أصدر الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد أمس بيانا بمناسبة دعوته الهيئة الوفدية لانتخاب رئيس الحزب يوم 25 إبريل الجاري. أكد «البدوي» في بيانه تمسكه بالخيار الديمقراطي داخل حزب الوفد في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها مصر، داعياً كل أبناء الوفد العريق من أعضاء الهيئة الوفدية إلي المشاركة في انتخاب رئيس الوفد، ليعطي الحزب النموذج والقدوة في النهج الديمقراطي، كما دعا جميع أعضاء الهيئة الوفدية إلي الالتحام والمشاركة بفاعلية، لإنهاء ذلك الاستحقاق في أسرع وقت ممكن، حتي يتم التفرغ للمعركة الكبري التي تخوضها مصر ضد الإرهاب والتطرف، واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية. وفيما يلي نص بيان رئيس الوفد: بيان من رئيس الوفد الزميلات والزملاء أعضاء الهيئة الوفدية لا جدال في أن الوفد هو ضمير الأمة منذ قيام ثورة 1919، أول ثورة شعبية في مصر بقيادة الزعيم سعد زغلول، ومنذ هذا التاريخ والوفد يخوض معارك ضارية، دفاعاً عن الديمقراطية، لذلك كان لزاماً على الانحياز إلى الخيار الديمقراطي، رغم ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية، كان يتحتم معها تأجيل الانتخابات الداخلية على رئاسة الوفد حتى انتهاء المرحلة الانتقالية التي تعيشها مصر الآن، وحتى يتم استكمال استحقاقات خريطة طريق تلك المرحلة الانتقالية، إلا أنني رفضت ذلك الرأي رغم وجاهته ، ورفضت تأجيل انتخابات رئاسة الوفد لمدة عام، حتى لا يتم تأويل ذلك تحت أي مسمى أو مزاعم غير حقيقية، وحتى لا تكون سنة غير حميدة يقاس عليها في المستقبل سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الوطني . الزميلات والزملاء إن الوفد يحتاج الآن إلى تماسك جبهته الداخلية أكثر من أي وقت مضى، فهو فرس الرهان الذي ينتظره الشعب المصري في الانتخابات النيابية القادمة، ليحقق للشعب المصري العظيم طموحه وآماله، ولن نتنازل عن ذلك الهدف مهما بذلنا من جهد وعرق . الزميلات والزملاء إنني في هذا الموقف أستلهم تاريخ زعماء الوفد الخالدين، حينما تمسكوا بالديمقراطية كخيار وحيد سواء في مواجهة القصر و الإنجليز أو بعد عودة الوفد للحياة السياسية في عام 1978.. إننا أحوج ما نكون إلى التمسك بالخيار الديمقراطي داخل حزب الوفد في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها مصر، ولذلك فإنني أدعو كل أبناء الوفد العريق من أعضاء الهيئة الوفدية إلى المشاركة في انتخابات رئيس الوفد ليعطي حزب الوفد النموذج والقدوة في النهج الديمقراطي.. أدعو كل أبناء الوفد من النساء والرجال والشباب والشيوخ من أعضاء الهيئة الوفدية إلى الالتحام والمشاركة بفعالية لإنهاء ذلك الاستحقاق في أسرع وقت ممكن، حتى نتفرغ جميعاً للمعركة الكبرى التي تخوضها مصر ضد الإرهاب والتطرف، واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، سواء في الانتخابات الرئاسية والتي تبدأ دعايتها الانتخابية يوم 3/5/2014 أو الانتخابات النيابية والتي تبدأ إجراءاتها يوم 17/7/2014 . لقد أثبت الوفد على مر تاريخه أنه الحصان الرابح الذي يثق به الشعب المصري ، فهو صاحب الشعبية الطاغية قبل ثورة يوليو 1952 ، ورغم كل حملات الظلم والتشويه التي تعرض لها فإنه أثبت أنه جزء أصيل من ضمير الشعب المصري ، وظهر ذلك جلياً في أول انتخابات حرة بعد ثورة 25 يناير 2011، حينما استطاع الوفد أن يحتل المرتبة الأولى في الأحزاب المدنية في انتخابات خاضها منفرداً بعيداً عن التكتلات والاستقطاب الديني الذي شهدته هذه الانتخابات إنني أطالب أبناء وجماهير الوفد في كل مكان بالالتفاف حول حزبهم بعيداً عن التشرذم والانقسام تحت أي مسمى ، فالانتخابات الداخلية موقف مؤقت وعارض، والوفد لكل أبنائه، ولابد أن نخرج من تلك المنافسة الديمقراطية أكثر قوة ، وأكثر توحداً، وأكثر تماسكاً. إن الانتخابات على رئاسة الوفد هي الجهاد الأصغر، وعلينا سرعة إنجاز تلك الانتخابات لنفرغ جميعاً للجهاد الأكبر في الانتخابات النيابية المقبلة، ليحصل الوفد على نصيبه العادل والمستحق فيها، ليظل الوفد صمام الأمان للأمة كلها والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية بعيداً عمن يحاولون اختطاف الحلم المصري. وأخيراً عهدٌ ووعد أن يظل الوفد في طليعة القوى التي تناضل لإقامة الدولة الديمقراطية الحديثة والعادلة مهما تكبدنا من مصاعب وعقبات حتى يتحقق أمل كل المصريين في حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية تعيد الاعتبار لفقراء الوطن وكرامة إنسانية لكل أبنائه . عاشت مصر آمنة مستقرة وعاش الوفد كوكباً مضيئاً في سماء الأحزاب المصرية ينير لهم الطريق، حتى نصل إلى بر الأمان إن شاء الله. رئيس الوفد دكتور/ السيد البدوي شحاتة