مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    الفراخ البيضاء اليوم "ببلاش".. خزّن واملى الفريزر    اليوم، رئيس كوريا الجنوبية يلتقي السيسي ويلقي كلمة بجامعة القاهرة    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    تحذير عاجل من الأرصاد| شبورة كثيفة.. تعليمات القيادة الآمنة    اليوم.. عرض فيلم "ليس للموت وجود" ضمن مهرجان القاهرة السينمائي    شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالرحيم على رئيس المركز العربى للبحوث والدراسات ل "الوفد":
30 يونية شهادة شعبية بكراهية حكم الإخوان الجماعة تتخبط ولا تدرى ماذا تفعل أو ماذا تقول
نشر في الوفد يوم 01 - 00 - 2013

عبدالرحيم علي، باحث في الحركات الإسلامية، يمثل حلقة في الصراع الفكري الممتد للكشف عن حقيقة جماعة الإخوان المسلمين، معتمداً علي وثائق الإخوان ذاتها وبذلك لا يمكن تكذيبها، وإنكارها لدرجة اعتبرته جماعة الإخوان أحد أعدي أعداء الجماعة وجاء هذا علي لسان «مهدي عاكف» المرشد الأسبق لهذه الجماعة العتيقة.
دأب «عبدالرحيم» علي تتبع المسار الطويل الممتد نحو بدايات الجماعة ملقياً الضوء علي خلط الإخوان المتعمد بين الخطاب الديني بالأهداف السياسية التي تحقق مخططاتهم ليخلقوا خطاباً ضبابياً متعدد الوجوه يهدف إلي التمكين والاستحواذ وأخونة الدولة، وإقصاء كل من يخالف أهدافها بمفردات وسلوكيات تحمل في طياتها الكثير من الاستعلاء والمراوغة والكذب والتضليل، وكشف الباحث في الكثير من أبحاثه حقيقة مشروع دولة الإخوان مثبتاً حقائق لا يمكن إنكارها بين ما هو تاريخي وما هو واقعي، مؤكداً أن مشروع الإخوان خطر حقيقي علي الهوية المصرية وعلي حاضره ومستقبله لكن يقينه أن الشعب المصري لفظ جماعة الإخوان في 30 يونية 2013، وبهذا بدأت الجماعة رحلة السقوط نهو الهاوية.
دفع ثمن مواقفه مؤخراً بعد أن تم تحطيم المركز العربي للدراسات والبحوث.
ما الذي حدث للمركز العربي للبحوث من اعتداء؟
- فوجئنا باقتحام حوالي 30 مسلحاً للمركز العربي للبحوث وبدأوا في تحطيم محتويات المركز وحرقه، وترويع الصحفيين العاملين به والاستيلاء علي الأجهزة الالكترونية وتحطيم الباقي منها ولكنهم فوجئوا بوجود كاميرات مصورة سجلت كل الأحداث والأشخاص الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي فحطموا هذه الكاميرات ولكنهم لم يستطيعوا الوصول إلي المادة الفيلمية التي سجلت وتم تسليمها إلي الشرطة، وبذلت الشرطة مجهوداً كبيراً في هذا الأمر واستطاعت القبض علي 6 عناصر ممن قاموا بهذا العمل الإجرامي الإرهابي.
ولكن الإخوان أعلنت أن هذا الحادث قامت به وزارة الداخلية وألصقته بهم؟
- ولماذا تقوم وزارة الداخلية بهذا العمل ضدي أنا تحديداً وأنا أقوم بدور بارز في كشف ألاعيب جماعة الإخوان، بل إن ألقيت باللوم علي رجال الشرطة لأنهم تركوا هذا العمل الإجرامي يتم ولم يتصدوا له في حينه، ثم إن التحقيقات والكاميرات سجلت الأفراد الذين قاموا بهذا العمل وتم القبض علي بعضهم، وجاري البحث عن الفارين منهم، ولكن جماعة الإخوان حالياً تتخبط في أقوالها وأفعالها، ولا تدري ماذا تفعل أو ماذا تقول بعد أن تم كشف مخططاتها ضد الشعب المصري.
هل هذا العمل الإجرامي يحمل رسالة إليكم؟
- هذا العمل يحمل رسالة إلي كل منبر إعلامي يقف ضد أهداف جماعة الإخوان ويكشف فضائحها وكوارثها، إذن فهي رسالة إلي الوفد، والمصري اليوم، والوطن، وإلي كل من يفضح مخططاتهم الداخلية والخارجية ويلقي عليها مزيداً من الضوء الإعلامي والتنويري، وجماعة الإخوان بهذا العمل تؤكد أنها لن تصمت تجاه كل من يحاول كشف جرائمها، ولهذا عليه أن يتحمل نتيجة أعماله ويدفع ضريبة علي هذا العمل الوطني، قد تكون حياته أو ممتلكاته، وهذا لن يرهبنا أو يثنينا عن دورنا ورسالتنا تجاه شعب مصر وتجاه مصر التي أراد الإخوان أن يختطفوها.
ما نتيجة 30 يونية علي جماعة الإخوان؟
- نتيجة 30 يونية هي انهيار كامل لتنظيم جماعة الإخوان وتقويض حكم «مرسي» وإفشال كل مخططاتهم الداخلية وفشل التنظيم الدولي في تثبيت حكومة الإخوان في مصر، وبالتالي سقوط مدو وأخلاقي وكتجربة حكم ديني في مصر وشهادة شعبية بكراهية لحكم الإخوان وتأكيد علي رفض وجود الإخوان علي سدة الحكم في دولة مصر، وتحطيم مشروع جماعة الإخوان بإرادة وصلابة الإرادة الشعبية المصرية.
ما مشروع جماعة الإخوان الأصيل؟
- لا شك أن مشروع جماعة الإخوان وهي كبري الحركات الإسلامية وأقدمها هو الخلافة الضائعة علي اعتبار أن نشأة الجماعة كانت رد فعل طبيعيا علي سقوط الخلافة الإسلامية 1924، وفكرة الخلافة لدي جماعة الإخوان كتنظيم سياسي إسلامي هي الهاجس المسيطر والموجه للحركة والفعل طوال الوقت.
وما تهديد مشروع جماعة الإخوان المباشر علي مصر؟
- بالطبع يوجد تهديد من مشروع الإخوان علي الدولة الوطنية المصرية التي عرفت بها مصر الحديثة ولا شك أن مشروع الدولة الدينية يقوم علي العولمة ومشروع الدولة الوطنية يقوم علي التركيز داخل الوطن، ومراعاة الحقوق والمصالح الوطنية، والحدود الوطنية والزمن القومي للدولة من أجل أن يكسب دولة أخري وهذا ما رأينا ملامحه في التعامل مع حماس في غزة.
دور الجماعة في مشروع الشرق الأوسط الجديد؟
- البداية كانت في التفريط في جزء من أرض سيناء وإعطائها الي الفلسطينيين فيما عرف بمشروع تبادل الأراضي بأن تمنح مصر غزة مساحة في سيناء وتحصل بدلا منها علي مساحة أخري في صحراء النقب بإسرائيل المحتلة وبهذا تكون ساعدت إسرائيل علي التخلص من الصداع المزمن المؤرق لها بسبب التمدد السكاني في غزة وهو مشروع قديم تتبناه الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، ولكنها لم تجد أيا من الحكومات السابقة لتوافق علي هذا المشروع التبادلي الي أن وصلت جماعة الإخوان الي السلطة في مصر، ووافقت علي هذا المشروع لكن فاجأتها ثورة 30 يونية فحطمت جميع مخططاتها وانهارت أحلامها وأهدافها.
إذن الاستقواء بالخارج ومساندته لجماعة الإخوان كان أمرا طبيعيا؟
- بالفعل.. لأن الغرب لن يستطيع تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد ولا حل مشكلة غزة لصالح إسرائيل إلا عن طريق جماعة لا تؤمن بفكرة الوطن ولا يهمها إلا مصالحها الذاتية لأن البديل لجماعة الإخوان هو الجماعة الوطنية التي تعمل علي حماية الأمن القومي المصري سواء في الداخل أو الخارج لأنها بدون جماعة تملك أطماعا أو مشاريع ضد الوطن وأهمها الصراع من الجيش لتفكيكه طالما هو الجيش العربي الوحيد الصامد في وجه الأطماع الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة بعد تفكيك الجيشين العراقي والسوري.
كيف تري جماعة الإخوان بعد الوصول الي السلطة؟
- كشفت عن وجهها الحقيقي أمام الشعب فظهرت نواياهم الخبيثة تجاه الوطن متمثلة في فضائح وكوارث هذا بخلاف نبرة التعالي والغرور علي الشعب وممارسة القوة وفرض سياسة الإقصاء والتخوين والاستئثار بالسلطة والعمل علي سياسة التمكين والسعي الي أخونة الدولة في كل المؤسسات وزرع أعضاء الجماعة في كل المناصب الشاغرة أو التي يتم التعيين فيها عن طريقهم والصراع الدائم مع مؤسسات الدولة الوطنية والهجوم عليها مثل القوات المسلحة والقضاء والشرطة والإعلام.
ولماذا الهجوم علي مؤسسات الدولة الوطنية؟
- لأن هذه المؤسسات تقف ضد مشروع الدولة الدينية الذي تتبناه جماعة الإخوان والدولة المدنية تحتاج الي جيش وقضاء وشرطة وإعلام وطنيين ينحازون الي الوطن ولكن جماعة الإخوان كل اهتماماتها الجماعة ثم الجماعة ثم ارتباطاتها الدولية بالتنظيم الدولي وبعض الدول التي تؤمن بمشروع الجماعة ولهذا ظهر مصطلح العسكر ومحاولة تشويههم واصطدم بهذه المؤسسات جميعا بل حاك لها المؤامرات الخسيسة خاصة الجيش لينجر الي منزلقات خطيرة في سيناء وأيضا الهجوم علي القضاء ومحاولة كسر الشرطة مرة ثانية وتخوين الإعلام الذي يفضح ممارساتهم، حتي يظهر الجميع أنه غير قادر علي تحمل مسئولياته أو أنه لا يصلح لأداء مهامه فيرضخ الشعب ويصمت عندما يتم التمكين لأعضاء الجماعة وتسكينهم في شتي المناصب المهمة والحساسة في طريق الأخونة الشاملة للدولة المصرية.
كيف تري مثلث سيناء و الإخوان وحماس؟
- كان أمل جماعة الإخوان تحويل سيناء الي إمارة إسلامية لأن بها حوالي 3500 فرد من التكفيريين بالإضافة الي من أفرج عنهم «مرسي» بعد توليه الرئاسة، وبالطبع هؤلاء يضعون الجيش المصري تحت ضغط الإرهاب في سيناء، وبالطبع يحصلون علي دعم مادي وفني وحماية من الإخوان بعد وصولهم الي السلطة حتي يكونوا تحت الأمر والطلب ويقدموا المساعدة بالرجال والسلاح للإخوان عندما يحتاجونهم كما رأينا في فض الاعتصامات ومن قبل ذلك وقبضت علي بعض العناصر الأجنبية التي تساند وتدعم الإخوان بقتل المصريين والاعتداء علي رجال الأمن، وبالطبع حماس ليست بعيدة عن المشهد المصري لأنها فرع من فروع الإخوان، وما يحدث للإخوان من تقويض المشروع الديني يؤثر علي حماس وبالطبع حماس استفادت استفادات قوية بوصول الإخوان الي السلطة في مصر، ولهذا تحاول أن تساعد الإخوان بمشاركتها في زعزعة الأمن والاستقرار في سيناء.
سر المذابح الانتقامية التي يتم تنفيذها ضد رجال الجيش والشرطة في سيناء وكرداسة والفيوم وأسوان؟
- أعضاء جماعة الإخوان تربوا علي كره رجال الجيش والشرطة ورضعوا هذه الكراهية طوال عمرهم من خلال آبائهم أو أساتذتهم أو الأفكار التي يتبنونها في الجماعة لأن رجال الأمن هم من يتصدون لهم ولأعمالهم الإرهابية طوال السنوات الماضية والجيش هو خط الدفاع الأول والأخير أمام هيمنة التنظيم الدولي للإخوان ولهذا فهم يرون هؤلاء الرجال في صورة الأعداء لهم ولمخططاتهم وأهدافهم ولهذا عندما تسنح لهم الفرصة الانتقام منهم لا يترددون، وتتم عملية الانتقام بشكل لا إنساني ولا ديني أو أخلاقي لكنها تكون في منتهي الخسة والنذالة من قتل أو ذبح أو سحل.
وما الاستفادة التي ستعود عليهم من الهجوم علي الكنائس؟
- أولا ل«اللعب» علي الفتنة الطائفية وإظهار المجتمع المصري أنه غير قادر علي حماية الأقباط، وهنا يتم الضغط علي الحكومة المصرية في هذا الملف الذي قد يصل الي التدخل الأجنبي لحماية الأقباط، ولكن الكنيسة المصرية والبابا تواضروس أنهوا هذا المخطط بتصريحات شديدة الوطنية، وتنم عن فهم حقيقي وواع للأحداث والمخططات التي تمر بها مصر.
خطورة أموال الجماعة وكيفية الوصول اليها وتجفيف منابعها؟
- بدون شك أموال الجماعة الطائلة لها دور كبير في تنفيذ مخططاتها والعمل علي بقاء الجماعة وتماسكها وأيضا استقطاب ذوي النفوس الضعيفة من غير الوطنيين للعمل علي تنفيذ أهداف الإخوان ولكن يوجد صعوبة في الوصول الي منابع هذه الأموال لأنها تعمل تحت رعاية التنظيم الدولي للإخوان وأيضا الأجهزة الرقابية للدولة والخاصة بهذا الملف مازالت ضعيفة وقوانين غسيل الأموال ليست بالقوة التي يمكنها التصدي لهذه الظاهرة لكن بعد ظهور الإرهاب الإخواني بعد 30 يونية ضد الشعب المصري وضد المصالح العليا للبلاد، لابد أن تتحرك جميع الأجهزة المعنية بهذا الشأن لتتبع منابع الإخوان لتجفيفها، ومتابعتها داخليا وخارجيا للتأكد من عدم دعمها للإرهاب أو استخدامها في تنفيذ المخطط الإخواني.
سيناريو صدام الإخوان مع الدولة مستمر منذ 49، 54، 65، وصولا إلي 2013 هل جماعة الإخوان لا تتعلم من الأخطاء التاريخية؟
- مأساة قادة الإخوان المسلمين تتمثل في الولع بتكرار الأخطاء الاستراتيجية التي تصنع نكباتهم وانكساراتهم، وكان الأمل أن يطرأ تحول نوعي علي سلوكهم بعد ثورة 25 يناير، لكنهم استمروا في السير علي الطريق القديم فخلطوا الدين بالسياسة واستمروا في فلسفة التحالفات غير المبدئية، وتورطوا في سلسلة من الوعود الكاذبة.. ثم بعد حصولهم علي أغلبية البرلمان المنحل ثم منصب رئيس الجمهورية في انتخابات حافلة بالانتهاكات والتجاوزات، بدأوا في التحول السريع نحو الهيمنة والإقصاء وتصفية الحسابات وكشفوا عن الوجه الحقيقي الذي يعادي الديمقراطية، ويرفض التعددية ويضيق بالخلاف ويقود إلي ميلاد الدولة الدينية القمعية المرفوضة من الشعب المصري.
لكن الكثير من الشعب المصري يقبل شعار الإسلام هو الحل الذي يرفعه جماعة الإخوان؟
- هذا الشعار تتشبث به جماعة الإخوان لأنه يعني ان سياسة الإخوان هي الإسلام والاختلاف المسموح به لا ينبغي أن يتجاوز التفاصيل الصغيرة، أما الإطار العام فلا يحتمل الجدل، والإطار العام هو الدولة الدينية والهدف الأسمي، ومن المنطقي أن يقود الإخوان هذه الدولة لأنهم حماة الدين دون غيرهم!! ومن الضروري دفن الديمقراطية والتعددية الحزبية لانها نتاج الحضارة الغربية.
وأيضا أداة تنافر وشقاق، والمسلمون في دستورهم الإلهي الشامل ما يكفي لسعادتهم في ظل الخلافة.
ما العلاقة بين الإخوان والأمريكان حتي تقف أمريكا هذا الموقف ضد إرادة شعبية في 30 يونية؟
- العلاقة بين الإخوان والأمريكان هي انصياع إخواني كامل للأمريكان، وللتأكيد علي هذا هو انصياع الجماعة لرغبات الإدارة الأمريكية وموقفها الباهت والهزيل تجاه الرسول المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم والتي أوجعت أقباط مصر ومسلميها عدا جماعة الإخوان التي أصدرت بيانا هزيلا من خلال الكتلة البرلمانية الإخوانية ثم قياميها بتنفيذ وصية «كونداليزا رايس» بما سمته الفوضي الخلاقة التي تصب في مصلحة الأمريكان، وبالطبع الإخوان لم تكذب خبراً حيث تشيع الآن جوا من الفوضي لزعزعة الاستقرار في مصر، وتتبني دعوة للعصيان المدني في البلاد، لكنه رغبة الشعب المصري الذي رفضهم ولفظهم والذي يسعي إلي الاستقرار حالت دون أن يصل الإخوان إلي رغبتهم.
كيف ومتي يندمج أعضاء الإخوان في الوطن والإيمان بمؤسساته؟
- لان هذا يحتاج إلي وقت طويل جداً لانهم يرون الجماعة هي الحصن الآمن لهم ويكنون عداء شديدا لكل مؤسسات الدولة ولذلك وجدناهم يبررون لنا قتل رجال الجيش والشرطة والهجوم علي القضاء والأقسام ومؤسسات الإعلام والصحافة والكنائس والمساجد والمواطنين العزل في الشوارع واقتيادهم إلي رابعة والنهضة والتعدي عليهم وتعذيبهم وقتلهم، ولهذا لفظهم الشعب وسيوجد تشكك دائم تجاه كل ما هو إخواني خاصة إذا تولي أحدهم منصب الوزير أو أي مناصب تتعلق بالحياة المباشرة بمصالح المواطنين.
إخوان بلا عنف تراها تنظيما حقيقيا أم مراوغا؟
- هي تنظيم بلا فائدة حقيقية، وبدون فاعلية مؤثرة في الشارع أو في انقسام الجماعة لكن الإعلام ينفخ فيها ويعطيها أكبر من حجمها وجماعة الإخوان من أكبر الجماعات التنظيمية ولن يؤثر فيها مثل هذا التنظيم لانه بدون قيادة مؤثرة فليس منهم أحد عضو مجلس شوري الجماعة أو عضو هيئة تأسيسية أو يرأس مركزاً تنفيذياً في الجماعة أو كادراً معروفا في الشارع المصري وليس به رئيس مركز إداري لأي محافظة أو عضو مكتب إرشاد، ولهذا أراها ظاهرة إعلامية أكثر منها ظاهرة حقيقية علي أرض الواقع.
رؤيتك للأصوات التي تطالب بالتصالح والعدالة الانتقالية مع أعضاء الإخوان؟
- لا تصالح علي الدم ولا تصالح علي التحريض علي القتل ولا المال العام، ولكن من لم يوغل في ذلك تنتهي معه فكرة الحساب والعقاب، لكن التصالح مع جماعة الإخوان لانها جماعة أصدرت بيانات كفرت المصريين، وقتلتهم وحرضت علي تعذيبهم وحاربتهم، ولن يستطيعوا الالتفاف مرة أخري علي الشعب المصري بحجة تغيير القيادة الإخوانية لان الصف الثاني كان متواجداً ولازال متواجداً.
هذا التصالح لابد أن يقوم علي مراجعات لجماعة الإخوان؟
- هذا استباق للأحداث ومازال أمامه وقت طويل حتي تتم المصالحة لأنه مازالت أياديهم مطلخة بدماء المصريين ولم تحصل الدولة علي ثأر رجال الأمن في كرادسة وفي غيرها من الميادين والمحافظات وهذا يحتاج وقتا حتي تشفي مصر من الجراح ثم نبحث ما هو المطلوب لهذه المصالحة. وهل ستكون مع جماعة أم مع أفراد؟ ومع فكر أم مع حركة وتنظيم؟ وعلي أية أرضية وأي أساس؟
بطاقة شخصية
عبدالرحيم علي.
كاتب صحفي.
باحث في الحركات الإسلامية.
أسس ويدير المركز العربي للبحوث والدراسات.
رئيس تحرير موقع «البوابة نيوز».
شارك في العديد من المؤتمرات والندوات داخل مصر وخارجها.
كتب العديد من الأفلام التسجيلية الخاصة بحركات الإسلام السياسي.
حاضر في العديد من الدول الأوروبية والعربية.
له سبعة عشر كتاباً حول الحركات الإسلامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.