بعيدا عن الظروف الاقتصادية تشهد وكالة البلح اقبالا كبيرا من قبل المصريين فهي من اقدم واكبر اسواق الملابس في مصر وبها جميع انواع الملابس الجديدة والقديمة في وقت واحد وكل الاعمار الرجال والنساء. وفي جولة للاهرام المسائي بوكالة البلح قال محمد حفني- صاحب محل بالوكالة- ان حركة المبيعات في وكالة البلح في زيادة يوما بعد الاخر وقد تحركت السوق قبل العيد بنحو اسبوعين, مشيرا الي ان ارتفاع تكاليف الحياة جعل الزبون يفكر في الملابس فقط في الاعياد والمناسبات ويبحث عن ارخص الاسعار, مشيرا الي ان الارتفاعات المستمرة للاسعار بمحلات وسط البلد جعلت المستهلكين يعزفون عن الشراء من تلك المحلات ويقدمون علي الشراء من الوكالة خصوصا وان الملابس المستعملة باتت منافسا قويا للجديدة. وقال ابراهيم عبدالسيد- تاجر بوكالة البلح- لا شك ان حركة البيع لدينا افضل من الاسواق الاخري بسبب ان الاسعار بالوكالة تقل عن تلك الاسواق بأكثر من70% بالرغم من ان معظمها بضاعة مستوردة لذلك يقبل علي شرائها كثير من المواطنين من مختلف الفئات, مشيرا الي ان السوق كانت تعاني حالة ركود شديدة الا انه حدثت انفراجة في الايام الماضية قبل حلول العيد. واوضح ان سعر البنطلون الجينز يتراوح من60 الي75 جنيها, والقماش يبدا من25 الي40 جنيها, ويباع القميص الرجالي باسعار تتراوح من30 الي40 جنيها. ويقول مصطفي محمود طالب إن اسعار الوكالة تنافس اسعار وسط البلد من حيث الجودة ومن حيث وجود تشكيلات مختلفة في الاذواق مع العلم بان الاذواق وسط البلد هي نفس الاذواق داخل الوكالة مع وجود تنافس شديد في السعر فإنني اشتريت التي شيرت من الوكالة ب40 جنيها ويباع في محلات وسط البلد ب130جنيها مشيرا الي انه بدلا من شراء طقم واحد للعيد فانني استطيع ان اشتري ثلاثة اطقم من داخل الوكالة. وتقول صباح عبدالنعيم: اجيء هنا كلما اردت ان اشتري اي اقمشة نتيجة فرق السعر الموجود بالسوق واعتمد علي الشراء من هنا لجودة المنتج ووجود تشكيلة كبيرة من المعروض ورخص الاسعار بالاضافة إلي شراء ملابس اطفال, مشيرة الي انها حاولت الشراء من المحلات الكبري لكن الاسعار كانت مبالغا فيها لذلك حضرت الي هنا بناء علي نصيحة الأهل والاصدقاء. من جانبه قال يحيي زنانيري رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة ان وكالة البلح لها وضع خاص لا علاقة له بملابس السوق المحلية وذلك لانها بها أنواع أقمشة قديمة أقل من الأنواع التي تنتجها المصانع المحلية أو أنها تستخدم الأقمشة التي تظهر بها أخطاء وتتبقي كبقايا من المصانع الكبيرة وتعيد تصنيعها مرة أخري وتسمي ستوكات المصانع وتباع بأسعار رخيصة الثمن ولفئة معروفة من المستهلكين المترددين عليها. اضاف ان المستهلك هو المتحكم النهائي في اولويات شرائه وفقا لطبيعة الحالة الاقتصادية والاجتماعية ليقوم بالشراء من المول التجاري ومحلات وسط البلد او من الوكالة التي تنخفض بها القيمة الإيجارية وبالتالي تنخفض الاسعار علي المستهلك.