مرسى «الإخوانى» وراء سقوط مرسى «الرئيس» «2 - 2»

نعم أخطأ الإخوانى محمد مرسى العياط فى حق محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية خلال العام الذى جلس فيه على كرسى الحكم، أخطأ هذا الإخوانى وارتكب جرائم لا تقل عن جرائم مبارك فى الثلاثين عاما لأنه لم يفرق بين أن يكون عضوا فى مكتب الإرشاد أو رئيس أكبر دولة عربية لها تاريخ وجغرافيا، وربما يعود سبب رضوخ الرئيس مرسى لعضو الجماعة محمد مرسى أن الأول ظل منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية وحتى بعد عزله يرى أن فضل «الجماعة» عليه كثير وأنه لولا الإخوان لما نجح فى أن يكون عمدة فى قريته، وهذا الإحساس جعله يرفض كل النصائح التى قدمت له فى فترة حكمه والتى كانت تطالبه دائما بأن يكون رئيسا لكل المصريين وليس للإخوان فقط، وأنه لا فضل لإخوانى على مصرى إلا بالانتماء لهذا البلد، وأن أمننا القومى حدود مصر، وأن التفريط فى أى شبر من هذه الأرض لصالح التنظيم الدولى للجماعة فى غزة أو الخرطوم يعنى أنها نهاية أى حاكم حتى ولو نجح عبر صندوق الانتخابات بنسبة %99 وليس %51 كما هو الحال مع مرسى العياط.
والحقيقة أن مرسى شخصية تدرس باعتباره الرئيس الذى كان من الممكن أن يكون أعظم من حكم مصر، ولكنه أضاع هذه الفرصة من أجل جماعته وسياستها التى تقدس نظرية «السمع والطاعة» والنتيجة أن مرسى ضاع وأضاع جماعته، وأصبح هو أول الشخصيات التى ساهمت فى سقوطه وانهيار دولة الإخوان وفشله فى حكم مصر لمدة 500 عام، كما كانوا يرددون، فشخصية مرسى الضعيفة فشلت فى أن تستمر أكثر من عام واحد، والسبب ضعف مرسى وارتماؤه فى حضن جماعة فاشية تؤيد أن تحكم مصر على مزاج المرشد، والنتيجة انهيار مصر خلال عام، وسيطرة كل جماعات العنف ومنهم الإخوان على مقدرات الأمور فى مصر، وهو ما ظهر بعد سقوط مرسى ومحاولة الجماعات الإرهابية إعادته بالقوة، بالرغم من أن مرسى هو الذى أضاع حكم مرسى بفضل قراراته السيئة والتى بدأت بتأميم القضاء، وهو ما ظهر بقرار فصل النائب العام الأسبق، والذى جاء عبر إعلانه الدستورى الأسود الذى أعتبره هو السبب الرئيسى وراء سقوط مرسى، ألم أقل لكم أن مرسى الإخوانى نجح فى الإطاحة بمرسى الرئيس وللحديث بقية.