ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم، أن انعدام الثقة بين المحققين فى حوادث الطيران فى الولاياتالمتحدةالأمريكيةوماليزيا عرقل جهدًا متعدد الجنسيات للبحث عن الطائرة المفقودة منذ ثلاثة أسابيع؛ وذلك وفقًا لأشخاص قريبين من سير التحقيقات التى لم تتوصل حتى الآن إلى أية معلومات أكيدة عن سبب اختفاء الطائرة والمسئول عن ذلك. وقالت الصحيفة إن المسئولين من البلدين يؤكدان على أن التعاون بين واشنطن وكوالالمبور جيد، غير أن الأشخاص القريبين من سير جهود الدولتين لحل لغز الطائرة يقولون إن الوضع ليس كذلك دائما. وأشارت إلى أن المحققين الأمريكيين يقولون إنهم لا يحصلون على المعلومات كاملة من الماليزيين وهو ما دفع بعضهم إلى الشكوى إلى مقر قيادتهم فى واشنطن من أنهم يشعرون بأنهم مهمشون، بينما المحققون الماليزيون يقولون إنهم قلقون من التسريبات التى تحدث بشكل اعتيادى من نظرائهم الأمريكيين. ونقلت عن مسئول أمريكى قوله إن التحقيقات بشأن كيفية وسبب اختفاء الطائرة تقع مسئوليتها بشكل كبير على الشرطة الماليزية ومسئولى سلامة الطيران حيث إن الأمريكيين العاملين فى كوالالمبور مقتنعون أنهم لا يحصلون إلا على الفتات والفتات من المعلومات التى يحصل عليها الماليزيون بشكل كامل. وقالت الصحيفة إن الحكومة فى ماليزيا تحكم قبضتها على وسائل الإعلام، وتسريب المعلومات ليس أمرا شائعا، لكن بعض الأشخاص فى الجانب الماليزى يرون أن واشنطن كانت مطلعة بشكل كامل على المعلومات خاصة فى الأيام الأولى بعد اختفاء الطائرة يوم 8 مارس. من ناحية أخرى، قالت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) إنه "حتى قبل اختفاء الطائرة البوينج 777 كانت الخطوط الجوية الماليزية تعانى من مشاكل مالية ومنافسة محتدمة مع شركات الطيران منخفض التكلفة فى آسيا". ويقول خبراء إن شركة الخطوط الجوية الماليزية قد تنجو من ضربة اقتصادية ناجمة عن الحادث عن طريق تعيين هيكل إدارى جديد وحملة سلامة ضمن إجراءات أخرى. وقالت الصحيفة إنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على اختفاء الطائرة التى كانت تحمل على متنها 239 شخصا مازال سبب اختفاء الطائرة مجهولا رغم جهود طائرة وسفن العديد من الدول للبحث عن حطامها فى المحيط الهندي. وأضافت أن شركات طيران كثيرة أفلست فى أعقاب حوادث مماثلة، لكن خبراء الطيران يقولون إن الحوادث السابقة ربما توفر آفاقا قليلة بشأن مستقبل الخطوط الجوية الماليزية لأن حادث الرحلة 370 غير معتاد واستثنائي.