بدأت جماعة الإخوان فى استخدام أنصارها من أعضاء التدريس والطلاب بالجامعات لإصدار بيانات مضللة للرأى العام تزعم فيها أن جموع أعضاء التدريس بالجامعات المصرية تؤيد الرئيس المعزول فى حين أن الاجتماعات التى ينظمها التابعون لجماعة الإخوان لا يشارك فيها إلا أعضاء الجماعة. وكان نادى أعضاء التدريس جامعة القاهرة قد عقد اجتماع برئاسة سامح هلالى رئيس الندى الإخوانى، وقرر النادى باسم جموع أعضاء التدريس بالجامعات فى الوقت الذى لم يحضر فيه إلا التابعون لجماعة الإخوان، ولم يتجاوز عددهم العشرات تشكيل ما سمى بجبهة جامعات ضد الانقلاب. وأصدر الدكتور جابر نصار الرئيس المنتخب لجامعة القاهرة بيانا حول مزاعم الاجتماع أكد فيه أن النادى تجاوز حين أصدر البيان بالصيغة التى خرج بها، وأرجع الدكتور نصار أسباب التجاوز إلى أن النادى فى حقيقة وضعة القانونى جمعية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، وكان يجب عليه أن يلتزم بما تلتزم به هذه الجمعيات من عدم الخوض فى غمار اشكاليات سياسيه محظور عليه العمل بها . وأوضح أن البيان تحدث باسم جموع أعضاء هيئات التدريس على الرغم من حضور بضع عشرات الاجتماع، ولا يمكن أن يكون لهم واقعا قانونيا لتمثيل جموع أعضاء التدريس بالجامعات. وأكد الدكتور نصار أن الجبهة التى شكلت غير صحيحة وغير مقبولة؛ لإن النادى لا يمكلك أن يتحدث باسم الجامعة لإنها مؤسسة لها رئيس ومجلس جامعة يتحدث باسمها ومن ثم فإن الجبهة فى مسماها غير قانونية وغير ذى قيمة أو أثر. وأشار الدكتور نصار إلى أنه اتصل بأعضاء النادى بعد قراءة البيان لتصحيح الوضع، وأن يكون البيان باسم من حضر من أعضاء التدريس، ويتم تغيير مسمى الجبهة المزعومة حتى لا يحدث التباس إلا أن رئيس النادى وبعض زملائه قاموا بتلاوة البيان على منصة رابعة العدوية، وأكد رئيس الجامعة عدم مسئولية الجامعة عن هذا البيان، وعدم رضائها أو قبولها؛ لإنه لم يعرض على مؤسساتها ومجالسها.