أعلن الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة أنه سيتم الالتزام بالقواعد التى ستضعها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الخاصة بشكل الدعاية وحجم الانفاق على الدعاية وسيتم الالتزام بها بين كل المرشحين سواسية . وأكد جلال فى تصريحات صحفية حول أهم الإجراءات التى تنتهجها العاصمة حاليا فى قضاياها الرئيسية ومنها العشوائيات والنقل والنظافة، أن قضية العشوائيات من أهم القضايا التى نواجهها خاصة فى المرحلة القادمة اذا كنا نتحدث بالفعل عن العدل الاجتماعى، والرئيس القادم اذا أراد أن يحشد السند الشعبى له لابد وأن يهتم بهذه القضية لان معظم مشاكلنا ناتجة عنها. وقال محافظ القاهرة "إن قضية العشوائيات يجب أن تكون قضية دولة وليس قضية الحكومة، ولابد أن تكون سياسة تتخطى حدود الحكومات، وأن تكون مستمرة لا تتغير بتغير الحكومات، ولابد أن يكون هناك ما يسمى بإعلان دولة يتضمن أن الدولة المصرية ملتزمة بأن تقضى على العشوائيات خلال فترة 5 سنوات". وأشار إلى أننا نحتاج فى هذه المرحلة إلى تركيز أكثر على التنمية فى الصعيد والريف حتى يكون هناك عوامل جذب، موضحا أن القاهرة تحتاج للقضاء على هذه القضية من 6 إلى 7 مليارات جنيه، وحاليا ننفذ مشروعات بمليار و150 مليون جنيه. وأضاف أنه أوضح للدكتور حازم الببلاوى أن هذا الرقم لايمثل معضلة، وبالفعل بدأنا إنفاقا فعليا لاعتماد حوالى 1ر1 مليار دولار قيمة منشآت فوق ألاراضى، بخلاف الثمن الفعلى للاراضى نفسها، وعموما مهما كان قيمة الانفاق فهوفى مصلحة البلد. وأضاف أن العشوائيات بالقاهرة 3 أنواع وهى تمثل 33% من عدد السكان الذين يعيشون فى عشوائيات على مستوى الجمهورية أى ما يفوق الثلث من ساكنى العشوائيات فى مصر موجود فى محافظة القاهرة، وهى مشكلة متراكمة وتتزايد نتيجة أسباب عديدة مرتبطة بعضها بقضايا عدم التنمية المتوازنة فى مصر نتيجة الهجرة من الريف إلى الحضر، إلى جانب قضايا مرتبطة بالتعليم والخدمات، فالمشكلة ناتجة من قضية إقتصادية وقضية تنموية وقضية لها علاقة بالتعليم ..مشيرا إلى أن هناك مناطق عشوائية آمنة ولكنها غير مخططة، بمعنى أن المبانى إنشائيا لا يوجد عليها مشكلة، ولكن على سبيل المثال الشارع ضيق وبالتالى يؤدى إلى أن بعض الخدمات لايمكن توفيرها، وهناك المناطق العشوائية غير المخططة والتى تفتقر إلى الخدمات بمعنى أن الشوارع واسعة ولكن الشارع غير مرصوف اولا يوجد به صرف صحى اوأن المياه ضعيفة، أما النوعية النوعية الثالثة والاخيرة والتى نعمل فيها حاليا هى المواطنين الذين يقطنون فى مبانى اومساكن غير آمنة ذات خطورة داهمة من ناحية أن المبنى نفسه غير آمن اومبنى على أرض غير مستقرة . وأشار محافظ القاهرة إلى أن هناك 284 الف مواطن يسكنون فى مساكن غير أمنة، ويحتاجون إلى 42 الف وحدة سكنية تم بالفعل بناء 15 الف وحدة، وباقى حوالى 28 الف وحدة سكنية إضافية ما زالت مطلوبة وهوما نعمل عليه فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أنه لدينا مشروع نخطط له حاليا لبناء 5 آلاف وحدة سكنية، وسيتم وضع حجر الاساس له قريبا، وهناك مشروع آخر عبارة عن مشاركة من المجتمع المدنى مع مؤسسة معا برئاسة الفنان محمد صبحى ساهمت المحافظة باعطائه الارض - حوالى 60 فدانا بحى السلام - على أن تقوم المؤسسة ببناء 5 الاف وحدة وسينفقون حوالى 440 مليون جنيه لبناء الوحدات بكافة الخدمات . وأوضح جلال أن ال15 الف وحدة التى تم بناؤها فى وقت سابق لم يظهر تاثيرها، لاننا نحتاج إلى أن نبنى عدد وحدات تماثل عدد السكان، والا سيحدث نوع من الخلل الاجتماعى نتيجة أن الناس تاريخيا يقطنون مع بعض، وعندما يتم نقل جزء منهم، ونترك جزءا أخر، لايستقر الناس فى هذه الاماكن، وهذا ما جعل مجهود بناء 15 الف وحدة سكنية لم يظهر تأثيره على قضية العشوائيات، مشيرا إلى أنه يتم التغاضى عن هذه القضية بحلين، الحل الاول عندما نقوم بمشروع يتم تنفيذه بشكل متكامل بخدماته مثل مشروع مؤسسة معا، والثانى أن نبنى فى أماكن أقرب ما تكون من الاماكن القديمة بحيث أن الشخص لا يشعر أنه خرج من مكانه . وأعلن محافظ القاهرة أن هناك وحدات على وشك الانتهاء فى مدينة بدر ومدينة النهضة ..وبالنسبة للمساكن الامنة التى تحتاج خدمات هناك إتفاقيتان احداهما مع صندوق تطوير العشوائيات لتطوير 17 منطقة عشوائية فى القاهرة بتمويل حوالى 200 مليون جنيه، ودخل العقد حيز التنفيذ وسنبدأ الاسبوع القادم أول بداية فعلية على أرض الواقع، وهذا العقد موقع مع الاشغال العسكرية بالقوات المسلحة، ووقعنا كذلك على عقد آخر مع صندوق دعم مصر بتمويل 62 مليون جنيه لتطوير اقدم منطقة عشوائية فى القاهرة وهى منطقة العسال وعزبة جرجس بشبرا، وهوإستكمال لعقد صغير ب3 ملايين جنيه وسيستمر بنفس النمط، وهوأننا نتطور نفس الاماكن الحالية فى نفس أمكانها من خلال تحسين اعمال الانارة والصرف الصحى وإنشاء اسواق وحنفيات حريق. وأعلن الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة - فى حديثه لوكالة أنباء الشرق الاوسط - أن القضية الثانية التى تأتى على رأس أولوياته هى قضية النقل العام بالقاهرة الكبرى " القاهرة والجيزة والقليوبية " فالقاهرة مدينة ضخمة يتم فيها يوميا حوالى 22 مليون رحلة بما فيها السيارات الخاصة، ومعظم المدن التى فى حجم القاهرة - وهى ليست مدن كثيرة فى العالم - يمثل النقل العام القوى المنظم حوالى 50 إلى 60% من أحجام الحركة، ونحن فى مصر رغم أنها ليست دولة غنية لدينا نقل عام منظم مثل اتوبيسات النقل العام اومتروالانفاق يقوم ب 5 ملايين رحلة، أى اننا نتحدث عن 17% يستخدمون النقل العام المنظم ..مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى أن ننفق على مشروعات المترووعلى إسطول النقل العام، وهذا هوالحل الوحيد لحل مشكلة المرور فى مصر وقال إنه لابد أن يكون لدينا نقل عام قوى ثم يتم عليه بناء باقى الخطوات، وكل وسيلة نقل وتكنولوجيا معينة تصلح فى محاور تتناسب مع أحجام الحركة، لدينا متروالانفاق فى القاهرة حاليا انتهى الخط الاول والثانى والانشاء يجرى فى الخط الثالث الذى سيتم افتتاحه فى شهر إبريل القادم، وهوالجزء الخاص بالعباسية إلى مصر الجديدة الامر الذى سيساهم فى زيادة طاقة المترومن 5ر2 مليون إلى 5ر3 مليون راكب فى الساعة . وأضاف جلال أننا حاليا نزود إسطول النقل العام بحوالى 1500 إتوبيس جديد يعادل مرة وربع حجم الموجود وهى اتوبيسات جديدة ماركات عالمية، أول دفعة ستبدأ يوم 20 فبراير الحالى عبارة عن سيارات مرسيدس مجهزة، والمجموعة التى تليها ستكون مكيفة، وإعتبارا من هذا التاريخ سيدخل الخدمة 50 اتوبيسا كل إسبوع تخدم القاهرة الكبرى، وسيتم زيادة الخدمة للمدن الجديدة وللمناطق العشوائية، وبعض السيارات ستعمل بالغاز حاليا وهناك 400 إتوبيس تعمل بالغاز الطبيعى بعضها سيكون بها خدمات مثل الانترنت والواى فاى وبعضها سيكون به خدمة التتبع. وأشار جلال إلى أننا نحاول فى نفس الوقت تحسين إسلوب الادارة، نحسن الجراجات والصيانة وعند اضافة ال1500 أتوبيس سوف نجعل إتوبيسات النقل العام تنقل حوالى 5 ملايين راكب فى اليوم، وسوف نصل إلى هذا العدد فى خلال عام أى سنستغرق 30 إسبوعا لتوريد ال1500 إتوبيس اعتبارا من 20 فبراير ..وتم الاتفاق مع رئيس هيئة متروالانفاق على أن الخط الثالث من المتروهوأربعة أجزاء، الجزء الاول تم إفتتاحه ما بين العتبة والعباسبة، الجزء االثانى من العباسية إلى مصر الجديدة سيفتتح فى ابريل القادم، وتم الاتفاق على أن المرحلة الثالثة والرابعة يتم بدء الانشاء بهما فى نفس الوقت، وهذا ما يمثل إنجازا لان حجم الانفاق فى العادة صعب أن يكفى العمل فى مشروعين فى نفس الوقت، الجزء الثالث من العتبة إلى الكيت كات وجامعة الدول العربية، والمرحلة الرابعة من مصر الجديدة إلى مطار القاهرة، وتستغرق فترة تنفيذها 5 سنوات بدلا من 10 سنوات، والخط الثالث عندما ينتهى سينقل حوالى 3 ملايين راكب فى اليوم .وأكد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة أن الامور فى القاهرة ستتحسن مع مرور الوقت، ولكن ليس بعصا سحرية فلابد أولا ان نهتم بتحقيق نقل عام عالى الكفاءة، وكل احجام الحركة يناسبها تكنولوجيا معينة، فالمدن الجديدة معظمها يناسبها مايطلق عليه الترام السريع، وهذا الموضوع لابد أن ياخذ أهمية فى المرحلة القادمة . وقال جلال إنه فيما يتعلق بالنقل النهرى فهويخلق نوعية من الانتقال السريع للرحلات الترفيهية، ولا يمكن أن يكون لدينا نهر النيل يشق القاهرة بالطول دون الاستفادة منه، هناك حاليا مشروع تم طرحه مع وزارة المالية والنقل لتطوير النقل النهرى بالقاهرة بشكل جذرى، يتضمن أسطولا جديدا بمحطات جديدة، وربط المحطات مع الخطوط الارضية ومتروالانفاق، وسوف يتم طرحه خلال شهر من الان مع الشركات العالمية التى لديها خبرة كبيرة فى تشغيل النقل النهرى، وهومشروع موجه للمستثمرين بالشراكة مع القطاع الخاص والحكومى . وبالنسبة لحل مشكلة النقل العام فى القاهرة يتم حاليا عقد إجتماعات متكررة مع شركات النقل الجماعى، وأدخلنا فى الخدمة 50 مينى باص، والاسبوع القادم سندخل 50 مينى باص اخرى، ونحاول أن نبحث مع أصحاب النقل الجماعى موضوع التسعيرة والشكوى المتعلقة بذلك . وأوضح جلال، أنه فيما يتعلق بموضوع الجراجات، حاليا نتابع إنشاء جراج التحرير وسعته 1800 سيارة، والذى بدأ العمل به منذ 16 عاما، وحاليا إستطعنا خلال 6 اشهر إنجاز ماتم فى ال16 سنة، وفى آخر 31 مايوالقادم سيتم افتتاحه.. الاسبوع القادم سيتم وضع حجر الاساس لجراج أخر تحت الارض فى منطقة روكسى بسعة 1500 سيارة، ويتم طرح جراجات فى منطقة شيراتون ومدينة نصر ..وهذه الجراجات عبارة عن جراجات فقط دون إنشاء أى أنشطة تجارية حتى لا يتم تعطيلها . وأكد جلال أن الشىء الهام المرتبط بالنقل هوشىء تنظيمى، فالنقل فى القاهرة ليس له صاحب وهناك 3 محافظات متداخلة مع بعضها وبالتالى مديريات الطرق تعمل بمعزل عن بعضها، وهيئة النقل العام تابعة لمحافظة القاهرة، ومتروالانفاق تابع لوزارة النقل، والمرور تابع للداخلية..مشيرا إلى أنه صدر قرار جمهورى بالفعل بانشاء جهاز تخطيط النقل فى القاهرة الكبرى بحيث ينظم تقديم الخدمة فى القاهرة الكبرى، وينظم مشروعات الطرق والكبارى، وهذا الجهاز موجود فى الدول التى بها مدن ضخمة مثل القاهرة . وأوضح أنه فيما يتعلق بموضوع الباعة الجائلين، أشار محافظ القاهرة إلى أن المواطنين يعتقدون أن المحافظ لديه القوة الكافية لمنع الباعة الجائلين من التواجد، ولكن هذا ليس صحيحا فالشرطة نزلت فى وقت سابق لاجلاء الباعة من ميدان رمسيس فى حملة استمرت لمدة 3 ايام متواصلة، ثم عادوا مرة أخرى، لذلك عندما يتم إجلاؤهم لابد من إيجاد بديل وقوة رادعة، وهذا البديل يحتاج إلى تنسيق مع جهات أخرى فى الدولة . وأكد محافظ القاهرة أنه حدث تطورا ملموسا فى مستوى النظافة على مستوى أحياء القاهرة وفى المحاور الرئيسية بنسبة بلغت 45 %.