رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" يتحمل جزءا كبيرا من مسئولية الاضطرابات الدائرة فى العراق الآن لذلك فإن طلبه المُلّح للمساعدة ضرورى بسبب التهديد الذى تمثله تنظيم القاعدة بالعراق. وأردفت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم السبت، قائلةً: "إن الهجمات التى تشنها تنظيم القاعدة على الأقلية الشيعية بالعراق أدخلت البلاد فيما يُشبه الحرب الأهلية فى عامى 2006 و2007". واستطردت الصحيفة قائلةً: "اكتسبت تنظيم القاعدة قوة أكبر ضد القوات العراقية التى لم تعد قادرة على حماية المدنيين وذلك منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق، علاوةً على ذلك فقد انتشرت تنظيم القاعدة فى أنحاء كثيرة بسوريا". وفى السياق ذاته، حملّت الصحيفة "نورى المالكى" رئيس الوزراء العراقى جزء كبير من الاضطراب الذى تشهده البلاد حالياً، قائلةً: "لقد لعب المالكى دورا رئيسيا فى هذا الاضطراب بسبب انغماسه فى الصراع الطائفى وتفضيل الشيعة على السُنة وذلك بدلا من توحيد البلاد حول أهداف مشتركة، وهذا ما أدى إلى إزدياد هذه المليشيات المُسلحة". وأكدت الصحيفة أن العراق كان بإمكانه العيش فى حالة أكثر آمنا لو توصل "المالكى" لاتفاق مع الإدارة الأمريكية تقضى ببقاء عدد ولو قليل من القوات الأمريكية بعد الانسحاب فى 2011 بهذف استمرار التدريب العسكرى والمخابراتى. وختاما قالت الصحيفة "إن الولاياتالمتحدة لها مصلحة استراتيجية فى استقرار العراق، ولا سيما فى ظل التعاون الأخير بين البلدين لمحاربة الإرهاب لذلك يجب أن يستمر ذلك التعاون وأن تستمر الجهود الأمريكية لتعزيز العلاقات بين العراق والمنطقة".