أكد وزير الموارد المائية والري محمد عبد المطلب أن الاجتماع الثلاثي المزمع عقده بين وزراء الري في دول مصر وإثيوبيا والسودان سيعقد في موعده يوم الإثنين المقبل بالعاصمة السودانية الخرطوم . وقال عبد المطلب - في تصريحات له اليوم على هامش زيارته لواحة سيوة التى استغرقت يومين - أن اجتماع الخرطوم سيكون البداية لسلسلة اجتماعات للوصول إلى توافق بين الأطراف جميعها ، لافتا إلى أن هناك توجها من الدولة لتعزيز التعاون بين مصر ودول حوض النيل ، بوصفها البعد الاستراتيجى الأهم للدولة المصرية . وأوضح أن جدول الأعمال يتضمن استعراض نتائج وتوصيات اللجنة الفنية الدولية لتقييم مشروع سد النهضة الإثيوبى ، والسعى للتوصل إلى تصور مشترك لإقامة المشروع بما لا يؤثر سلبًا على حصتى دولتى المصب ، ولا يضر بمصالح مصر والسودان . وأعرب وزير الرى عن ترحيب مصر مجددا بالتصريحات "الإيجابية" التى صدرت مؤخرا عن رئيس وزراء إثيوبيا ، والتى أكد فيها حرص بلاده على عدم الإضرار بالمصالح المائية لمصر والسودان ودعوته إلى تحويل مشروع سد النهضة إلى مشروع شراكة بين الدول الثلاث ، بدلا من أن يكون مشروعًا للصراعات والحروب . وشدد عبد المطلب على أن مصر تنتظر من إثيوبيا ترجمة هذه التصريحات إلى خطوات إيجابية عملية فى اجتماع الخرطوم، ووضع إطار شامل لإعادة بناء الثقة يشكل قاعدة صلبة لعلاقات أخوية وثيقة تقوم على التعاون الكامل ورعاية المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، معربا عن استعداد مصر لترميم جسور الثقة, وفتح الآفاق لإقامة شراكة حقيقية فى مختلف مجالات التعاون مع كل دول حوض النيل، بما فيها إثيوبيا، مشيرًا إلى زيارة وزراء الخارجية والزراعة والإسكان مؤخرًا لكل من أوغندا وبروندى . يذكر أن هناك توجهًا استراتيجيًا مصريًا للانفتاح على دول حوض النيل ومعالجة أوجه القصور الذى ساد خلال المراحل السابقة ، حيث كان الموقف الرسمى يقتصر على العلاقات المائية وزيارات وزير الرى ، فيما خلت زيارة الوفد الوزارى المصرى لدول حوض النيل هذه المرة من وزير الرى ، فى إشارة واضحة إلى تنويع علاقات التعاون لتشمل سائر المجالات .