** مازالت الاسواق التجارية ببورسعيد تعاني من الركود الشديد وهذا الحال يزداد عاما بعد عام فالزبائن اختفت ولم تعد تزور المدينة وارجع التجار السبب نتيجة لكثرة الواردات التي اصبحت تغطي المدن المصرية بالكامل وباسعار زهيدة جدا فامتنع الناس عن المجيء لبورسعيد فالاسعار في المدينة الحرة سابقا لا تختلف عن الاسعار في هذا المدن المصرية الاخري والبضائع هي نفس البضائع معظمها من دول جنوب شرق آسيا. واضاف التجار التي التق بهم "الاسبوعي" انه توجد سلع منزلية مستوردة اسعارها مرتفعة عن الاسواق الاخري نتيجة للرسوم الجمركية المرتفعة مؤكدين ان الحل للخروج من هذه الازمة لابد من عودة المدينة كي تكون مدينة حرة ولو لفترة عامين حتي "يشم التجار انفاسهم" وتنتعش المدينة مرة اخري. بداية يقول صابر علي تاجر احذية بالسوق التجاري ان الزبون اختفي من بورسعيد لان الوضع الان اصبح سيئاً فبعض التجار يمارسون الغش مع الزبائن فمثلا حينما يأتي احد الزبائن لشراء حذاء فيبيع له التاجر الحذاء علي انه ايطالي وبسعر مرتفع وبعد ذلك يكتشف الزبون ان الحذاء مصري ومصنوع من خامات رديئة جدا وبالتالي لايفكر في العودة مرة اخري. ويضيف صابر علي ان التجار الآن في بورسعيد يتجهون الي تأجير محلاتهم او اغلاقها والشاب البورسعيدي لايجد قوت يومه فيضطر للذهاب لاي مصنع يعمل فيه بعد ان كان يمتلك محلا واصبح الآن يعمل لدي الناس حتي يستطيع شراء "علبة سجائر" وهذا الحال كما يقول علي بالسوق التجاري منذ صدور قرار الغاء السوق الحرة وكل عام يزداد الحال سوءاً. ومن جانبه يقول محمد محمد حسن مدير محل فلوبادير للملابس الجاهزة بالسوق التجاري ان البضائع الموجودة بالمحل يتم شراؤها من المصانع او استيرادها من الصين عن طريق التجار لان البضائع الصينية ارخص كثيرا من البضائع الواردة من الدول الاجنبية الاخري ولن يشتريها احد وعن درجة الاقبال خلال موسم الشتاء وحركة البيع يشير محمد الي ان البيع متوقف تماما ولم نعد نري الزبون حتي في يوم الجمعة او الاجازات مؤكدا ان نسبة البيع لاتزيد علي 1% وممكن اثبت لك ذلك بدفاتر البيع فمثلا امس لم يأت للمحل زبون واحد اليوم ونحن الان الساعة الرابعة بعد الظهر لم يدخل زبون واحد بعد ان كنا خمسة افراد لانجلس لحظة واحدة طوال اليوم لنلبي طلبات الزبائن ولم يعد يمشي احد بالسوق كما تري سوي العمال الموجودين بالمحلات والمواطن البورسعيدي ايضا اصبح لايشتري من المحلات لانه علي دراية بانواع البضائع الموجودة ويحتاج الجديد ونحن لا نشتري الجديد الا اذا بعنا ما هو موجود بالمحل. ويضيف محمد: نحن علي استعداد لعمل خصومات كبيرة للزبائن ولكن اين هو الزبون؟ وبسؤاله هل ستفكر بعد هذا الركود في العمل في مكان آخر مثل المصانع الموجودة بالمنطقة الصناعية؟ قال: لا لان اصحاب المصانع يعاملون الشباب خاصة اذا علم انه كان تاجراً معاملة سيئة وتتم اهانته وكما تري نحن كموظفين في هذا المحل تعامل كأننا اصحاب المحل ولم نتعود علي الاهانة ويضيف محمد: اننا كشباب ليس امامنا الا العمل في محافظات كالغردقة او شرم الشيخ او التقدم بطلب وظيفة في المحافظة نافيا ان يكون السبب في الركود هو ان البضائع في بورسعيد مغشوشة وان البضائع التي ترد للمحلات من دول تايلاند او تركيا واسعارها مرتفعة بخلاف الصيني. ويقول محمد الاصيل صاحب محل الاصيل للملابس الجاهزة ان السوق في بورسعيد راكد تماما ولايوجد بيع لا في الشتاء او في الصيف ونسبة البيع لاتزيد علي معدل 2% وممكن ان يمر اسبوع لانبيع فيه بنطلوناً واحداً. ويري الاصيل ان سبب عدم الاقبال من الزبائن يرجع الي ان مستوي الاسعار في السوق يساوي نفس مستوي الاسعار بالاسواق الاخري وقال نحن نقوم بتخفيض الاسعار بنسب كبيرة حتي نجعل الزبون يقبل علي الشراء ونسبة الربح تكاد تصل الي الصفر لكي نوفر ايجار المحل واجرة العمال ونوفر ثمن البضائع لاصحابها. وبسؤاله: هل ستتجه للعمل في المصانع الموجودة بالمنطقة الصناعية؟ قال: بالفعل تقدمت لاحد المصانع بطلب توظيف ولكن المصنع حتي الان لم يرسل لي الموافقة للعمل لانني لم اعمل الا في مهنة التجارة منذ اربع سنوات. وعن اسعار الملابس يقول ان سعر جاكت الرجالي الجلد يبدأ من 150 جنيها حتي 250 وهي جواكت مستوردة وجيدة جدا وايضا جواكت الشمواه تبدا من 130 جنيها حتي 200 جنيه واسعار البنطلونات الرجالي تبدا من 70 جنيها حتي 150 جنيها ويري محسن الاصيل ان الوضع الان في السوق التجاري ببورسعيد اصبح مبهماً ولاندري ما السبب هل الناس ليس معها مصادر دخل لشراء احتياجاتها من الملابس؟