يواصل أنصار الحزب الشيوعي اليوناني احتشادهم في وسط أثينا منذ أول أمس بعد يوم من التعديلات الحكومية التي أعلنها رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو, التي تسعي فيها الحكومة لوضع التدابير اللازمة لاستمرار تطبيقها لسياسة التقشف في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها اليونان منذ شهور. وذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية أن أنصار حزب باسوك الاشتراكي أعلنوا عن رفضهم التام لتطبيق سياسة التقشف التي تصر عليها الحكومة الحالية, مطالبين بإيجاد حلول أخري لتلك الأزمة غير دخول بلدهم في هذا الخناق الضيق. وشهدت الاحتجاجات التي امتلأت بها ساحات العاصمة اليونانية أثينا عددا من مظاهر العنف وإلقاء القنابل الحارقة والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وجاء علي أثر الاحتجاجات الشعبية العارمة في اليونان إعلان زعيم الحزب الشيوعي اليوناني آليكا باباريغا، أول أمس السبت، أن المعركة ضد الخطط التقشفية الحكومية ستتواصل مُعتبرا التعديل الحكومي لا جدوى منه. من جانبها، حاولت الحكومة اليونانية الجديدة التي تولت يوم الجمعة الماضي, تهدئة الجبهة الاجتماعية وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون مع أحزاب المعارضة لمجابهة الأزمة, ولكن دون فائدة حتي الوقت الراهن. وأضافت الشبكة أنه بالرغم من إعلان أثينا منذ أيام عن تركيبة جديدة للحكومة والتي شهدت تغييرا رئيسيا تمثل في تعيين وزير الدفاع السابق إيفانجيلوس فينيزيلوس وزيرا للاقتصاد خلفا لجورج باباكونستانتينو الذي تسلم الحقيبة الاقتصادية إلا أنه على الصعيد الشعبي لم تجد هذه التغييرات الحكومية صدى واسعا في الشارع اليوناني. وأكدت أن الوضع في اليونان يزداد رفضا للخطة الحكومية التقشفية, في الوقت الذي لا تملك فيه أثينا خيارات أخرى للحصول على مساعدات مالية دولية إضافية تنقذها من الأزمة. فيديو