أزمات عديدة أجبرت اتحاد الكرة على إلغاء بطولتى الدورى والكأس هذا الموسم، تتعلق بالأندية وموافقات الأمن، فضلًا عن ضيق الوقت وتلاحم الموسم الحالى والقادم. ويأتى على رأس تلك الأزمات، رفض الداخلية وصعوبة الحصول على موافقة رسمية من وزارة الدفاع بالتأمين كبديل عن الداخلية. الأزمة الثانية هو أن اتحاد الكرة أمامه 9 جولات تحتاج إلى 25 يومًا على الأقل لإقامتها تشمل الجولة ال18 بالدوري و5 جولات بدورة الهبوط و3 بالدورة الرباعية لتحديد البطل وهو ما يشبه المستحيل؛ لتعارضها مع لوائح القيد الأفريقى للأندية المشاركة ببطولة دورى أبطال أفريقيا. كما تصطدم الجبلاية بلقاء الأهلى والزمالك يوم 21 يوليو الجارى بأبطال أفريقيا، وهو ما يعنى تأجيل المسابقة أسبوعًا على الأقل، إلى جانب أن هناك تهديدات من ألتراس أهلاوى ووايت نايتس زملكاوى باقتحام المباراة مما يزيد الأمور اشتعالًا. وتواجه الجبلاية رفضًا من بعض الأندية باللعب فى دورة الهبوط وعلى رأسها وادي ودجلة وغزل المحلة والتى تهدد باللجوء للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لإلغاء المسابقة، ويعلم مسئولو الجبلاية أنه فى حالة لجوئهم للفيفا سيحصلون على حقوقهم خاصة أن هناك مباريات تم تعديل مواعيدها وملاعبها قبل إقامتها بساعات بالمخالفة للوائح المعمول بها دوليًا. ويأتى رفض الأندية للهبوط متزامنًا مع رغبة الجبلاية فى إلغائه؛ لعدم الصدام معها، وحتى يمكن إقامة الدورى الموسم المقبل ب 22 فريقًا من مجموعتين لتجنب المواجهات بين الأهلى والمصرى البورسعيدى العائد للمسابقة بقوة المحكمة الرياضية الدولية والمحكمة الفيدرالية. ويعتبر السبب الأهم هو رغبة الاتحاد نفسه فى فتح صفحة جديدة بين الجماهير وروابط الألتراس؛ استغلالًا لروح الترابط بين المصريين منذ ثورة يونيو الماضى وتجنب أعمال شغب بالملاعب بعد الإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين. ويتزامن ذلك كله مع رغبة الاتحاد فى منح نفسه الوقت الكافى لإعادة ترتيب الأوضاع واللوائح، خاصة أن الموسم الجديد سينطلق أواخر شهر أغسطس.