اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بممارسة "سياسة استئصالية" للمقاومة الفلسطينية وللتعددية السياسية في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، اليوم: "في الوقت الذي يتحدث فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة فتح عن المصالحة الفلسطينية وإرسال لجنة لغزة للحوار حول إنهاء الانقسام تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة اختطاف وتعذيب قيادات وأنصار حركة حماس وتتخذهم كرهائن في سجونها". وأضاف برهوم أن "استمرار السلطة الفلسطينية في السياسة الاستئصالية للمقاومة والتعددية السياسية لا ينم عن نوايا صادقة من حركة فتح ورئيسها عباس تجاه المصالحة ولا تخدم سوى العدو الإسرائيلي". وتتهم "حماس" بشكل متواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية باعتقال عناصرها ومؤيديها، في إطار "التنسيق الأمني" مع إسرائيل. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطة الفلسطينية حول تلك الاتهامات، غير أنها نفتها أكثر من مرة في وقت سابق. ويتوجه وفد يمثل عدة فصائل فلسطينية، شكله عباس، قريباً، إلى قطاع غزة، لإجراء محادثات مع حركة حماس، لتنفيذ قرار المصالحة الفلسطينية، بحسب مسؤول فلسطيني. وقال مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب المبادرة الوطنية، في تصريحات سابقة، لوكالة الأناضول، إن وفداً فلسطينياً مشكلاً من قبل القيادة الفلسطينية، سيتوجه إلى قطاع غزة في أقرب وقت ممكن (لم يحدده)، لإجراء محادثات مع حماس، لتنفيذ قرار المصالحة الفلسطينية. ويضم الوفد بالإضافة إلى مصطفى البرغوثي، كل من رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، ورئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس وفدها في ملف المصالحة عزام الأحمد، والأمين العام للجبة العربية الفلسطينية جميل شحاذة. ويسود الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، منذ منتصف يونيو 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، وأعقب ذلك تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس في غزة، والثانية في الضفة الغربية وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح