سيطر الهدوء النسبي على محيط منطقة «مسجد الفتح» برمسيس، وعادت الحياة تدريجياً إلى طبيعتها بعد توقف تام إزاء أحداث أول أمس التي جاءت على خلفية احتجاز مؤيدي الشرعية من أنصار الإخوان بالمسجد في أعقاب تظاهرات ما سميت ب«جمعة الغضب». وتمركزت 3 مدرعات للقوات المسلحة على بعد عدة أمتار من المسجد الذي أغلق تماما من الخارج ولم تقم فيه صلاة الظهر إزاء مخلفات أحداث أمس الأول. وحرصت كاميرات بعض القنوات الخاصة والتليفزيون المصري على متابعة الأجواء أمام مسجد الفتح، وصب مواطنون غضبهم على جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها المسئولة عن تعطيل مسار البلاد على حد قولهم. ورفضوا الإساءة المتكررة للجيش المصري من قبل أنصار «مرسي»، مطالبين بضرورة تحرك البلاد إلى الأمام لإنعاش الاقتصاد. وسادت حالة من الارتياح لدى مواطني منطقة «رمسيس» بعد تواتر أنباء عن نقل تظاهر مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان إلى ميدان روكسي، ومحيط المحكمة الدستورية العليا، يأتي ذلك حسبما أفاد أحد أصحاب المقاهي المجاورة للمسجد جراء تسبب التظاهرات في وقوع اشتباكات دامية أثرت على حركة البيع والشراء في المحلات وتزامن معها إغلاق كافة المحلات بسبب روائح الغاز المسيل للدموع. وأعرب أصحاب المحلات عن رفضهم التام لوجود تظاهرات بالمنطقة على خلفية مشهد الدماء الذي حدث فيما سميت ب«جمعة الغضب» والتي دعا لها ما يعرف ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية».