القناصة تستهدف العشرات من أعلى العمارات.. وألتراس يقتحمون قسم الأزبكية.. متظاهرو رمسيس يرفعون الأحذية لطائرة عسكرية ويقطعون الطريق عند مداخل الميدان للتأمين عشرات المصابين فى هجوم أهالى الأزبكية بالأسلحة على متظاهرى رمسيس
شهدت مليونية جمعة الغضب التى نظمها عشرات الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى اشتباكات عنيفة تحولت إلى حرب شوارع وحالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التى حاولت منع وصول المسيرات إلى ميدان التحرير وتزايدت حدة الاشتباكات بين الأهالى خاصة بشبرا ومنطقة الأزبكية وبعض البلطجية من جانب وبين مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين الذين يتظاهرون بميدان رمسيس. وقام بعض البلطجية بالاعتداء على المتظاهرين بالرصاص الحي وطلقات الخرطوش، وهو ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات. فيما قامت قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لإبعاد المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. وحلقت طائر عسكرية فوق ميدان رمسيس لرصد التظاهرات المؤيدة للشرعية والرئيس المعزول محمد مرسي والمنددة بفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بالقوة. وقام المتظاهرون أثناء تحليق الطائرة برفع أحذيتهم مرددين هتافات "ارحل يا سيسي, ارحل يا سيسي, الله أكبر, الله أكبر" مشيرين بأيديهم بعلامة النصر. وانضم إلى الميدان عقب صلاة الجمعة عدد من القوى الثورية أبرزهم حركة أحرار و"الاشتراكيون الثوريون" وألتراس أهلاوي، فيما اختفت صور الرئيس المعزول محمد مرسي والهتافات التي تدعو إلى عودته واتحد جميع المشاركين من القوى الإسلامية والثورية على هتافات منددة بالمجازر التي ارتكبت في حق المعتصمين خلال الأحداث مطالبين بحق الشهداء ومنها "يسقط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية" و" يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". فيما قطع المتظاهرون الطريق عند مداخل الميدان من أمام مستشفى الهلال بشارع امتداد رمسيس ناحية عبد المنعم رياض، وأمام الهيئة العامة للمترو من اتجاه غمرة وذلك بعد تزايد أعداد المتظاهرين وتوافدهم من أماكن عدة للمشاركة في جمعة الغضب التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، مستعينين بالمتاريس والحواجز الأمنية، كما نظموا لجانًا شعبية للمشاركة في عملية التأمين، واعتلى عدد من الشباب كوبري أكتوبر وذلك للمراقبة وتحذير المتظاهرين في حالة اقتراب قوات الأمن.
وعلمت "المصريون" أن اجتماعًا عقد داخل مسجد الفتح بشارع رمسيس جمع الدكتور صلاح سلطان وعددًا من القوى الثورية المشاركة فى مليونية جمعة الغضب اليوم من بينهم شباب ينتمون للتيار الثالث و"الاشتراكيون الثوريون" لتحديد خط سير المسيرات وشهد خلافًا حول توجهها إلى ميدان التحرير ووزارة الدفاع. إلا أن أنصار مرسى فضلوا عدم الذهاب لميدان التحرير خشية التصادم مع شباب المعارضة هناك. فيما حاصر المئات من أعضاء الألتراس قسم شرطة الأزبكية، وقاموا بإلقاء الحجارة عليه فى محاولة لاقتحامه بالقوة، وردد المتظاهرون هتافات منها "الداخلية بلطجية" و"يسقط يسقط حكم العسكر"، فيما تزايد أعداد المتظاهرين الذين توافدوا على محيط شارع رمسيس للمشاركة فى فعالية مليونية جمعة الغضب الداعي لها ائتلاف دعم الشرعية ورفض الانقلاب. وقام العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بعمل سلاسل بشرية وكردون أمنى حاوطوا به قسم شرطة الأزبكية بعد قيام عناصر من الألتراس بمحاولة اقتحامه وإلقاء الحجارة عليه. وردد المتظاهرون "سلمية سلمية" و"ارجع ارجع". فيما شهدت الشوارع المحيطة بميدان رمسيس تزايدًا كبيرًا من قبل المتظاهرين الذين توافدوا للمشاركة فى فعاليات مليونية جمعة الغضب تنديدًا بفض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر بالقوة. فيما استهدفت قوات الأمن المتظاهرين في ميدان رمسيس بطلقات النار الحي والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، مستخدمين أسطح قسم الأزبكية والمباني المحيطة، وعاونهم على ذلك بعض أهالي المنطقة والبلطجية ووقعت العشرات من الإصابات بين صفوف المتظاهرين في ظل صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الاشتباكات.