لا شك أن مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الإدارى المحنك الدكتور كمال درويش يخوض مغامرة كبيرة جدا بعد تعيين النجم العالمي أحمد حسام «ميدو» مديرا فنيا للفريق الأول لكرة القدم ولو تحقق النجاح لهذه المخاطرة سنرفع جميعا القبعة للمجلس خاصة أن هناك من يتربص وينتظر فشل التجربة حتى يوجه خناجره المسمومة لأعضاء المجلس. الحقيقة اننى معجب جدا بحماس «ميدو» ورغبته الصادقة فى تحقيق النجاح ورد الجميل للبيت الذي تربى فيه وانطلق من خلاله إلى النجومية والشهرة العالمية وأعتقد أن وضعه كلاعب يختلف كثيرا عن كونه مسئولا أول عن فريق من المفترض أنه ينافس على البطولات. أعتقد أيضا أنه إذا أراد أن يحقق إنجازا عليه أن يختلف تماما فى طريقة تعامله كلاعب عن كونه مديرا فنيا فهو يحتاج أن يكون أهدأ أعصابا وأكثر حكمة وأطول صبرا مع اللاعبين أو معاونيه أو حتى فى تعاملاته مع الذين يمكن أن ينتقدوه سواء كانوا من الإعلاميين أو الجماهير لان أى تصرف سيصدر عنه سيكون محسوبا عليه. لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يدخل «ميدو» فى مشاكل مع الآخرين حتى إن حاول البعض استفزازه وإخراجه عن شعوره لأنه أصبح يمثل قدوة اللاعبين الذين يتولى مسئوليتهم وهناك من يريد ل«ميدو» الفشل ويجب أن يدرك ذلك جدا وتركيزه فى النواحي الفنية ووصوله إلى الهدف الذي يسعى من أجله سيكون حائط صد قويا يحميه من أعداء النجاح. التفاؤل الذي يعيشه «ميدو» حاليا ووصفه المهمة بأنها جميلة وليست شاقة يؤكد أنه يعمل بحب كبير وعاشق للقلعة البيضاء وجاءته فرصة ذهبية من أجل حلم تمنى تحقيقه خاصة أنه لم تتح له الفرصة وهو لاعب أن يحقق بطولة مع الزمالك وها هو الآن أصبح مديرا فنيا مطالبا بأن يحقق بطولات مع ناديه الذي يعتبره كما يقول نقطة ضعفه وكثيرا ما تفاعل معه كمشجع فى المدرجات قبل أن يكون لاعبا بين صفوفه. نريد ان يكون «ميدو» فى الزمالك بلا مشاكل، يعمل فى صمت، يتعامل بذكاء فى المواقف الصعبة، يستفيد من خبرة الكبار معه فى الجهاز المعاون ويستمع بجدية إلى نصائحهم خاصة أنهم جميعا من أبناء النادي الأوفياء خاصة الثنائي أحمد عبدالحليم وعبدالرحيم محمد وكذلك أيمن طاهر مدرب حراس المرمى. بقى أن نقول كلمة شكر للكابتن حلمي طولان الذي رحل عن الفريق فى صمت دون ان يتعرض بالتجريح لأحد بعد أن أدى مهمته بنجاح وحقق أول بطوة للزمالك بعد ست سنوات عجاف وصنع فريقا يستطيع أن ينافس على أكثر من بطولة ونتمنى على مجلس الإدارة أن يكرمه التكريم المناسب الذي يليق به. «آخر كلام» «واصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله .. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله»