بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهرعلى تولى حكومة الدكتور حازم الببلاوى دون أدنى شعور بأى تقدم أو تطور وسيرها على نهج الحكومات السابقة البائدة فى وضع مسكنات للعديد من الأزمات والمشاكل التي يعانى منها المواطنين. انشغلتْ طوال ثلاثة أشهر بالحرب ضد إرهاب جماعة الإخوان المحظورة ونسيت أن هناك شعبًا يدعمها وينتظر حقوقه . وفي السياق ذاته استطلعت بوابة الوفد آراء العديد من الحقوقيين حول مدى التطور الذي أحدثته حكومة الببلاوى في الارتقاء بحقوق الإنسان والحرية والعدالة الاجتماعية. ومن جانبه قال سعيد عبد الحافظ، رئيس مجلس أمناء ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، لم تظهر ملامح أو مؤشرات تدل على أن حكومة الببلاوى تولى اهتماماً لقضايا حقوق الإنسان ولعل تأخر الحكومة فى إصدار قانون الجمعيات الجديد هو خير دليل على ذلك. واوضح أن ملف العدالة الانتقالية الذى يتولى المستشار أمين المهدى وزير العدالة الانتقالية لازال غائباً ولم تشهد العدالة الانتقالية تطوراً فى عهد الببلاوى على الرغم من أن لأول مرة يكون هناك وزراة مخصصة للعدالة الانتقالية . وأضاف عبد الحافظ، لازالت أدبيات ومصطلحات حقوق الإنسان غائبة عن خطاب الحكومة الرسمى ونحن نعتقد أن استغراق حكومة الببلاوى فى إعادة الأمن للبلاد فضلاً عن محاولتة تطويرالاقتصاد تأتى على حساب قضايا حقوق الإنسان . بينما قال حجاج نايل، رئيس البرنامج العربى لحقوق الإنسان، لدى تحفظ على حكومة الببلاوى إزاء حالات الهجوم الإرهابى على الدولة المصرية، مطالباً الببلاوى أن يكون هناك عملية سياسية واسعة النطاق قادرة على حل الأزمة السياسية واحتواء أزمة جماعة الإخوان المحظورة . وأوضح نايل أن الحكومة للأسف عاجزة عن إنجاز الفترة الانتقالية وعاجزة عن ملئ الفراغ السياسى الذى يخترقه الإخوان . وأشار نايل ، إلى أن الحكومة لديها فرصة كبيرة لتفعل إنجازات كثيرة لأن هناك 90% من الشعب المصرى يدعمها ولذلك عليها أن تكون على قدر ثقة الشعب بها وتعكس هذا الدعم لتطوير حقيقى فى جميع قطاعات الدولة وعليها أيضا النزول للشارع وتعمل مع الناس لمعرفة احتياجاتهم . واستنكر نايل تغيب الحكومة عن الاهتمام بالحرية والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أنه مازالت الحرية والعدالة الاجتماعية يصيبها الشلل , ولم نر انعاكساً حقيقياً على البسطاء والعاطلين ، لافتا إلى أن الحكومة تعمل فى نطاق الصندوق القديم . وأكد محمود بسيونى ، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث ،أن الفترة الذى قضتها حكومة الببلاوى غير كافية للتقيم لأن جميع الوزرات كانت أمام تحديات صعبة أهمها القضاء على الإرهاب وخاصة المتوغل داخل المؤسسات الحكومية . وناشد بسيونى, بضرورة الاهتمام بحقوق الطفل ورعاية الأطفال الأحداث ومعاملتهم معاملة تليق بطفولتهم داخل الأحداث . فيما أشار محمد زارع، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة السجناء، إلى عدم وجود أية إنجازات أو إخفاقات لحكومة الببلاوى, لافتا إلى أن الوتيرة تسير كما هى نفس المشكل موجودة باستثناء الوعود بالحد الأدنى والأقصى للأجور. مشيراً إلى أن حكومة الببلاوى لا تختلف كثيراً عن الحكومات السابقة فهى لا تستطيع تلبية طموح الشعب المصرى . وفيما يتعلق بالحرية والعدالة الاجتماعية علق زارع قائلاً:" مازالت الحرية مقيدة ، فضلا عن أن هناك مشاكل أمنية وسقوط ضحايا كثيرة من الشرطة والمواطنين ، فضلا عن أن لم يتم تلبية حقوق الإنسان حتى الأن" .