كان الله في عون رجال الشرطة، وكان الله في عون قواتنا المسلحة ، وكان الله في عون المشير عبد الفتاح السيسي، إذا ما قرر تلبية المطالب العارمة للجماهير المصرية وأصبح رئيسا للبلاد، لاسيما بعد ان فوض من قبل المجلس العسكري في الترشح لرئاسة الجمهورية. أما عن رجال الشرطة، فأعتقد أن الفترة الماضية وكذا القادمة، هما من اصعب الفترات التي مرت وستمر علي رجال الشرطة. ان اخوان الشياطين ومن معهم ومن يساندهم، هم اعداء مصممون علي الاستمرار في الاعمال الارهابية الي أمد طويل، ذلك ان السبيل الوحيد امامهم هو الارهاب، خاصة وأن الجيش والشرطة ومن ورائهم الشعب، اتحدوا ضدهم. وبالتالي، فلن يستطيع اخوان الشياطين مواجهة كل هؤلاء. ومن هنا، فإن السبيل الوحيد لهم في محاولة البقاء، هو اشاعة الفوضى وتدمير البلاد عن طريق الاعمال الارهابية، سواء بالتفجيرات ام بالاغتيالات، فهم مازالوا واهمين بعودتهم للحكم مرة أخري. هذا الوهم الذي يعيشون فيه ومعهم من يساندهم من الدول الأجنبية، جعلهم لا يتورعون عن استخدام العنف والارهاب ضد شعب مصر. ولكن، نسي هؤلاء جميعا، ان الاعمال الارهابية - وأيا كانت قوتها - لم تنجح في هدم أي دولة من دول العالم، فالشعوب - خاصة ان كان الجيش والشرطة في جانبها - يستحيل علي أي عابث أو مجرم أو ارهابي ان ينال منهم. من هنا، فإن ارادة شعب مصر وصلابة قواتنا المسلحة وبسالة رجال الشرطة ستحول تماما دون تحقيق وهم العودة للحكم الذي يعيشه إخوان الشياطين بمساندة أمريكا واسرائيل وبعض الدول الأوروبية، الذين عقدوا العزم وخططوا لتدمير الشرق الأوسط كله وتقسيمه وتفتيته. كان الله في عون رجال الشرطة الذين لم تغمض لهم عينا - ليلا ولا نهارا - في سبيل امن شعب مصر والدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة . فتحية كبري لهم جميعا في عيدهم، داعيا الله عز وجل أن يزيد من صبرهم وأن يقوي عزيمتهم ويشد من عضدهم، حتي نتخلص – بإذن الله – من هذا البلاء الذي ابتلينا به، ومن كل من يسانده ويعاونه سواء في الداخل أم في الخارج. وما يقال عن رجال الشرطة يقال ايضا عن رجال القوات المسلحة. إلا ان قواتنا المسلحة، مهمتها قد تكون أبشع وأصعب من مهمة رجال الشرطة. فالعدو الآن لا يحارب من داخل البلاد فقط، انما يحاربنا من جميع الجبهات، سواء علي حدودنا الشرقية أم الغربية أم الجنوبية. أما عن الحدود الشرقية تحديدا، فهي أصعب الجبهات نظرا للعقارب والأفاعي والجرذان التي القي بها اخوان الشياطين في سيناء وجعلوهم يرتعون في صحاريها وجبالها وكهوفها. إخوان الشياطين لهم أيضا من يساندهم في الجبهة الشرقية ويمد افاعيهم وعقاربهم وجرذانهم بما يحتاجونه من سلاح وعتاد. كان الله في عون قواتنا المسلحة التي تحارب في سيناء وتحارب التهريب ودخول المخربين من الغرب فضلا عن دخول السلاح من الجنوب، فالسودان من أكبر الجبهات إمدادا لإخوان الشياطين بالسلاح. ان العبء الملقي علي قواتنا المسلحة سواء بالداخل ام علي حدود البلاد قد يكون اكبر جسامة وشراسة مما يتعرض له اخواننا وأبناؤنا من رجال الشرطة ، فكان الله في عونهم وسدد علي طريق الحق خطاهم. أما عن الرئيس القادم، وأغلب الظن انه سيكون المشير عبد الفتاح السيسي، لاسيما بعد ان قرر المجلس العسكري تفويضه في الترشح لرئاسة الجمهورية. فكان الله في عونه، المشاكل جسام والحمل ثقيل للغاية، وهو وحده لن يستطيع ان يفعل شيئا، فلا أمل إلا أن يعي شعبنا العظيم حقيقة وحجم المشاكل التي تحيط بنا من كل جانب، وان يقفوا جميعا الي جانب الرئيس، يشدون من أزره ويساندونه في كل ما يطلب منه. بالعرق والكفاح والانتاج تنهض الأمم. المشاكل التي تمر بها مصر قد تكون معروفة للجميع، إنما الذي يخفي علي الجميع حجم وخطورة هذه المشاكل وكيفية حلها والمسئولية التي تقع علي شعبنا للوصول الي بر الامان. صحيح ان شعبنا تحمل الكثير وذاق الامرين في الفترات الماضية. ولكن إذا أراد الشعب ان يعبر بمصرنا الحبيبة الي بر الامان، فلابد له من العرق والكفاح والانتاج . المشير عبد الفتاح السيسي وحده لن يستطيع ان يفعل شيئا، قد يحاول ان يخفف من وطأة المشاكل علي شعبنا، ولكن لكي ينجح في حلها كليا، لابد لنا جميعا ان نتضامن معه أو مع أي رئيس سيتولى زمام الحكم في البلاد. المهم ان يكون الشعب في جانب الرئيس ولا يتركه في الميدان وحده. وفي جميع الأحوال كان الله في عون رئيس مصر القادم. ولا يفوتني بهذه المناسبة ان اشيد بقرار سيادة رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، فانه قد احسن صنعا حينما نزل علي رغبات الشعب بتقديمه الانتخابات الرئاسية علي الانتخابات البرلمانية، خاصة وأنه يصعب علينا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليا، اجراء الانتخابات البرلمانية أولا. لما قد يترتب عليها من زيادة الاحتقان في الشارع المصري. حفظ الله مصر وكان الله في عون الجميع.