نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية تقريرًا حصريًا تؤكد فيه وجود خلافات عميقة بين وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" وكبار المسئولين الأمريكيين بشأن الموقف السورى وذلك قبيل محادثات "جنيف 2" المقرر إقامته الشهر المُقبل. ذكرت المجلة الأمريكية أن "جون كيرى" يواجه بعض الاختلافات فى الرأى مع كبار المسئولين فى الخارجية الأمريكية حول الخطط المقررة بالنسبة لمؤتمر "جنيف 2" للسلام والذى يُفترض أن يجلس فيه المفاوضين من المعارضة السورية مع ممثلين من نظام الرئيس "بشار الأسد" على نفس الطاولة لأول مرة منذ أن بدأت الأزمة السورية من عامين وتحولت إلى حرب أهلية. وتابعت المجلة قائلةً: "إن كيرى ملتزم بعقد محادثات السلام وأمضى الأيام الأخيرة فى محاولة جمع رموز المعارضة السورية للمشاركة فى المفاوضات، ولكن بعض مساعدى كيرى يعتقدون أن هذا الاجتماع لابد من إلغاءه لأن كبار رموز المعارضة السورية لن يذهبوا إلى الاجتماع". وصرح مسئول أمريكى رفيع المستوى ل"فورين بوليسى" قائلًا: "إن الشخص الوحيد الذى يريد عقد مؤتمر جنيف هو وزير الخارجية"، مضيفًا "إذا كان الحضور لن يمثل أحدًا من الأطراف فلماذا نأخذ هذه المخاطرة؟". وأكد التقرير أن عدد من كبار المسئولين فى الخارجية الأمريكية، بما فيهم السفير الأمريكى فى سوريا سابقًا "روبرت فورد"، نصحوا الوزير "جون كيرى" بصعوبة تكوين ائتلاف عريض من السوريين بحلول منتصف نوفمبر.