أكد نبيل فهمى وزير الخارجية أن مصر تؤيد الشعب السورى فى ثورته, وتؤيد الحل السياسي وتتمسك بعدم الحل العسكرى وعدم التدخل عسكريا في سوريا مشيرا إلى أن الوضع فى سوريا أخطر ما يهدد الوطن العربى منذ الحرب العالمية الأولى. وشدد فهمي على أن مصر لا تعتزم تشجيع الجهاد المسلح فى سوريا , وأن هناك مصالحا ومبادئا تحكم المصلحة مؤكدا على ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية فى القضية السورية ، موضحا أنه دون ذلك سنظل نواجه أزمة فى سوريا وسنظل نتابع ارتفاع فى أعداد الضحايا السوريين. وقال فهمي : أيا كان الطرف الفاعل فى ضرب الكيماوى سندينه فى الحال , ولو كان فى أى مكان فى العالم ، وهناك بيان صادر من الجامعة العربية بذلك . جاء ذلك ردا على سؤال حول احتمالات الحرب التى تواجه المنطقة فى ظل التهديدات بمهاجمة سوريا وأشار إلى أن استخدام الأسلحة الكيمائية فى سوريا هى اتهامات لم تحدد حتى الآن، مؤكدا أن استخدام السلاح الكيماوى أمر ترفضه مصر وتدينه بكل قوة، والقوانين الإنسانية ترفض استخدام تلك الأسلحة. وحول ما تردد عن مشروع شرق أوسط أمريكى, وآخر تركى قال فهمى لا أستطيع أن أجزم أو أنفى مشروعات الشرق الأوسط , ولكن هناك مشروع مصرى فى تطوير الشرق الأوسط وتنميته وإخلاءه من أسلحة الدمار الشامل ،وأضاف : سنعود لريادة الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن المشروع المصرى مشروع حر استنادا إلى الديموقراطية الداخلية ويرتكز على شباب مصر. وأكد فهمى أن مصر لن تقبل بوجود أنفاق غير مشروعة تشكل لنا أخطارا على أمننا القومى وأيضا لن نقبل استمرار الحصار على غزة يدفع ثمنه المواطن الفلسطينى. وأضاف أن حماس موجودة فى غزة وهى على حدودنا ومن الطبيعى أن نناقش معها ترتيبات فتح المعابر ولكن أيضا يجب التحاور مع السلطة الفلسطينية حولها واتفاق 2005 حول المعابر مصر ليست طرفا فيه، و لا نقبل أن يتم تجويع المواطن الفلسطينى فى غزة.