علي مستوي الحدث وبقدر ما تشهده مصر يأتي انعقاد الهيئة الوفدية لانتخاب هيئة عليا جديدة لأكبر وأعرق الاحزاب المصرية.. ان اختياركم لهيئة عليا جديدة في هذه المرحلة هو كلمة للتاريخ والقدر الذي وضعنا لاول مرة منذ عقود طويلة أمام إمكانية حقيقية لتحمل مسئولية ادارة البلاد.. ولا أقول ذلك انحيازاً لانتمائي وانتمائكم لهذا الحزب العريق وانما اشارة لثلاث دراسات وقياسات أجرتها مؤسسات دولية ونشرتها وسائل الاعلام المصرية والاجنبية حيث أكدت تلك الدراسات أن الوفد هو الحزب الاكبر الذي يثق فيه ويؤيده المصريون بعد عزوف طويل عن المشاركة السياسية. الزملاء الأعزاء: ان اختياركم للهيئة العليا الجديدة سيكون انعكاساً لهذه الثقة وانعكاساً لما نعيشه ونعاصره من تغيير وانتقال لمصر المستقبل.. هذا التغيير يضع علي عاتق الوفد مسئولية جسيمة تتطلب منا أن نكون عند حسن ظن الشعب بنا.. ندقق في اختياراتنا.. نضع نصب أعيننا صالح الوطن والمواطن الذي يتطلع لحزب الوفد ويعلق عليه آمالاً عريضة. الزملاء الأعزاء: رسالتي اليوم أؤكد من خلالها أنني أقف علي مسافة واحدة من كل وفدي ومرشح للهيئة العليا.. لن أؤيد مرشحاً دون آخر ولن تكون لي قائمة أدعو الي تأييدها.. فالجميع أعضاء في أسرة واحدة هي أسرة الوفد.. لا تفضيل بينهم إلا بالكفاءة والعمل والانتماء والإخلاص للوفد ومبادئه وثوابته وهذا ما سوف تؤكده اختيارات الهيئة الوفدية غداً. أثق يقيناً ان اجتماعنا غداً سيكون نموذجاً جديداً نقدمه للشعب المصري مثلما كان نموذج انتخاب رئيس الوفد نموذجاً ديمقراطياً منفرداً في أيام جدبت فيها الحياة السياسية المصرية.. وكما خرج الوفد فائزاً في انتخابات رئيس الحزب فإنني علي يقين أن الوفد سوف يخرج فائزاً مرة أخري في انتخابات الهيئة العليا وسيخرج جميع المرشحين متشابكي الأيدي يهنئون بعضهم البعض بفوز الوفد وانتصاره في تلك الانتخابات الديمقراطية. عاش الوفد أملاً لمصر وضميراً لابنائها وعاشت مصر.. وعاشت ثورتها المجيدة د.السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد