كانت رائحة الحرائق قد انتشرت في ميدان رمسيس بأكمله خاصة في بداية شارع كلوت بك بعدما طالت النيران كافة المحال التجارية في ذلك الشارع التجاري المعروف، وأكد بعض شهود العيان أن تلك الحرائق نتجت عن مشاجرات بين عائلتين كبيرتين في المنطقة أحدهما مؤيد للإخوان وإرهابهم والأخرى ضد تلك الجماعة الإرهابية، كانت حالة القلق مسيطرة على جميع من في ميدان رمسيس بعد استمرار تواجد مؤيدي المعزول داخل مسجد الفتح وخارجه تحاول قوات الأمن إخراجهم في ممرات آمنة للتخلص من محاولة اعتصامهم داخل المسجد.
وبدأت حالة من التوتر الشديد من محاولة مؤيدي المعزول الهجوم على ميدان رمسيس لمحاولة إخراج المتواجدين بداخل المسجد، وطوال الوقت انتظر المئات من الأهالي خارج مبنى المسجد خروج الإخوان ومؤيديهم من داخل المسجد وترحيلهم في سيارات الداخلية.
في حدود الثانية والنصف عصرا قامت قوات الأمن المتواجدة بإخراج أحد الشباب المتواجدين داخل المسجد وسط تهليل وغضب شديد من المواطنين في الخارج الذين حاولوا بشدة ضربه والفتك به إلا أن أحد ضباط الشرطة قام بإطلاق الرصاص في الهواء لترويع المتجمعين حتى لا يودوا بحياة الشاب أو يكونوا سببا في هروبه.
وبعد تلك المحاولة دخلت قوات الأمن والمتواجدين في الخارج في مرحلة التخوف من هروب المتواجدين من أبواب المسجد المتعددة أو من أعلى المسجد وتواجد بعدها ضباط وجنود الشرطة والمواطنين إلى كافة الأبواب والشبابيك ومنافذ الدخول والخروج.
ترددت أقاويل كثيرة حول أعداد الضحايا التي سقطت والتي توجد داخل المسجد ومن سقط في أحداث الجمعة ومن تم نقل معظمهم لمستشفى صيدناوي من مؤيدي الرئيس المعزول بعد عمليات العنف والإرهاب التي حدثت.
وخلال محاولات إخراج المتواجدين داخل المسجد، أكد أحد ضباط الأمن الذي رفض ذكر اسمه لبوابة الفجر، أنهم يستطيعون الفتك بكل من داخل المسجد في 5 دقائق فقط لا غير ولكن كل تلك المناورات والتأخير في الوقت لتوضيح حقيقة الإرهابيين والقائمين على أعمال العنف أمام العالم أجمع وأمام الرأي العام.
واعتلى عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المتحصنين بمسجد الفتح برمسيس، مئذنة المسجد وأطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة المتواجدة خارج المسجد، فيما ردت قوات الأمن على أنصار الإخوان بإطلاق النار وسادت حالة من الهلع بين المدنيين في محيط المسجد.
وفي حدود الرابعة عصرا أخلت قوات الجيش مسجد الفتح من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين بداخل المسجد بعد أن فرضت كردونا أمنيا بمحيط المسجد، حيث وجد عدد من المتظاهرين والمصابين متواجدين داخل المسجد، ومنعت قوات الجيش أهالى المنطقة من الاقتراب من المسجد لعدم الفتك بأنصار الإخوان.