يقف اليوم الرئيس المعزول محمد مرسى، أمام قضاء مصر الشامخ، لمحاكمته بتهمة تحريض ميليشيات جماعته المسلحة على قتل أبناء الشعب المصرى أمام قصر الرئاسة. يمثل مرسى فى القفص مجرداً من أى ألقاب، كمتهم عادى، أمام المستشار أحمد صبرى يوسف الذى رشحه المستشار نبيل صليب رئيس محكمة الاستئناف لنظر القضية رقم 10790 لسنة 2013، وهو ثالث قاض يحاكم رئيساً سابقاً، بعد القاضى الشهير أحمد رفعت الذى حاكم مبارك فى قضية القرن، والمستشار محمود كامل الرشيدي قاضى محاكمة مبارك الثانية. مصر دولة قانون، وسوف يحاكم المتهم محمد مرسى العياط محاكمة عادلة، من القضاء الذى عصف به مرسى إبان فترة حكمه التى استمرت عاماً، ومنعه من الحكم فى قضايا مؤثرة، وشجع أنصاره على محاصرة المحكمة الدستورية العليا، وأهان النائب العام، واتهم بعض القضاة بالتزوير، وأصدر إعلانات دستورية حصن بها قراراته ضد الطعن عليها أمام القضاء، ورغم ذلك لن يظلم مرسى ولن يهان أثناء المحاكمة لأن العدالة معصوبة العينين، كما لم يحصل على أى ميزة عن أى متهم آخر داخل القفص، وأقترح على المستشار أحمد صبرى أن يقرر بث الجلسة الأولى اليوم تليفزيونياً على الهواء مباشرة وكاملة ليتابع المواطنون فى مصر والخارج الوقائع دقيقة بدقيقة، حتى ترتاح أرواح الشهداء، ويتعظ من فى قلوبهم مرض عندما يشاهدون المعزول فى القفص بين يدى العدالة وهو الذي كان يصرخ: أنا الرئيس وهذه عشيرتي. مرسى رئيس فاشل جاء من جماعة إرهابية فاشية، ظلت منذ نشأتها عبئاً على الحركة الوطنية المصرية لا تؤمن بالوطن وفكرة الوطنية، مرشدها قال طظ فى مصر، ومرسي عبث بالعلاقة بين الجيش والشعب، وحول جماعته إلي الطرف الثالث الذى قتل المصريين، وأطلق سراح الإرهابيين من السجون، وتعاون مع حماس لتهريب السلاح، وإسالة دماء المصريين فى سيناء، الشعب المصرى أخذ قراراً بإقصاء هذه الجماعة يوم 30 يونيو عندما هتف: يسقط حكم المرشد، لم يقل يسقط مرسى ولكنه كان يريد إعادة هذه الجماعة الى محظورة مرة أخرى، انهيار حالة الرضا الشعبى عن هذه الجماعة دفعت أكثر من «33» مليون مصرى الى الشوارع لإسقاط حكمها، عندما خافت هذه الملايين من تمكن رئيس الصدفة من مفاصل الدولة بعد حنثه بالقسم، وفشله فى اتخاذ قرار بسبب سيطرة مكتب إرشاد الجماعة عليه، وتفريطه فى سيناء وحلايب وشلاتين وقناة السويس ومنابع النيل، وقيامه بزرع الإرهاب فى مصر. مرسى رئيس إرهابى، هدد بتحويل البلاد الى بحور دماء إذا لم يعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية، كما قال على جثتى ترك السلطة، هو رئيس صدفة جاء من جماعة كانت جاهزة لاختطاف الثورة، جماعة كاذبة، مراوغة، مخادعة قالت لن نخوض انتخابات الرئاسة ولن ندعم مرشحاً، ثم تراجعت وقدمت نائب المرشد مرشحاً للرئاسة، وعندما استبعدته لجنة الانتخابات، دفعت ب«الاستبن» مرسى، قال الدكتور محمود غزلان القيادى الإخوانى فى كتابه «رؤيتنا فى قضايا معاصرة» «قررنا يوم 10 فبراير 2011 فى اجتماع مجلس الشورى الأول بكامل هيئته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، وحظى القرار بالإجماع،وكان ذلك قبل تنحى مبارك، وعندما سمعنا أن هناك أفراداً لديهم رغبة فى الالتفاف على قرار الجماعة بالترشح بصفتهم مستقلين استكملنا القرار فى اجتماع مجلس الشورى بكامل هيئته فى 29، 30 4 2013 بأن لن نؤيد أحداً منا للترشح للرئاسة، ولحس الإخوان كلامهم، واثبتوا أنهم إخوان كاذبون، ورشحوا «مرسى»، وزوروا الانتخابات، وتشهد أحداث المطابع الأميرية بذلك، كما يشهد الحبر السرى، وعلب السمن وأكياس الأرز، التى اشتروا بها أصوات البسطاء. الإخوان اغتصبوا السلطة، ويستدعون الأجانب لاحتلال مصر من أجل العودة الى السلطة بعد قيام الشعب بإقصائهم، لوقف المؤامرة التى كانت تحاك ضد مصر وضد الدول العربية، الإخوان لديهم ثأر مع كل المؤسسات سعوا لهدم مقومات الدولة من شرطة وجيش وقضاء لا يريدون محاكمة مرسى لأنهم يخشون من فتح الملفات التى كشفت تحالفهم مع اللوبى الصهيونى، وتدين مخابرات دول وتكشف تفريط الإخوان فى حقوق الدولة، كما تكشف تحالف أوباما مع الفاشية لوصول الإخوان إلى الحكم.