نفت حركة حماس، علمها بوجود زيارة لوفد من قيادات حركة فتح، والفصائل الفلسطينية إلى غزة، الأسبوع المقبل، لمواصلة جهود إنجاز ملف المصالحة. وقال فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح نشر اليوم، وتلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه:"حركة حماس لم تتلقَ أي اتصال من أجل ترتيب زيارة لوفد من قيادات فتح والفصائل الفلسطينية في الضفة إلى غزة لبحث ملف المصالحة. وأضاف برهوم:"المصالحة يجب أن تأتي في إطار الإرادة، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات". ودعا إلى عدم التعامل مع ملف المصالحة، من خلال ما وصفه ب"ردّات الفعل والزيارات البروتوكولية التلفزيونية". وقال برهوم:"ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، من اعتقالات وتعذيب لأبناء وقيادات حركة حماس، يسمم أجواء المصالحة، ولا يعبّر عن توفر الإرادة والنية الصادقة لدى حركة فتح تجاه هذا الملف". وكان أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، قد صرَّح في وقت سابق، أن وفدا مكلفا من الرئاسة الفلسطينية، يضم خمسة أعضاء، سيصل غالبا الأسبوع المقبل إلى قطاع غزة للقاء مسؤولين في حركة حماس، بهدف البحث في آليات تنفيذ بنود المصالحة. وذكرت مواقع وصحف فلسطينية، أن الرئيس محمود عباس، شكّل لجنة مكونة من خمس قيادات هي:"عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي، ومصطفى البرغوثي أمين عام حركة "المبادرة الشعبية"، ومنيب المصري رئيس المنتدى الوطني رجل أعمال مستقل، وبسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب، وعضو القيادة الفلسطينية، جميل شحادة عن جبهة التحرير العربية للتوجه إلى غزة". ووصل وفد من حركة "فتح"، إلى غزة في السابع من فبراير الماضي وعقد على هامش زيارته عدة لقاءات مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة وحركة حماس التي تدير الحكم في القطاع منذ عام 2007. وكانت الخلافات بين حركتي فتح وحماس، تفاقمت عقب فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي يناير 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو من العام 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية".