أى اتفاق فى هذا الشأن.. اتفقت هذه القيادات علي ألا تترك الفرصة بأى شكل من الأشكال لمجموعات التمويل الاجنبى التى تريد العودة إلى الحزب بعد فصلهم أو تجميدهم ومن ثم حفاظا على ثوابت الوفد ومبادئه واستقلال قراره، قررت قيادات الوفد ان اكون مرشحا لرئاسة الوفد خوفا من تراجع الدكتور السيد البدوى وبعد ان شاهد كل الوفديين فى المحافظات أصحاب الجمعيات يشنون هجوما شرسا على الدكتور السيد البدوى وعليَّ انا شخصيا. فى الأيام القليلة الماضية.. رأينا أن نوحد جبهتنا مرة أخرى ضد هؤلاء فالهجوم كان عنيفا ً جدا ً وللأسف لم نتعود على ذلك فى الوفد ولا على هذا التطاول والسب والإتيان بصور لمحاضر قضايا أصدر فيها قضاء مصر الشامخ أحكاماً ولقد فوجئنا وهذا أمر مؤسف جدا ً من أحد أعضاء الهيئة العليا تقدم بمذكرة ضد رئيس الحزب الحالى على أساس أنه أصدر شيكات، أريد أن أقول له ان البدوى رجل أعمال له وعليه فى المجال التجارى ولكن ليس هناك أية أحكام ضده.. طبعا ً جمعيات التمويل فى الأيام القليلة الماضية قامت بعمل مشاكل لا حصر لها وتحدثت بطرق لم نتعود عليها واستخدمت المواقع الإلكترونية حتى يتم تشتيت الوفديين عن هدفهم وهو انتخاب رئيس حزب يرعى مصالح الحزب، كان الهجوم عنيفا ً من مافيا التمويل ضدى وضد الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب وعلى هذا الأساس قررنا توحيد الصف وأن يكون أحد منا هو المرشح لرئاسة الحزب استجابة للوفديين الشرفاء الذين يسعون دائما ً للحفاظ على هذا الحزب العريق وبناء على مناقشات ومداولات مع عدد من قيادات الوفد. وقررت الاعتذار عن عدم استكمال سباق انتخابات رئاسة الحزب وإلزام الدكتور السيد البدوى بمواصلة المعركة الانتخابية بكل قوة ليستمر فى التصدى لأى محاولة لهدم هذا الحزب العريق لأن هذا الحزب العريق هو ملك للوفديين وليس ملك السيد البدوى ولا طارق سباق ولا فؤاد بدراوى، وبخصوص ودائع الحزب أقول أن الصحفيين هم من قاموا بعمل هذه الودائع وهذا جهدهم ومقر الحزب أيضا ً بجهدهم ولا يوجد أحد من رؤساء الحزب السابقين دفع أكثر من أى عضو عادى، وأؤكد ان حزب الوفد بعد ثورة 25 يناير تصدر الأحزاب المدنية وتراجعت الأحزاب الأخرى فى فترة عصيبة من تاريخ الأمة ولذلك نلزم الدكتور السيد البدوى بداية من الأسبوع القادم وعقب انتهاء المعركة الانتخابية يوم الجمعة القادم أن يبدأ الوفد فى الاستعداد للمعركة البرلمانية وهى الأهم فى تاريخ مصر ونلزمه بإصلاح العملية التنظيمية للحزب كما نلزمه بتشكيل وفد رفيع المستوى من أعلى القيادات بالوفد للتواصل مع المحافظات لتدعيم مرشحى الحزب فى الانتخابات القادمة، وفقنا الله جميعا ً لخير مصر ولخير هذا الحزب العريق. ثم تحدث بعد ذلك أحمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وممثل لجنة الانتخابات فى حزب الوفد وقال فى كلمته: أنقل إليكم تحيات وتقدير الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأعضاء الهيئة العليا وأعضاء الوفد داخل وخارج مصر كما أتقدم بخالص التهنئة للاخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد، فحزب الوفد هو مهد الوحدة الوطنية الحقيقى من عقود طويلة. وأضاف أحمد عودة قائلا ً : أتقدم بالتقدير والتحية إلى طارق سباق لموقفه من معركة رئاسة الوفد وأرجو ألا تلتفتوا إلى أية شائعات مغرضة وأؤكد لكم أننا نسعى إلى إحقاق الحق وإزهاق الباطل وأؤكد أن موقف طارق سباق هو موقف وطنى مخلص يؤكد حرصه على تماسك واستمرار مسيرة حزب الوفد على طريق العمل الوطنى الجاد من أجل مصرنا العزيزة الحبيبة. وأكد أن «البدوي» بريء تماماً من تبديد أموال الحزب. وبالفعل فقد تلقيت بالأمس بصفتى عضواً فى لجنة الانتخابات بحزب الوفد طلبا ً من طارق سباق فى الدقائق الأخيرة لقبول التنازلات بالتنازل عن الترشح لرئاسة حزب الوفد وحضر معه النائب المحترم محمد عبدالعليم داود واللواء سفير نور وياسر حسان وسيد عبدالعاطى رئيس تحرير الوفد السابق. ثم تحدث بعد ذلك اللواء سفير نور عضو الهيئة العليا ومساعد رئيس حزب الوفد الذى تقدم بالتهنئة للاخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد وأبدى أسفه لما صدر من أحد أعضاء الهيئة العليا ضد الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد الذى وصفه بأنه «أشرف الرجال». وأضاف قائلا ً: لو هذا العضو معه مستندات فليتقدم بها لنا ونحن مستعدون للوقوف بجانبه لأن الوفد لا يقبل أى انحراف لكنه لم يتقدم بشئ وسوف يتم التحقيق مع هذا العضو الذى تجاوز فى حق الحزب وليس فى حق د.السيد البدوى رئيس الوفد لان حزب الوفد مكانته كبيرة فى قلوبنا كما تقدم اللواء سفير نور بالشكر لطارق سباق. وتحدث بعد ذلك محمد عبد العليم داود مساعد رئيس حزب الوفد قائلا : تعلمون ان حزب الوفد ولد من وحى نضال الشعب المصرى العظيم حيث ولد حزب الوفد عام 1918 ثم كانت ثورة 1919 بقيادة زعيم الأمة سعد باشا زغلول وكان الشعار الخالد «الاستقلال التام أو الموت الزؤام». ثم جاء الزعيم مصطفى باشا النحاس الذى ناضل ثم مات وهو لا يمتلك سوى أمتار من القماش من أجل الكفن ثم جاء فؤاد باشا سراج الدين الذى أعاد حزب الوفد إلى الحياة السياسية وكان يقاوم التمويل الأجنبى بكل ما أوتى من قوة كما رفض أيضا ً مساهمة الدولة فى تدعيم حزب الوفد بالرغم من أن الأحزاب الأخرى كانت تحصل على دعم من الدولة. وأضاف محمد عبدالعليم داود: لقد وقفت ضد جمعيات التمويل الأجنبى منذ مارس 2010 ولذلك تم فصلى حيث رفضت محاولة اختراق حزب الوفد وجاء الدكتور السيد البدوى رئيسا ً للوفد بالانتخابات فى عام 2010 وقد فصل 5 من أصحاب الجمعيات الممولة من الخارج التى تتلقى تمويلا ً من السفارة الأمريكية ومن الدول الغربية ومازالت تتلقى من السفارات الأخرى والذين يلعقون «بلاط» السفارات الأجنبية وهم الآن يحاولون العودة لحزب الوفد ولن نسمح لهم بذلك أبداً، وقال محمد عبدالعليم إنه سيتقدم ببلاغ إلي النائب العام ضد جمعيات التمويل الأجنبي. ونحن أمام قضية خطيرة يشاركنا فيها الشعب المصرى ضد مافيا التمويل الأجنبى وهؤلاء أصحاب جمعيات التمويل الأجنبى الذين قام بفصلهم الدكتور السيد البدوى بوسائل قانونية يريدون العودة إلى الوفد مرة أخرى وهذا ما لا نقبله ولا يقبله الوفديون الشرفاء لأننا لا نريد تلويث حزب الوفد لأنه يضم الشرفاء... وحزب الوفد بريء من أى تمويل أجنبى ولن نسمح لاحد من الذين يلعقون بلاط السفارة الأمريكية بأن يخترق حزب الوفد بعد طردهم خلال السنوات الأربع الأخيرة وسوف نصدر خلال الأيام القادمة بياناَ بأصحاب هذه الجمعيات التى تريد العودة إلى حزب الوفد وهذا الأمر مرفوض ولن نسمح لها بالعودة ابداً وقد قمت انا وزملاء لى من قيادات الوفد بتأسيس جبهة لمناهضة التمويل الأجنبى ومنع عودتهم إلى حزب الوفد لأن حذاء أصغر عضو وفدى أشرف من أموال التمويل الأجنبى.