تعاني أسواق مدينة المنصورة التجارية من ركود شديد رغم قرب بدء الموسم الدراسي المقرر في 21 /9 /2013 وتشهد الأسواق تحركاً بطيئاً في حركة البيع، خاصة في سوق العباسي وسوق الخواجات وسوق بورسعيد وسوق السكة الجديدة، التي تنوعت فيها المنتج الشعبي المحلي لتختلط بالمستورد بأن الحال أكثر ركوداً بالقياس للأعوام التي أعقبت الثورة. أكد هشام حسان - تاجر شنط قطاعي بسوق السكة الجديدة بالمنصورة - أن حركة البيع في الأسواق بدأت في التحرك منذ أيام قليلة وحركة البيع معقولة عن الفترة السابقة والأسعار مناسبة للجميع، مشيراً إلي أن السوق تحرك متأخراً بسبب الأحداث اليومية من مظاهرات الإخوان غير السلمية التي ينتج عنها مصادمات، وقد شهد شارع بورسعيد أحد الأسواق التجارية إحدي هذه الأحداث التي سببت رعباً للمواطنين وأصحاب المحلات التي حطمها متظاهري الإخوان. وأضاف محمد عكاشة، تاجر ملابس، أن حركة البيع لن تقارن بالسنوات التي أعقبت الثورة والبيع بطيء للغاية بسبب ظروف البلد، فهناك زيادة في الأسعار تصل نسبتها إلي 10% عن العام الماضي في الملابس بشكل عام ولكن دخل المواطن البسيط تعبان ومتوقف بالنسبة لأسر تعتمد علي قوتها بالعمل اليوم بيومه والزبون يأتي ليري الأسعار ويشتري علي غير العادي بسبب ظروفه الاقتصادية والقلق الذي نراه من جماعة الإخوان أوقف كل شيء في البلد. وأشار وليد أبوزهرة، تاجر ملابس وشنط، إلي أن الناس خايفة تنزل من بيوتها بسبب الظروف والمظاهرات ونحن اليوم بنحاول مع الزبون للشراء ولو جابت الحاجة ثمنها بنبيع. وأكد تاجر - رفض ذكر اسمه - أن الأزمة وراءها الإخوان تجار جملة ظهروا بكثرة وتفحشوا بعد وصولهم للحكم وخلال عام شاهدنا وسمعنا عن أسماء لم نسمع عنها من قبل، ويبدو أن الاستيراد كان للأهل والعشيرة فقط وهم يتحكمون في السعر والزيادة وصلت أكثر من 20% والبيع هادئ عن الأول وكل عام يقل بسبب ارتفاع الأسعار والحجة كانت بالرد علينا أن الاستيراد متوقف وحركة النقل بطيئة، ولهذا نري زحاماً والكل يسأل ويتفرج ويمشي بلا شراء أو يشتري قطعة بدل ما كان يشتري الضعف لملابس يحتاجها الأبناء في المدارس ونحن نعذر المواطن. آراء المواطنين لم تختلف، فتقول نفيسة المتولي، 45 سنة، ربة منزل: إن الحال تمام وأفضل وسوف نستحمل حتى تمر البلاد من أزمتها وإحنا مش مستعجلين وفهمنا الدرس وربنا مع السيسي والحكومة وإحنا وراءهم وبنشتري اللازم لأولادنا وبحكمة علشان ظروفنا. ويضيف آخر ويدعي سلامة فلاح: الأسعار نار وظروفنا ربنا العالم بها، متهماً التجار برفع الأسعار من أنفسهم بشكل جنوني متسائلاً: فين الرقابة من الدولة علي الأسعار؟، مشيراً إلي أننا نريد التحرك لإنقاذنا من جشع التجار ونبحث عمن وراء مثل هذه الزيادات والمكسب بالمعقول مش كل واحد بيعمل تسعيرة حسب مزاجه وربنا مع مصر وشعبها الغلبان.