قال اللواء محمد هاني زاهر خبير مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة ومدير المركز الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الإرهاب في سيناء يلفظ أنفاسه الأخيرة . وأضاف في حواره ل"بوابة الوفد" أن الإرهاب بسيناء وصل إلي مايعرف باسم " المرحلة الرابعة" أو"العمليات الاستشهادية" وهذا النوع من العمليات من الصعب جداً التنبوء به والسبيل الوحيد للتصدي له هو مضاعفة الإجراءات الأمنية حول المنشآت العسكرية والأبنية الحكومية وإلي نص الحوار. كيف تري تفجير مقر المخابرات الحربية أمس برفح ؟ تفجير مقر المخابرات يختلف عن العمليات التي نفذتها العناصرالإرهابية المتمركزة في سيناء من قبل فأسلوب التنفيذ واستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاري يدل علي دراسة مستفيضة لموقع المقر وتخطيط مسبق، بالإضافة إلي استغلال عنصر المفاجأة وتشتيت انتباه القوات بتنفيذ هجوم آخر علي كمين لقوات الجيش في نفس لحظة الهجوم علي مقر المخابرات وطريقة الهجوم تدل علي أن الإرهابيين في سيناء ،وصلوا إلي مايعرف باسم " المرحلة الرابعة" أو"العمليات الاستشهادية" وهذا النوع من العمليات من الصعب جدا التنبؤ به والسبيل الوحيد للتصدي له هو مضاعفة الإجراءات الأمنية حول المنشآت العسكرية والأبنية الحكومية . ما تعليقك علي ما يدعيه البعض أن الجيش يدمر منازل المواطنين في سيناء أثناء مطاردة العناصر الإرهابية؟ هذا الكلام عار تماما من الصحة ويروج له "فلول " نظام مرسي للوقيعة بين الجيش والشعب ولتعبئة الشارع المصري ضد الجيش والحقيقة أني طوال فترة خدمتي بالقوات المسلحة كثيراً ماكنا ننفذ "مشاريع حرب " ومناورات في سيناء وأذكر أحد المواقف أثناء طابور سير ليلا ضلت أحد الدوريات طريق العودة إلي المعسكر فما كان من أحد البدو إلا أنه استضافهم عنده حتي الصباح . وأضاف أن مواطنو سيناء يقفون صفا واحداً خلف جيشهم لتحرير مصر من آفة الإرهاب الذي استوطن سيناء وهم وطنيين من الدرجة الأولي وسطرالتاريخ لهم أمجاد وبطولات خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وغيرها , ولديهم درجة كبيرة من الوعي وثقة في جيشهم المصري. ما مدي صحة ادعاءات أن الحرب علي الإرهاب في سيناء تتم بالتنسيق مع الكيان الصهيوني ؟ الحرب علي الإرهاب في سيناء "شأن مصري" خالص والجيش المصري يملك كل مقدرات هذه الحرب ولا نحتاج إلي معونة من أحد فبفضل الله لدينا من الكفاءات البشرية والتكنولوجية مايكفل لنا تطهير سيناء من الإرهاب للأبد والحديث عن تنسيق مع الكيان الصهيوني باطل وإشاعة "حقيرة" أطلقها البعض علي صفحاتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من التحريض علي الجيش المصري ونحن لسنا في حاجة إلي التنسيق مع الكيان الصهيوني فالأحمق فقط هو من ينسق مع عدوه للقضاء علي عدو آخر فيقع فريسة لأنيابهما معا. وأوضح أن التنسيق إن وجد فهو تنسيق بين الإرهاب وإسرائيل وأمريكا لأن كلاهما من صانعي وداعمى الإرهاب ويهدفون دائما لزعزعة الأمن القومى وتشتيت الجيش المصرى لانهاكه لحين الوصول لمرحلة انهيار وإسقاط الدولة المصرية. هل تتوقع المزيد من الهجمات الإرهابية علي أهداف عسكرية في سيناء ؟ الجيش يخوض حرب الآن في سيناء وفي الحرب "كل شيء جائز" كما يقولون وبالفعل أتوقع أن يلجأ الإرهابيون إلي مهاجمة المناطق العسكرية المنعزلة ,والوحدات العسكرية الإدارية ونقاط التفتيش والكمائن للشرطة والقوات المسلحة على الطرق وعلى الأهداف الحيوية المدنية مثل محطات الكهرباء والمستشفيات والمدارس والبنوك وكل شيء محتمل. مطالبا بأن يتم علي الفور تكثيف الحراسات وتحريك دوريات مسلحة بأحدث الأسلحة لتمشيط الأماكن المحتمل تواجد العناصر الإرهابية بها مع توفير غطاء جوي مناسب من طائرات الهيلكوبتر والآباتشي عملاً بمبدأ "الهجوم هو خير وسيلة للدفاع" والتعامل علي الفور مع العناصر الإرهابية فور اكتشافها . هل تعتقد أن تنتهي حالة الطوارئ وحظر التجوال قريباً؟ انتهاء حالة الطواريء ورفع حظر التجوال مرهوناً باستعادة الأمن مرة أخري وهناك نيه لدي الحكومة في تقليص ساعات الحظر وتمديد العمل بقانون الطواريء لمدة شهرين بداً من 14 أغسطس خاصة مع بداية الدراسة في كافة مدارس وجامعات مصر ,لافتا إلى أن حظر التجوال ليس "عقابا للمصريين" بل من أجل تحديد هوية البلطجية وعودة الأمن مرة أخري إلي الشارع المصري . متي يتم القضاء نهائيا علي الإرهاب في سيناء ؟ الإرهاب في سيناء حاليا "يلفظ أنفاسه الأخيرة " وأتوقع أن الجيش بكفاءته القالية التي أعرفها جيداً واستعدادته لن يستغرق وقتاً طويلا في وأد الإرهاب في سيناء والحرب علي الإرهاب في سيناء في نظري لاتقل أهمية عن حربي الإستنزاف و أكتوبر ففي الحربين السابقتين كنا نقاتل عدو نعرفه جيداً ونعرف تحركاته ونواياه أما في حربنا علي الإرهاب فعدونا غامض وتحركاته غير متوقعة وفي رأيي أعتقد أنه بهذا الأداء للجيش المصري لن يمر شهر واحد إلا ونجد سيناء قد انتُزعت منها آفة الإرهاب وإلي الأبد.