رغم قرار مد الاوكازيون حتي يوم 22 مارس لتغطية متطلبات الاحتفال بعيد الام وشراء الهدايا بتخفيضات معقولة الا ان تمديده لم يفلح -حتي الآن- وبعد انتهائه "رسميا" في تصريف الراكد من البضائع رغم التخفيضات الحقيقية احيانا ولا سيما في الملابس الحريمي التي وصلت الي 50% في بعض المحال. مسئولو صناعة الملابس الجاهزة والتجار اكدوا ان الاوكازيون في مرحلته الاخيرة مستواه بصفة عامة ضعيف الا ان النجاح الذي تحقق هذا العام هو ثبات ميعاده دون الارتباط بالموسم. مشيرين الا ان ضعف القوة الشرائية خلال الايام الماضية دفع التجار والمنتجين الي خفض الاسعار. واستبعدوا ان تكون هناك زيادة في حركة البيع هذه الايام خاصة أن الملابس المعروضة كلها شتوية والوقت الذي يلي أسبوع الاوكازيون سيكون صيفاً فالزبائن سترفض شراء الملابس الشتوية خاصة للسيدات وهذا الامتناع يرجع الي رفضهن شراء موديلات قديمة يرتدينها العام المقبل وتأثير ذلك هو ركود البضاعة وعدم تحقيق الاوكازيون هدفه هذا العام. في البداية يقول يحيي الزنانيري رئيس منتجي الملابس الجاهزة ورئيس لجنة الضرائب والجمارك بالشعبة العامة للملابس الجاهزة ان الصفة الغالبة علي الاوكازيون شتاء 2006 هي الركود والضعف لان الراكد من الملابس الشتوية لم يتم تصريفه حتي الآن هذا بالرغم من ارتفاع نسبة المبيعات للازياء والملابس الرجالي والحريمي عن الماضي الا ان البضائع مازالت مكدسة بالمحال وهذا يؤكد ان الاوكازيون هذا العام لم يحقق نتائجه المرجوة منه. ويشير الزنانيري الي ان البضائع للملابس الرجالي والحريمي تأثرت بالكامل والأكثر تأثيرا هو ملابس السيدات والسبب الرئيسي في ذلك هو ان ملابس الحريمي مرتبطة بالموضة والألوان والتفصيل كل موسم وليس كل عام لذلك فان ملابس السيدات تكون مشكلة للمنتج والتاجر مع لانها لن تصرف في العام القادم هذا بخلاف ملابس الرجال من بدل وقميصان وبنطلونات يمكن ان تباع في أي وقت من أوقات السنة وفي الأعوام القادمة. ويشيد يحيي زنانيري بوزارة الضمان الاجتماعي بأن جعلت ميعاد الاوكازيون ثابتا وهذا في حد ذاته نجاح والسب في فشل الاوكازيون ليس الميعاد وانما هو ضعف القوة الشرائية وليس السبب في ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة لانها لم تكن مرتفعة إلي حد كبير ولكن تكلفة الملابس هي التي جعلت اسعار الملابس اعلي من معدلها. ويتفق مع الرأي السابق محمود الداعور رئيس شعبة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ويقول ان النجاح الذي تحقق هذا العام يتمثل في ثبات ميعاد الاوكازيون وهذا في حد ذاته نجاح حقيقي اما مسألة الركود والبيع فهذا بيد الله فالمنتج والبائع "بذلا جهدا" والنتائج غير مضمونة. وحول الأيام الباقية لفترة الاوكازيون وهل سيكون هناك تحريك في عملية البيع قال الداعور لا أظن لأن الأيام القادمة تليها أيام صيف والناس لا تشتري الملابس الشتوية الآن وانما تشتري الملابس الصيفية وسنشهد الأيام القادمة عرض أسعار التصفية بجميع المحلات وسيكون الجو العام هادئا بالنسبة للملابس الشتوية جميعها. وعن اسعار البدل بمحلات 5 ستار بوسط المدينة الشواربي يقول أبوزيد علي صاحب محلات 5 ستار البدلة الرجالي 3 قطع بسعر 225 جنيها بدلا من 300 جنيه وجاكت رجالي سبور بسعر 130 جنيها بدلا من 160 جنيها وبنطلون رجالي الوان بسعر 75 جنيها بدلا من 85 جنيها وقميص رجالي الوان بسعر 60 جنيها بدلا من 75 جنيها. ويؤكد أبوزيد علي ان الاوكازيون سيتحسن خلال الاسبوعين القادمين بعد مده حتي بعد عيد الأم خاصة وان جميع المحلات ستعرض الملابس الرجالي والحريمي بأسعار مناسبة للجمهور وستحقق المحلات مكسبا بسيطا بعد فترة ركود طويلة.