اصبحت سياسيا سميك الجلد قادرا علي تحمل الهجوم كما كنت ترجو ياصديقي بهذه الكلمات رد السيد البدوي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمرشح لرئاسة الحزب علي محمود اباظة الرئيس الحالي للحزب. واعرب البدوي في حواره مع الأهرام المسائي عن صدمته لاعلان اباظة عن انه لا يوجد من يصلح لرئاسة الوفد مؤكدا ان معايير الصلاحية تحددها الجمعية العمومية. وقال البدوي ان برنامجه الذي سينفذه حال نجاحه في انتخابات رئاسة الحزب سوف يؤدي الي اصلاح الوفد وتفعيل دوره في الشارع السياسي والاهتمام بنشر افكاره... فإلي نص الحوار: * بداية, ماردك علي ما جاء بحوار محمود اباظة رئيس الحزب في حواره مع الاهرام المسائي يوم الخميس الماضي؟ الحقيقة انه كان حوارا جيدا سمعت تعليقات كثيرة عليه خلال مؤتمراتي الاخيرة بمحافظتي الاسكندرية وكفر الشيخ, لكن صدمني ما جاء به ولم اتوقع من محمود اباظة ان يعلن ان الوفد لا توجد به قيادة تصلح لرئاسته, وبغض النظر عن كوني مرشحا علي مقعد الرئيس فإن الحزب منذ سنوات طويلة ملئ بالقيادات التي تصلح لمنصب الرئيس وليس منذ اليوم فقط. واعتقد ان التعبير قد خانه ولا يقصد هذا ولو كان يقصد هذا الكلام فهذه اساءة كبيرة جدا للوفديين لان كل عضو بالحزب يصلح لرئاسته. *ولكنه قال لو كان السيد البدوي يصلح لرئاسة الحزب لتنازلت له بكل سعادة ودون تردد؟ اولا مسألة تنازله تعود بنا الي الفردية في القرار فرئيس الحزب يجب ان يكون منتخبا من الجمعية العمومية للوفد لانها صاحبة الكلمة الاولي و الاخيرة في اختيار الرئيس, اما تنازل محمود اباظة اوغيره لي فلن اقبله, ونحن تنازلنا في المرة السابقة وطرحنا مرشحا جيدا علي الجمعية العمومية ورغم ذلك لم يتم التصويت عليه, وانفردنا بالقرار واخترنا محمود اباظة وفرضناه علي الوفد وهذا قرار فردي, ولكن رئيس حزب الوفد الان لابد ان يكون قرارا جماعيا وقد ان الاوان ان تبتعد عن القرارات الفردية التي تسببت في تراجع دور الحزب في الساحة السياسية إذن فمسألة تنازل اباظة قرار فردي لا اقبله انا ولا الجمعية العمومية.. اما مسألة الصلاحية فإني اعتقد ان محمود اباظة ليس له ان يحدد ويضع معايير رئيس الحزب فهذه المعايير يضعها ويقررها اعضاء الجمعية العمومية للوفد وهم القادرون علي قول من يصلح رئيسا للحزب بقرارهم في28 مايو المقبل. * ولكنه قال انك كشخص لا تصلح لرئاسة الوفد؟ الوفد مؤسسة سياسية تدار مثل اي مؤسسة اخري اقتصادية او اجتماعية واعتقد ان نجاحي في ادارة مؤسساتي يثبت قدرتي علي الادارة والادارة لا تتجزأ سواء كانت سياسية او اقتصادية ونجاحاتي شاهد عيان لكل الوفديين والمصريين اما بالنسبة للإدارة السياسية فأنا في عام2000 كنت سكرتيرا عاما مساعدا وقائما بأعمال السكرتير العام وفي عام2003 كنت السكرتير العام للحزب ومن عام1989 وانا عضو هيئة عليا بالانتخاب قبل محمود اباظة بسبع سنوات الذي دخل الهيئة العليا في1996, كما انني عضو في المكتب التنفيذي منذ عهد فؤاد باشا سراج الدين و محمود اباظة لم يدخل عضوية المكتب التنفيذي الا في عهد نعمان جمعة, والوفديون خلال هذه السنوات يعلمون جيدا قدرتي علي الادارة السياسية ومحمود اباظة يعلم كيف استطعت بمساعدة بعض الوفديين تشكيل الجمعية العمومية لاول مرة بالانتخاب وكذلك تشكيل لجان المحافظات ومنذ عام2006 لم تتم اضافة اي لجنة جديدة سوي3 لجان بمحافظة البحيرة وتم حل لجنة بمحافظة الاسكندرية, كما شكلنا اللجان النوعية للحزب والتي تمثل عقل الحزب الكبير وكانت بمثابة وزارات الظل وساهمت في اثراء العديد من مشروعات القوانين, وفي عام2006 انتهت من اعادة تشكيلها بشكل تقريبي ولكن محمود اباظة طلب ارجاء اعتمادها حتي لا تكون بابا خلفيا لعضوية الجمعية العمومية وقبلت التأجيل لما بعد انتخابات الهيئة العليا في ذلك العام ومنذ هذا التاريخ لم تعتمد, وبالتالي اصبح الوفد جسدا بلا عقل. * هل المدة التي قضاها اباظة في منصب الرئيس كانت كافية لاصلاح الحزب؟ النجاح لا يحتاج لسنوات طويلة واعوام قليلة كافية لاصلاح امة بحالها وليس حزب الوفد, و4 سنوات مضت كانت كفيلة بتغيير وضع الحزب تغييرا شاملا خاصة انها جاءت بعد معركة اصلاح قوية ولكن للاسف تم استبعاد العديد من الكفاءات خارج الوفد. * من هي القيادات التي تم اقصاؤها؟ هناك العديد من القيادات العظيمة خارج الوفد مثل الدكتور محمود السقا والدكتور محمد زهران والدكتور يوسف حامد زكي وصلاح الشيشيني والدكتورة هدي سراج الدين والدكتور احمد عبد الخالق الشناوي والدكتور مجدي سراج الدين والدكتور عاطف البنا والمستشار سعيد الجمل فتلك القيادات مهمشة وبعيدة عن اتخاذ القرار ولم يتم الاستفادة من خبراتهم. *لو عاد الزمن بالسيد البدوي للوراء هل سيقوم بتزكية اباظة مرة اخري لرئاسة الحزب؟ نعم وذلك بسبب خروج الوفد من معركة الاصلاح وكان مهما جدا حدوث التوافق ولم يحدث قبل ذلك ولن يحدث اطلاق نار وحريق مقر وكان وضعنا سيئا جدا والامر كان لا يحتمل التنافس علي مقد الرئيس. * وهل معني ذلك ان محمود اباظة لم يقدم شيئا للحزب؟ انا شخصيا لو رأيت انه حقق المرجو منه خلال السنوات الاربع الماضية وما ينتظره الوفديون ما كنت تقدمت للترشيح فأنا لم اكن افكر او ارغب في خوض الانتخابات وحاولت الجلوس معه قبل ذلك لوضع تصور لاصلاح الحزب واتفقت علي التحاور معه بحضور فؤاد بدراوي بعيدا عن المجموعة التي افسدت الحزب, وقلت له لو اتفقنا سوف نؤيدك, ولكنه لم يتصل حتي الان. وعندما تمت فكرة تعديل اللائحة طالبت باجراء مزيد من التعديلات وليس من الهيئة العليا فقط ولكن الكثير هاجمني, وبالتالي قلنا تكفينا ضياع4 سنوات من عمر الحزب ولن نضيع4 سنوات اخري وخاصة ان مصر تشهد حراكا سياسيا كبيرا. والوفد لابد ان يكون متصدرا للمشهد السياسي, فأين الحزب من المشهد السياسي, هناك اشخاص تطرح نفسها كبديل والوفد غير موجود فهذه ليست مكانة حزب الوفد لاننا لدينا تاريخ وتراث عظيم جدا والتاريخ يشهد ان كل زعماء الوفد كان هدفهم مصلحة الوطن في المقام الاول واطول حكومة للوفد لم تطل اكثر من عامين بل ان بعض الحكومات لم تستمر سوي شهر ونصف او شهرين لان الحزب لم يكن يفرط في ثوابته وتاريخه. * هل تقصد ان اباظة فشل في رئاسة الحزب؟ اباظة كان من اعز اصدقائي والان اصبح زميلا لي في الوفد واقدره واحترمه و الفاصل في هذه الانتخابات هو الجمعية العمومية ولو نجح سأكون اول المهنئين له. * معني ذلك ان مكانة الحزب تراجعت؟ نعم فمثلا جريدة الحزب كانت توزع800 الف نسخة وفؤاد سراج الدين قال لو طبعنا اكثر من ذلك سوف نخسر رغم قدرتنا علي التوزيع والبيع, صحفيو الوفد في الوقت الحالي هم شباب الوفد, ولكن الفرق انه كانت هناك معارك سياسية يخوضها الحزب والصحيفة كانت توزع لانها كانت لسان حال الحزب ومرآته العاكسة وانا لا الوم الصحفيين, فهم وجريدتهم مظلومون فالمهم هو اصلاح حال الحزب لكي تعود الجريدة لسابق عهدها لانها مليئة بالكفاءات. * هل يعني ذلك ان تراجع توزيع الصحيفة سببه الحزب؟ نعم, فالصحيفة الان لديها العديد من المحاذير والمصالح, وايام فؤاد سراج الدين كان هناك فصل تام بين الحزب والصحيفة في الادارة والوحيد الذي كان له حق التدخل هو فؤاد سراج الدين. * لماذا هاجمتك صحيفة الحزب؟ تعرضت لهجوم شديد من صحيفة الوفد وللاسف لاول مرة في تاريخ الوفد تتم مهاجمة احد اعضاء الحزب في صحيفته وذلك اكثر من مرة في باب العصفورة وكلها اتهامات سيئة جدا وحتي الان وعندما كنت اقول رأيي في اي شيء تتم مهاجمتي. ولانني كنت لا اقبل اي اهانة واخاف علي كرامتي جدا كان خصومي يعرفون كيف يتعاملون معي من خلال الهجوم في الصحيفة ومحمود اباظة كان دائما يقول لي يا دكتور السياسي لابد ان يكون جسمه سميكا لتحمل الهجوم والان اقول له لقد اصبح جلدي سميكا كما كنت ترجو يا صديقي. * من هم الذين اساءوا للحزب حسب قولك؟ الوفديون كلهم يعلمونهم وانا لا احب ان اقول اسماءهم لانهم في النهاية اعضاء بالحزب ونحن اسرة واحدة ولو كان هناك شخص غير سوي فنحن لابد ان نقومه ولا نفضحه امام الرأي العام وبعضهم يمكنه ان يكون قيادة وفدية ممتازة ولكنهم خرجوا عن الاطار. * وما رأيك في حملات التجريح علي الفيس بوك بين مؤيديك وانصار اباظة؟ هناك شخصيات كثيرة تحبني وتدافع عني صفحتي علي الفيس بوك لم اقم بانشائها ولا اعرف من انشأها لكنها ظهرت عندما كان المرشح هو فؤاد بدراوي وكنت اسانده حتي اعتقدت ان من انشأها من مؤيدي محمود اباظة حتي يحدث وقيعة بيني وبين فؤاد بدراوي في بداية الامر, وانا جلست مع فؤاد بدراوي واقسمت له انه لا صلة لي بهذا الموقع. * وما تفسير هزيمتك في انتخابات السكرتير العام للحزب قبل ذلك؟ حالفني الفوز في انتخابات الهيئة العليا للحزب منذ عام1989 حتي عام2006 وعلي مدار17 عاما اخطو بثقة وتأييد الجمعية العمومية ولاول مرة ادخل الهيئة العليا لم اتقدم باوراق ترشيح وانما فؤاد سراج الدين هو الذي رشحني وانا فوجئت بذلك وفي اخر انتخابات للهيئة العليا فزت وكنت في ترتيب متقدم اظن رقم8 وفؤاد بدراوي رقم9 و فقدت38 صوتا أعرفهم بالاسم, باقي القيادات مثل محمد سرحان ويسن تاج الدين ومنير فخري عبدالنور جاءوا في ترتيب متأخر وكانت النتائج صدمة واعتقدوا أنني وراء ذلك حتي أن محمد سرحان أخذ النتيجة ولم يعلن عدد الأصوات التي حصل عليهم الفائزون وأنما أعلن الأسماء فقط بلا أصوات نظرا لشعبيتي في الجمعية العمومية وهذا لم يحدث وأقسمت لهم ولمحمود أباظة علي ذلك وليلة انتخابات هيئة المكتب ذهبوا لأباظة وضغطوا عليه لتشكيل هيئة المكتب واتفقوا علي اسقاطي في السكرتارية العامة. * معني ذلك أنه كان هناك تعمد لاسقاطك؟ لم أكن أنا المقصود, أنما كان الهدف استبعاد فؤاد بدراوي وأنا تم وضعي كنائب لرئيس الحزب ولم يكن لدي مانع, لكن بسبب رغبتنا في مرشح توافقي علي منصب الرئيس لان فؤاد بدراوي كان مرشحا أمام محمود أباظة اجتمعنا في بيت محمود أباظة وأتفقنا علي تولية فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وأنا أتولي السكرتير العام وتم الاتفاق علي ذلك, وبعدها قال لي فؤاد بدراوي أنه غير مطمئن وذلك قبل انتخابات السكرتير العام. وفي يوم تشكيل هيئة المكتب فوجئت بورقة فيها تشكيل هيئة المكتب ووجدت نفسي نائبا لرئيس الحزب ولم أجد فيها اسم فؤاد بدراوي وقلت لهم لن أسمح بذبح فؤاد بدراوي بسكينتي وأصررت علي إجراء الانتخابات رغم عدم تحضيري لها ودخلنا الانتخابات وخسرت بفارق صوت واحد ومحمود اباظة صوت بها رغم عدم أحقيته في التصويت ولو أجلت الانتخابات يوما واحدا لكنت فزت ولكني رفضت وقلت هبقي سعيد أني بسقط علي يد أعز أصدقائي لانني لم أكن أقبل أن أعمل معهم بعد ذلك. * ومتي اتخذت قرار الترشيح لرئاسة الحزب؟ في البداية كان المرشح فؤاد بدراوي وبالفعل قمنا بعمل جولة في بعض المحافظات ولكن تمت مهاجمة فؤاد بدراوي بصورة شرسة واتهم بأنه لايريد إصلاح الحزب إنما الفوز بمنصب رئيس الحزب وأنا رأيي ان فؤاد بدراوي من أهم ضمائر الوفد ولم أره يبكي في تاريخه الا علي حزب الوفد وجاءني في أحد الايام وطلب مني الترشيح بدلا منه وأنا رفضت في البداية وأصررت علي ترشيحه هو, ولكنه قال إن الوفديين سيقولون إنك خنت الامانة وأنك فضلت عملك الخاص علي الحزب وأصر علي ترشيحي وفي النهاية وافقت علي طلبه دون تفكير وقلت إن عملي الخاص لايجب إطلاقا أن يمنعني ان أقوم بواجبي الحزبي صاحب الفضل علي. * وهل فؤاد بدراوي لم يكن قادرا علي التصدي لهذا الهجوم؟ فؤاد بدراوي قوي جدا ولديه مقاومة شديدة وصبر ومنذ10 سنين وفؤاد بدراوي هو المقاوم الوحيد لكل خلل يحدث في الحزب ولكنه أحب أن يضرب به المثل في عدم السعي لمنصب الرئيس وقال إنه يرحب أن يكون خادما في الحزب بشرط أن يكون الحزب قويا. * ولكن البعض هاجمك بسبب العمل الخاص وقال إنه سيكون عائقا بالنسبة لك؟ نعم أنا مشغول بعملي الخاص منذ بداية حياتي ولدي مصانع وشركات منذ عام1998 ولكن أنا رئيس شركة قابضة لها عدة مصانع في عدة دول ولدي شبكة قنوات, ولكنهم لايعرفون الادارة الحديثة فأنا أدير شغلي من خلال اللاب توب كما أن هناك الفيديو كونفرانس. وعندما تكون المؤسسة قوية لايكون العمل فرديا أو شخصيا وأنما عمل جماعي. * يتردد أن هناك صفقة بينك وبين فؤاد بدراوي؟ إطلاقا لاتوجد أي صفقات ومن قال هذا؟ وما الذي يمكن تقديمه لفؤاد بدراوي في مقابل التنازل؟ * أحد المرشحين ضدكما وهو طلعت جاد الله؟ أشك ان يكون قال هذا لأن طلعت زميل لي ومن المؤيدين لي منذ سنوات. *كيف تري المعركة الانتخابية؟ أنا لا أميل لتسميتها معركة وإنما هي منافسة بين زميلين أو صديقين في حزب الوفد والاختيار سيكون لأعضاء الاسرة الوفدية وفي النهاية التنافس لصالح الحزب. *ماذا ستقدم للحزب في حالة نجاحك في انتخابات الرئاسة؟ لدي برنامج قوي سأعمل علي تنفيذه ولا أحتاج إلي أربع سنوات فبعد مرور18 شهرا سأقرر الاستمرار في حالة تنفيذ البرنامج أو ترك رئاسة الحزب وإعلان الفشل. وسأعمل علي تحويل الحزب إلي مؤسسات من خلال إنشاء اللجان النوعية وإعادة معهد للدراسات السياسية الذي إنشأ اللجان النوعية وإعادة معهد للدراسات السياسية الذي إنشئ في عهد فؤاد سراج الدين وكان مدرسة للتربية السياسية للوفديين وغيرهم. وسأجري تعديلات علي لائحة الحزب الداخلية وأهمها أن تنتخب هيئة المكتب من الجمعية العمومية وليس الهيئة العليا. وألا يكون للهيئة العليا الحق في سحب الثقة من رئيس الحزب وان يكون للجمعية العمومية فقط حق سحب الثقة من رئيس الحزب وذلك حتي لايختار رئيس الحزب الهيئة العليا من أصحاب الثقة وأصدقائه واستبعاد أهل الخبرة حتي يحقق له الاستقرار في الإدارة داخل الحزب وهذا ما حدث خلال الأربع سنوات الماضية. وأن يكون للجمعية العمومية الحق في حل اللجان الأقليمية أو تغيير قياداتها وليس لرئيس الحزب. ولابد من انتخاب رئيس الحزب في حالة أن يكون هناك مرشح واحد فقط وأن تصوت عليه الجمعية العمومية ولايفوز بالتزكية. وفي حالة خوض الحزب لانتخاب رئاسة الجمهورية يجب أن يكون مرشح الوفد بالانتخاب بين أكثر من مرشح وذلك إثراء للعملية الديمقراطية داخل الحزب وأن تكون لجان المحافظات شريكة في إدارة الوفد. وكذلك لابد من انعقاد الجمعية العمومية كل عام كما كان سابقا ويطرح عليها التقرير السياسي والمالي خلال العام وفي حالة موافقتها علي هذا التقرير تطرح الثقة في رئيس الحزب وفي حالة رفضها للتقرير المالي والسياسي يحل رئيس الحزب ويتم انتخاب آخر. وأن يتم إنشاء لجنة عليا للشباب توازي الهيئة العليا ويتم انتخابهم من الجمعية العمومية وتكوين اتحاد للطلبة الوفديين بالجامعات. وسأشكل لجنة عليا للعمال الوفديين بدلا من اللجنة المحاصرة الآن لأنها محسوبة عليه. وسأعمل جاهدا علي تحسين الخطاب السياسي وآليات التواصل مع الجماهير الذي شهد تراجعا شديدا خلال السنوات الماضية من خلال الاتصال بالمواطن المصري بالأسلوب الذي يوافقه. وسيشمل الاصلاح أيضا صحف الوفد, وأن تصدر في كل محافظة صحيفة أسبوعية وتدعم من الحزب الذي يمتلك أموالا كثيرة فالحزب ليس مؤسسة اقتصادية لادخار الأموال, إنما هو حزب سياسي لنشر أفكار, فلا يجوز ادخار الأموال في البنوك دون الاستفادة منها في نشر فكر الحزب. * كنت أحد المنتقدين لاختلاط رأس المال بالسلطة, فكيف ترأس الوفد, وأنت رجل أعمال؟ هذا غير صحيح وهناك أمثلة ناجحة استطاعت فصل أعمالها الخاصة عن إدارتها للمواقع السياسية منها المهندس رشيد محمد رشيد والمهندس أحمد المغربي والدكتور حاتم الجبلي, فحكومة رجال الأعمال ناجحة, وعندما أرأس الوفد لا يكون اختلاطا لرأس المال بالسلطة, خاصة أن الوفد لا يملك قرارات وزارية تقيد مصالحي الشخصية, فالوفد ليس صاحب سلطة, ولدينا مثال وفدي في هذه القضية, وهو فؤاد سراج الدين الذي شغل منصب وزير وكان رئيسا لحزب الوفد ورجل أعمال في الوقت نفسه وقدم مشروع تحديد الملكية. * يتردد أنك تنفق أموالا طائلة علي حملتك الانتخابية, وسوف تزور محافظات الصعيد بطائرة خاصة؟ أنا لا أملك طائرة ولن أملكها وأنا بالفعل رجل عصامي, وعندما يتوفر لدي المال لشراء طائرة لن أفعل ذلك وأدين بالفضل للمواطن المصري الذي له حق في أموالي. * ما تفسيرك لتراجع الدكتور محمود أباظة عن قراره الذي أعلنه مرات عديدة بعدم خوض الانتخابات لدورة جديدة؟ أنا شخصيا الكرسي مش هدف لي وعندي كراسي عديدة في مصر وخارجها, ولكن إصلاح الوفد هو هدفي, وخلال18 شهرا لو فشلت في إصلاح الحزب سوف اعلن أني عجزت عن الاصلاح, وليبحثوا عن أحد آخر. * وماذا سنفعل مع المعارضين لك في حالة فوزك؟ لن أصفي حساباتي مع أحد فلن أبدأ إصلاحا بتصفية الحسابات, ولو قدر لي النجاح, فجميع أعضاء الوفد أسرة واحدة وسأكون رب هذه الأسرة. * هل يمكن لرأس المال أن يؤثر علي عملية التصويت داخل الجمعية العمومية؟ من حقك أن تسألي هذا السؤال, ولكنه يمثل إهانة للوفديين, فجميع أعضاء الحزب علي قدر كبير من الاحترام والوطنية وعزة النفس, ومن يروج هذا الكلام يسئ لزملائه في الحزب. * ما ردك علي قول أباظة بأن رسائل الإعلام تجاملك لأنك صاحب فضائيات؟ الإعلام لا يصنع نجما, وإنما يسعي وراء الخبر وأنا أبلغت وسائل الإعلام بموعد المؤتمر الصحفي مثلما فعل أباظة والإعلام جاء لأهمية حزب الوفد, وليس لشخصي ولو افترضنا صحة هذا الكلام, وأن الإعلام المصري يجاملني, فلماذا حضرت وسائل الإعلام الأجنبية وهاتجملني ليه؟ * كيف تراهن علي الفوز وجميع أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي ماعدا فؤاد بدراوي ضد ترشيحك لرئاسة الحزب؟ سبق وأعلن الحزب وصحيفته أن الهيئة العليا توافق بالاجماع علي تعديل المادة22 من اللائحة الداخلية ماعدا فؤاد بدراوي وأعلنوا أيضا أن اللجان العامة توافق علي التعديل, وأنا لم أقنع أي عضو برفض هذا التعديل, ولم أقم أيضا بجولات في المحافظات ثم فوجيء الجميع بأن46% من الجمعية العمومية قالوا لا للتعديل رغم الإجماع الذي أعلنوا عنه في صحيفة الوفد. فلغة الاجماع وأن جميع أعضاء الهيئة العليا ضدي لغة غريبة علي ضرب الود وجميعها شعارات للاتحاد الاشتراكي وانتهت من زمان. * ما موقفك من عمل أعضاء الحزب بالجمعيات الأهلية الممولة من الخارج؟ في أي مجتمع ديمقراطي المنظمات الأهلية لها دور في دعم الممارسات الديمقراطية, وتكون وطنية مستقلة بعيدة عن الشبهات. وجمعيات الوفد تعمل بشكل جيد ويقال إنها خاضعة للرقابة, ومن حق أي وفدي أن يعمل فيها, ولكن لابد أن تكون بعيدة عن الشبهات. ويجب أن يكون دعمها مصريا وترفض الدعم الخارجي حتي لا يتهم الوفد بأنه ينفذ أجندات أجنبية. وهذه الجمعيات أساءت للوفد, وطلبت أكثر من مرة من محمود علي عضو الهيئة العليا للحزب بأن يبتعد عن التمويل الخارجي, وكنت مستعدأ لتمويل الجمعيات التي يشرف عليها, فالمزج بين الجمعيات الأهلية والحزب أضر بسمعة الوفد, ولابد أن تمارس هذه الجمعيات خارج الحزب. * هل تراجع دور الوفد في الشارع السياسي كان السبب في تكوين الحركات والجبهات غير الشرعية؟ المراقب للمشهد السياسي يلاحظ أن الوفد تراجع دوره, وأن هذه الحركات دليل علي عجز الأحزاب السياسية. ولدينا خلل لابد أن نعترف به ونشخصه حتي نستطيع المعالجة فصلاح حزب الوفد سوف يصلح باقي الأحزاب وإذا خرج الوفد من كبوته وعاد إلي سابق عهده ممثلا للأمة سيقود أحزاب المشرق العربي كله نحو الديمقراطية. * ما رأيك في الحركات التي تدعم الدكتور البرادعي؟ البرادعي علي المستوي الإنساني محل تقدير الجميع, وأعلن أنه لم ينضم للأحزاب السياسية, وكان صادقا مع نفسه في ذلك, ولكن لا يوجد مرشح مستقل لرئاسة الجمهورية في أي دولة, فلابد أن ينتمي لحزب يكون له برنامج يستطيع من خلاله. تشكيل حكومة في حالة النجاح, فلم ينجح مرشح مستقل لرئاسة الجمهورية في أمريكا أو أي دولة متقدمة, وأنا أري أن انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة منافسة بين الاحزاب السياسية فقط. * كنت رافضا لحوار الوفد مع جماعة الاخوان المحظورة في حملتها لطرق أبواب الاحزاب السياسية فلماذا؟ لابد أن نعود إلي ثوابتنا وأهمها الوحدة الوطنية وفؤاد سراج الدين رفض التحالف مع الجماعة, وأنا لست أعظم منه وهو أستاذ في السياسة والخبرة.