أقام المهندس هيثم نجل أبو العز الحريرى - عضو مجلس الشعب السابق - دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، طالب فيها بإصدار حكم قضائى بأحقيته فى الترشح فى انتخابات مجلس الشعب، وإلغاء القرار الضمنى بحرمانه من هذا الحق. اختصمت الدعوى كلا من: رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ورئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات. وجاء بالدعوى أن "هيثم" يعمل بوظيفة مهندس بشركة كرير للبتروكيماويات وخريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية دفعة 1999، وأنه تقدم فور تخرجه وفى الميعاد القانونى عام 2000 إلى منطقة التجنيد لأداء الخدمة العسكرية، وخضع لكل الإجراءات وبتاريخ 5 يوليو عام 2000 صدر قرار باستثنائه من أداء الخدمة العسكرية. وأشار مقيم الدعوى إلى أنه لما كان ذلك، وكان أداء الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها شرطًا أساسيًا لتمتع المواطن بحقوقه السياسية كاملة، وكان موقفه تحوطه شكوك قوية فى شأن تمتعه بتلك الحقوق من عدمه بما يحول دون حقه فى الترشح لعضوية مجلس الشعب وغيره من المجالس، وكان ذلك يشكل قرارًا إداريًا ضمنيًا يمنعه من الترشيح للمجالس النيابية، فإنه يحق له الطعن عليه. كما أشار "الحريرى" أن قرار إعفائه من أداء الخدمة العسكرية خلا من أسباب هذا القرار، وتم استبعاده لكونه نجل المناضل أبو العز الحريرى، وتساءل مقيم الدعوى هل السبب لاعتبارات المصلحة العامة أو أمن الدولة، أم أنه بسبب الموقف السياسى لوالده المعارض لنظام مبارك.