تؤدي الحكومة الكويتية الجديدة اليمين الدستورية أمام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وذلك بعد أن أعلن عن تشكيلها في الساعة الثانية صباحا من فجر الأحد برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. وتضمن التشكيل الجديد الشيخ صباح الخالد نائبا أول ووزير خارجية ودخول الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح نائبا لرئيس الوزراء وعودة الشيخ محمد الخالد الصباح إلى التشكيل الحكومي بعد عدة سنوات وزيرا للداخلية ودخول كل من الشيخ خالد الجراح وزيراً للدفاع ووزيرا للمالية وعيسى الكندري وزيراً للمواصلات. وتدوير كل من الشيخ محمد العبدالله ليصبح وزيرا للدولة والصحة ,مصطفى جاسم الشمالي ليصبح وزيرا للنفط بدلا من المالية وبقاء كل من الشيخ سلمان الصباح وزيراً للإعلام والشباب وضم التشكيل الجديد سالم الأذينة وزيراً للإسكان والبلدية و عبدالعزيز الإبراهيم وزيراً للكهرباء والأشغال وأنس الصالح وزيراً للتجارة والصناعة و د. رولا دشتي وزيراً للتنمية وشئون مجلس الأمة فيما حملت حقيبة وزارة الشئون ذكرى الرشيدي. كما تضمن التشكيل وشريدة المعوشرجي وزيراً للأوقاف والعدل، والدكتور نايف الحجرف وزيراً للتربية والتعليم. وقد شهدت الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن التشكيلة الجديدة مشاورات مكثفة وأوضح مصدر حكومي مطلع أن رئيس الوزراء نجح في إقناع الوزيرين مصطفى الشمالي وشريدة المعوشرجي بالبقاء بالحكومة ضمن التشكيلة، في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء أية شروط قدمها إلى من عرضت عليهم الحقيبة الوزارية لدخول الحكومة. وأوضحت المصادر أنه ورغم قصر المدة التي يجب أن تشكل خلالها الحكومة إلا أن جهود رئيس مجلس الوزراء المتواصلة واتصالاته الواسعة ومشاوراته المكثفة أسهمت بشكل كبير في إنجاز تأليف الحكومة، مشيرًا إلى أن التشكيل الجديد متواكب إلى حد كبير مع تركيبة مجلس الأمة الجديد وتأثير كل كتلة أو مجموعة فيه. وقالت المصادر إن النهج الجديد الذي قرر رئيس الوزراء السير فيه لآلية عمل الحكومة الجديدة سيتيح الفرصة لاستمرار وجود حكومة قوية ومتجانسة قادرة على التعاطي مع مجلس الأمة الجديد ومن شأنها أن تسهم في إطالة عمر المجلس وتمكينه من إكمال مدته الدستورية دون عوائق أو تأزيم.