أجمعت القوى السنية الرئيسية في شمال لبنان على ضرورة أن يتحمل وزر جريمة تفجير مسجدين في طرابلس في شهر أغسطس الماضي" فقط القائمين بها ومن يظهره التحقيق مرتبطا بها"، مؤكدين على أن "أبناء جبل محسن (علويون) هم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الطرابلسي". يأتي هذا على خلفية توجيه الاتهام لعضو في الحزب العربي الديمقراطي (الذي يمثل العلويين الذي يتركزون في شمال لبنان وخاصة منطقة جبل محسن في طرابلس .) وجاءت هذه المواقف خلال زيارتين قام بهما وفد من المكتب السياسي لتيار "المستقبل" في طرابلس برئاسة علوش ، للشعار وريفي . وقال الشعار" ليسمع إخواني العلويون مني كلاما واضحا قبل العيد وبعده ، بأنهم محط تقدير وأنهم جزء من نسيج هذه المدينة، نحن عندنا مشكلة واحدة فقط مع الخارجين عن القانون، مع المنتمين لغير الوطن، مع الذين يعلنون ولاءهم لغير وطنهم ولغير أهليهم، سنتجاوز كل هذه العقبات بحلمنا ورباطة جأشنا وحسن تعاوننا مع بعضنا". من جانبه ، قال ريفي إنه كان مواكبا للمعلومات التي على أساسها تم القبض على المتهمين ، معتبرا أنها مبنية على أدلة علمية وثابتة خالية من أي تجن أو ارتجال. وأكد :" أن من يتحمل وزر هذه الجريمة الكبرى القائم بها فقط لا غير، فطرابلس بعد التفجيرين الكبيرين في الشهر الماضي أثبتت وطنية عالية جدا و ترفع عال عن الأحقاد وردود الفعل الغرائزية". من جانبه ، قال منسق تيار المستقبل في شمال لبنان :"نحن نؤكد عدم وجود اتهام جماعي لأي أحد وهذا اتهام فردي لمجموعة ومن يظهره التحقيق مرتبطا بهذه الجريمة ، ونحن أبناء طرابلس من كل الفئات وكل الطوائف وحدة متراصة ضد الإرهاب وبمواجهته".