استبعد رئيس أركان الجيش العراقى الفريق بابكر زيبارى اللجوء لخيار الاقتحام العسكرى لحسم أزمة الفلوجة، مؤكدًا أن القوات الأمنية، تعول كثيرًا على دور العشائر لطرد التنظيمات المسلحة. وفى الإطار نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق محمد العسكرى ل"سكاى نيوز عربية" إن القادة العسكريين يناقشون فى مقر عمليات الأنبار فى الرمادى خططًا بديلة لدخول الفلوجة. وأوضح أن بعض هذه الخطط يرتكز على استحداث ممرات جديدة إلى مركز المدينة، لتجنب التحصينات التى يواصل المسلحون إقامتها فى منافذ المدينة منذ أسابيع. من ناحيته، قال مستشار رئيس الحكومة على الموسوى إن اقتحام الفلوجة ليس خيارًا محبذًا، مشيرًا إلى أن الأولوية هى الحسم عن طريق العشائر والأهالى بمساندة الجيش. وأوضح أن القصف الجوى "يستهدف البؤر الإرهابية من أجل إضعاف المسلحين وتهيئة الأجواء لتحرك الأهالى ضدهم". وكان مصدر فى قيادة عمليات الأنبار قال الاثنين إن الجيش العراقى قصف حى الصناعى ومواقع أخرى فى مدينة الفلوجة، يسيطر عليها تنظيم ما يعرف ب"الدولة الإسلامية فى العراق والشام". وأوضح مسئول أمنى كبير فى تصريح صحفى"صدرت الأوامر ببدء قصف المدينة بالمدفعية والطائرات لاكتشاف القدرات المحتملة للمسلحين داخل الفلوجة ومحاولة العثور على فجوة للنفاد إلى المدينة". وأضاف المصدر أن لواء مدرعًا توغل فى الجهة الجنوبية من منطقة عامرية الفلوجة. وفى الرمادى بمحافظة الأنبار، قالت وزارة الدفاع العراقية إن قواتها قتلت خلال اليومين الماضيين أكثر من 57 مسلحًا من تنظيم "الدولة الإسلامية". وفى مناطق أخرى من العراق، أعلنت مصادر رسمية عراقية أن 12 شخصًا قتلوا فى 5 هجمات فى بغداد، بينها تفجير انتحارى بسيارة مفخخة، وأن الهجمات تسببت بإصابة 30 شخصًا بجراح.