في تطور مفاجئ للغز اختفاء الطائرة الماليزية المفقودة "البوينغ 777، ام اتش 370" ، عقب التصريحات الماليزية الأخيرة التى وصفها محللون صينيون بأنها تزيد الحادث غموضا وريبة بشأن مصير رحلة الطائرة الماليزية، قال نائب وزير الخارجية الصيني شيه هانغ شنغ، اليوم، الثلاثاء، إن الصين طلبت من ماليزيا تقديم بيانات الأقمار الاصطناعية وإمدادها بكل المعلومات والأدلة التي دفعت رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق إلى الإعلان عن أن الطائرة المفقودة سقطت في جنوب المحيط الهندي. وأضاف شيه، خلال اجتماع عاجل مع سفير ماليزيا لدي بكين داتوك اسكندر بن سارودين، بمقر الخارجية الصينية: "نطلب من الجانب الماليزي توضيح الأساس المحدد الذي جعلهم يستنتجون هذا الحكم وتقديم جميع المعلومات والأدلة المتصلة بتحليل معطيات الأقمار الاصطناعية"، داعيا ماليزيا إلى مواصلة الأعمال المعنية بالبحث عن الطائرة المفقودة وإنقاذها، حيث كانت تقل على متنها 239 شخصا، مشددا فى نفس الوقت على ضرورة عدم التوقف عن أعمال البحث والإنقاذ بحثا عن الطائرة. من جانبها، أعلنت سلطات الشئون البحرية الصينية أن الصين سترسل مزيدا من السفن إلى مياه المحيط الهندي الجنوبي لانتشال الحطام المشتبه بصلته مع الطائرة الماليزية ام اتش 370، وقد أرسلت الصين حوالى ست سفن إلى المنطقة، حيث رصد طاقم الطائرة الصينية أيه إيل 76 بعض الأجسام المشتبه بها في جنوب المحيط الهندي أثناء البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة قبالة أستراليا وعلى متنها 154 مسافرا صينيا. وأكد شيه أن الصين تولي اهتماما بالغا بإعلان ماليزيا الذي يفيد بأن الطائرة المفقودة انتهت في المحيط الهندي، حيث قال: "لاحظنا أن الجانب الماليزي قال إنه سيطرح مزيدا من التفاصيل المعنية". وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزق قال إن تحليلا جديدا لبيانات القمر الصناعي أظهرت أن الطائرة الماليزية المفقودة ام اتش 370 "انتهت" جنوب المحيط الهندي، وأن مندوبين لفرع تحقيقات حوادث الطيران ببريطانيا أخبروه بأن شركة "اينمارسات"، الشركة البريطانية التي قدمت بيانات القمر الصناعي - وأكدت المسارين الشمالي والجنوبي للطائرة - تقوم بإجراء المزيد من الحسابات لتلك البيانات، مضيفا أنهم تمكنوا من إلقاء الضوء على مسار طيران الطائرة المفقودة باستخدام "نوع من التحليل لم يستخدم من قبل في تحقيق من هذا النوع". وقال نجيب: "بناء على هذا التحليل الجديد توصلت شركة اينمارسات وفرع تحقيقات حوادث الطيران إلى أن الطائرة اتخذت المسار الجنوبي، وأن آخر موقع تم رصده للطائرة كان منتصف المحيط الهندي غرب بيرث"، مشيرا إلى أنه ونظرا لبعد المكان عن أية أماكن محتملة للهبوط فقد سقطت الطائرة جنوب المحيط الهندي وفقا لما أظهرته البيانات الجديدة، وأضاف: "نتشارك تلك المعلومات من منطلق الالتزام بالشفافية واحتراما لأسر الضحايا وهما المبدئين المحركين للتحقيقات". من جانبهم، تلقى أقارب ركاب الطائرة الماليزية داخل الصين، الأخبار السيئة في رسالة نصية عبر هواتفهم المحمولة من شركة الخطوط الجوية الماليزية تقول: "علينا أن نفترض بعيدا عن كل الشكوك المنطقية أن الرحلة "إم إتش 370" فقدت ، وأنه لم ينج أي من ركابها"، وسرعان ما توجه المئات من أسر وأقارب الضحايا وسط حالة من الغضب والصراخ والبكاء إلى السفارة الماليزية فى بكين، حيث توجهوا سيرا على الأقدام من مقر إقامة أطقم ضيافة الخطوط الجوية الماليزية بأحد الفنادق إلى السفارة الماليزية. وقد نشر عدد من التحليلات بالصحف الماليزية والصينية تفيد بأن محققين يعتقدون أن شخصا ما في الطائرة أغلق أنظمة الاتصالات وفصل أنظمة جهازي الصندوق الأسود" - وهما جهازان مهمتهما تحديد مكان الطائرة على الرداد وتسجيل ما يحدث صوتيا داخل كابينة القيادة وهما باللون البرتقالي" - حيث أظهر رادار عسكري أن الطائرة انحرفت ناحية الغرب وعبرت شبه جزيرة الملايو مرة أخرى بتوجيه فيما يبدو من طيار متمرس، ودفع الأمر المحققين للتركيز على احتمال تعرض الطائرة للخطف أو التخريب، لكنهم لم يستبعدوا حدوث مشاكل فنية، وكان قمر صناعي رصد ذبذبات إلكترونية ضعيفة أشارت إلى أن الطائرة حلقت لست ساعات أخرى، وتقارير أخرى أشارت إلى سقوط الطائرة بالمحيط الهادي بالقرب من أستراليا، وأخرى قالت إن سقوط الطائرة بسبب عمل إرهابي، أو عملية انتحارية لقائد الطائرة، أو مجموعة معقدة من الأعطال الميكانيكية جراء حريق أو عطل هيدروليكي. ونقلت وسائل إعلام صينية عن وزير الدفاع الأسترالي ديفيد جونستون أن بلاده تقوم "بكل شيء في استطاعتنا" للبحث عن حطام رحلة الخطوط الجوية الماليزية "أم أتش 370"، وأن كل شيء مجرد توقعات حتى يتم العثور على الحطام، مضيفا أنه لم يتم انتشال حطام مؤكد بعد، فى وقت كان ضابط كبير بالقوات الجوية الأسترالية صرح بأن مزيدا من المعدات قادمة لدعم عملية البحث عن الطائرة المفقودة التي اختفت بشكل غامض عن شاشات الرادار في 8 مارس الجاري في طريقها من كوالالمبور إلى بكين. من جانبها، أعلنت سلطات الشئون البحرية الصينية أن الصين سترسل مزيدا من السفن إلى مياه المحيط الهندي الجنوبي لانتشال الحطام المشتبه بصلته مع الطائرة الماليزية ام اتش370، حيث أفاد المركز الصيني للبحث والإنقاذ البحريين بأنه عمل على إيجاد حلول خلال الليل، متعهدا بتعزيز جهود البحث، بعد إعلان رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزق بأن الطائرة المفقودة انتهت في المحيط الهندي الجنوبي. وقد واصلت كاسحة الجليد الصينية اليوم، الثلاثاء، البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في جنوب المحيط الهندي، حيث تبعد سفينة الأبحاث في قارة أنترانتيكا، والتي جرى استدعائها للمشاركة في البحث عن الطائرة، مسافة 130 ميلا بحربا الآن عن المنطقة المحددة، وبسبب الطقس السيئ خفضت السفينة من سرعتها لكنها تمشط المياه المحيطة بالمنطقة التي رصدت الطائرات الصينية بعض الأجسام المشبوهة لحطام الطائرة أمس، الاثنين.