العيد على الأبواب والكل يهرول لشراء ملابس العيد واحتياجات أسرته، الكل يبحث عما يناسبه، الشباك التى تنسجها الأزمة الاقتصادية على الجميع، سيتى ستارز، ووكالة البلح.. نموذجان مختلفان لأسواق الملابس فى مصر. فسوق سيتى ستارز خاص بعلية القوم الذين يسعون دائما وراء أحدث الموضات ويساعدهم فى ذلك حالتهم المادية الجيدة، أما وكالة البلح فغالبا ما يكون رواده من الفقراء ومحدودى الدخل الذين يسعون للمنتجات الرخيصة بصرف النظر عن جودتها. هذا الفرق ليس هو الفارق الوحيد بين النموذجين فاختلاف المستهلكين والمنتجات وجودتها والأماكن التى تباع فيها ووقت البيع كلها عوامل تفرض نفسها على سوق الملابس فى مصر، فما بين سيتى ستارز ووكالة البلح تظهر طبقات وصفات المصريين والمنتجات التى يطلبونها حتى لو كانت السوق تتعرض لحالة من الركود. اليوم السابع تجولت فى السوقين السابقين للملابس فوجدت اختلافا كبيرا فى أسعار الملابس رغم وجود الأوكازيون ورغم الإعلان مرارا أن أسعار الملابس تشهد انخفاضات كبيرة وهو ما أكده يحيى زنانيرى رئيس رابطة منتجى الملابس الجاهزة حينما قال إن أسعار الملابس المنتجة محليا انخفضت إلى 30% عن موسم الصيف نتيجة دخول الأوكازيون، وإنها فى مستوى المستهلك العادى وفوق العادى، مثل مناطق وسط البلد ومصر الجديدة وغيرها. وأضاف أن هذه الملابس المنتجة محليا بنفس التسعيرة فى معظم الأماكن، حيث إنه لا يمكن أن يرفع محل أسعاره ويختلف عن بقية المحلات المجاورة له، وأشار إلى أن الأوكازيون هذا العام كان من أضعف الأوكازيونات خلال السنوات الماضية نتيجة دخول شهر رمضان واختلاف أولويات الأفراد واحتياجات الأسر. وأضاف أننا كمنتجى ملابس دائما ما نثبت هامش الربح على جميع المحلات بنسبة ثابتة تصل إلى 35% لسعر الملابس وعليها لا يستطيع أى من المحال أن يخالف بقية الأسعار. أما عن وكالة البلح فأشار زنانيرى إلى أن لها وضعا خاصا لا علاقة له بملابس السوق المحلى وذلك لأن وكالة البلح بها أنواع أقمشة قديمة أقل من الأنواع التى تنتجها المصانع المحلية، أو أنها تستخدم الأقمشة التى يظهر بها أخطاء وتتبقى كبقايا من المصانع الكبيرة وتعيد تصنيعها مرة أخرى وتسمى "ستوكات" المصانع وتباع بأسعار رخيصة الثمن ولفئة معروفة من المستهلكين المترددين عليها. وأضاف أن الأسعار الموجودة حاليا من الملابس المنتجة محليا أسعار مناسبة للمستهلكين وغير مرتفعة ومن المنتظر أن تخفض المصانع الأسعار خلال الفترة القادمة نظرا لانتهاء الموسم واقتراب دخول موسم الشتاء بعد العيد. أما عن أسعار الملابس الموجودة بالمولات التجارية وبخاصة مول سيتى ستارز؛ أشار إلى أنها تختلف تماما فى أسعارها عن الملابس المنتجة محليا نظرا لأنها تستورد من أوروبا أو تركيا أو الملابس الصينى التى ترتفع أسعارها أيضا حيث ترتفع بنسبة أعلى من المحلى، وأن أصحاب المحال التجارية بها يدفعون إيرادات مرتفعة جدا كإيجار إضافة إلى تكاليف استيراد هذه الملابس والتى لا تتناسب مع المستهلك العادى وتقتصر على فئة معينة حتى فى وجود الأوكازيون فهى لا تنخفض إلى الدرجة التى تناسب المستهلك العادى وتظل دائما مرتفعة. وأكد محمود داعور رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة أن أسعار الملابس ربما انخفضت بنسبة تقريبية ولكن ليس على مستوى جميع الملابس حيث إن هناك ماركات معينة لم تنخفض لأنها مستوردة ومصنعة بأعلى جودة، وأضاف أن أسعار الملابس تختلف بين المناطق والمولات التجارية، حيث إن المولات التجارية تدفع قيمة إيجارية مرتفعة ولكن فى المقابل تقوم بالضغط على الموردين لخفض الأسعار وتحصل مقابلها على كميات كبيرة تعرضها للمستهلك بأسعار منخفضة بنسب بسيطة لعمل مزيد من الجذب، أو أنها تقوم بتحصيل ذلك برفع السعر على المستهلكين. وأضاف داعور أن المستهلك هو المتحكم النهائى فى أولويات شرائه وفقا لطبيعة الحالة الاجتماعية ليقوم بالشراء من المول التجارى أو محلات وسط البلد التى تنخفض بها القيمة الإيجارية وبالتالى تنخفض الأسعار على المستهلك. أما عن مناطق وكالة البلح أو الموسكى أو العتبة قال داعور إنها تختلف بطبيعتها وطبيعة المستهلك المتردد عليها من ذات الطبقة المنخفضة، حيث إن المستهلك لا ينظر فيها إلى الجودة وإنما للأسعار المنخفضة فهى مناطق معروفة لفئة اجتماعية معينة تنخفض بها الأسعار بشكل دائم . وعن الأوكازيون أشار داعور إلى أنه لم يحقق نجاحا ولن يحقق أى نجاح لعامين قادمين نتيجة وجود كساد كبير على مستوى العالم وعدم رواج نتيجة تضارب المواسم فى الإعلان عن الأوكازيون منتقدا فى ذلك موقف وزارة التجارة والصناعة فى الإعلان عن الأوكازيون دون الرجوع للشعبة أو دراسة السوق لتحقيق أعلى معدلات للرواج والبيع . وقالت نورا حمدى عاملة فى محل ملابس بالمول التجارى سيتى ستارز إن معظم المحلات تضع معظمها على البتارين من الخارج كلمة أوكازيون أى تخفيضات إلا أن الأسعار لم تنخفض إلى مستوى المستهلك العادى وتخصص أسعار الملابس به لفئة معينة من الناس أى الطبقات المرتفعة، حيث إن أسعار مول سيتى ستارز أو أى مول آخر فى مصر تعتبر 5 أضعاف أسعار الملابس فى المناطق الأخرى ولذلك فإن أى انخفاض دائما لا يشعر به المستهلك المتردد علينا. موضوعات متعلقة.. إجازة عيد الفطر4 أيام اعتباراً من السبت19سبتمبر