أصحاب المحلات : الضميمة وبائعى الاسلحة البيضاء وراء الظاهرة محمد طارق - هيثم هلال
باقتراب عيد الاضحى يجد المواطن نفسه حائراً بين شراء متطلبات العيد لاسرته وبين الاستسلام لغلاء الاسعار غير المبرر فى كل مناسبة ،حيث شهدت الأسواق المصرية تراجعا حاداً فى حركة البيع والشراء بالأسواق المصرية خلال الفترة الحالية ، بأسواق العتبة والموسكى للوقوف على الاسباب الحقيقة وراء هدة الظاهرة تلاحق المناسبات .
قال ابراهيم فهمى – بائع متجول إن حركة البيع والشراء تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية خاصة مع تزامن المناسبات من دخول مدارس لعيد الأضحى , مما ضاعف الأعباء المالية على كاهل المواطنين الذين يسعون لتوفير الاحتياجات الضرورية لمتطلبات الحياة بدلاًمن شراء الملابس.
ويرى على محمد - صاحب فرشة – عزوف المواطنين على شراء الملابس يرجع إلى اهتمامهم بشراء اللحوم فى عيد الأضحى على حساب الملابس خاصة فى ظل الحالة الاقتصادية المتدنية للمواطنين.
واشار عبد المولى محمد – بائع متجول – إن ارتفاع الأسعار غير المبرر وراء تراجع حركة البيع والشراء , حيث زادت اسعار المنتجات المصرية والأجنبية - على السواء – مقارنة بالعام الماضى حيث وصل سعر الجملة "لدستة ملابس داخلية " من 16 – 24 جنية الى 34 – 36جنية على الترتيب / و تى شيرت " هاى كول " من 11 جنية إلى 20 جنية.
وأرجع أدهم سعد – بائع – عزوف المواطنين للتردد على اسواق العتبة الى غياب الامن وانتشار ظاهرة الضميم , حيث يعمل الضميم على جذب الزبون من امام المحلات ويقوم بيبيع السلعة المراد شراؤها بسعر اقل من سعر المحلات من مخازن للملابس مقابل عموله له من صاحب المخزن , واضاف ان الضميم يفرض عملية الشراء على الزبون حتى اذا وصل الامر للتعدى عليه باستخدام سلاح ابيض, ووصف البائع "الضميم" بالبلطجى .صواعق
وقال وليد علي –بائع- ان انتشار بيع الاسلحه الناريه والاسلحه البيضاء والصواعق الكهربائيه وعمليات التثبيت وراء انخفاض اعداد الناس القادمه الي العتبه والموسكي وطالب بالقضاء علي هذه الظاهره والتصدي لها ونزول رجال الامن الي الشارع والقضاء علي البلطجه.
واكد محمد محروس –صاحب محل – ان السوق يشهد حراكا تجاريا ملحوظا في المواسم فقط كالمدارس والأعياد أما باقي العام فالسوق يعيش حاله من الركود وتراجعت حركه البيع والشراء بشكل كبير حيث تصل نسبه البيع 400حنيه من اجمالي 4000حنيه فى اليوم الواحد في نفس التوقيت قبل الثوره التي اثرت سلبيا علي اصحاب المحلات بالإضافة إلي الاضطرابات والمظاهرات الفئوية ، ومن ثم ، تم الإستغناء عن عدد كبير من عمال المحل.
اتفق سمير النبوي – صاحب محل – مع سابقه ان حاله الركود زادت بعد الثوره والمظاهرات الفئوية بالإضافة إلي استغلال تجار الجملة أدى الي زياده أسعار الجملة بنسبة 60% وان أصحاب المحلات ليس لهم ذنب في زيادة الأسعار لأنهم ملتزمين بنسبة ربح تصل الي 25% لتغطيه التكاليف والمصاريف واشار الي التأثير السلبي للباعه الجائلين علي نشاط المحلات. . وكشف محمد عبدالعاطى – صاحب محل – ان الظروف الاقتصادية السئية للمواطنين وراء حالة الركود التى تعانى منها الاسواق حيث تراجعت بنسبة 55 % بالاضافة الى زيادة عدد الاسواق الشعبية الجديدة .
"الاسعار غالية والناس معهاش فلوس" , بهذه الكلمات عبرت ام عروسة تقوم بتجهيز ابنتها للزواج حيث فوجئت بارتفاع كبير فى الاسعار مضيفة " لولا ظروف الزواج ما كناش نزلنا نشترى " .
وفي نفس السياق قال عامر شعير – مواطن – ان الوضع الاقتصادى له بعد خروجه من موسم العيد والمدارس أرهق موازناته وجعله غير قادر على شراء الملابس الا في اضيق الحدود.
بينما يري عبد المجيد زايد -مهندس – ان ارتفاع الاسعار لا يمنعه من الشراء واقتناء الماركات التي تعود عليها من قبل , ويقول ان الملابس الصينى احدثت رواج وتوازن فى السوق المصرى.