شهدت الأسواق الشعبية، مؤخرا، إقبالا كبيرا على شراء الملابس الجاهزة استعدادا لعيد الفطر. وتعد مناطق العتبة والموسكى وشارع الأزهر من المناطق التى تنتشر فيها تجارة الملابس بكثافة، حيث يحتشد الباعة الجائلون ويفترشون الشوارع والأرصفة، وتتنوع منتجاتهم بين ملابس رجالى وحريمى وشبابى وأطفالى. وقال عماد أحمد، صاحب محل ملابس فى «العتبة»، إن «الزبائن» توافدوا على السوق بأعداد كبيرة لشراء ملابس العيد، وعزفوا عن الشراء من الأماكن المعروفة بارتفاع أسعارها مثل منطقة «وسط البلد» بالقاهرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وأشار إلى أن معظم «الزبائن» لا يبالون بنوعية وخامات الملابس المعروضة ويبحثون عن السعر أولا. وتتراوح أسعار فساتين العيد بين 50 و70 جنيها وبدلة الأطفال الأقل من 5 سنوات تباع كاملة ب40 جنيها، والأكثر من 10 سنوات تتراوح من 50 إلى 100 جنيه. وفى سوق وكالة البلح، قال المحمودى خليل -تاجر ملابس- إن الوكالة تضم منتجات بواقى المصانع والمحلات الكبيرة أو الملابس القديمة المستوردة (البالات)، مشيرا إلى أن حركة البيع فى الوكالة خلال النصف الثانى من شهر رمضان تصل إلى مستويات قياسية مقارنة بالأيام العادية بسبب موسم العيد. وقال عمرو محمد -تاجر ملابس مستعملة- إن أسعار هذه النوعية من الملابس تبدأ من جنيهين ونصف الجنيه حتى 70 جنيها، وأضاف: «الرجل يأتى بأولاده ويشترى لكل ولد طقما كاملا بأقل من 50 جنيها بدلا من دفع 600 جنيه فى محلات وسط البلد». وفيما يتعلق بالمصانع أكد يحيى زنانيرى، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، استحواذ الأسواق الشعبية على نسبة كبيرة من مبيعات المصانع التى تستهدف منتجات محدودى الدخل، متوقعا ارتفاع أسعار ملابس العيد بنسبة 30% بسبب ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج.