اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأحد فى دولة قطر وسلطنة عمان بتطورات الأوضاع فى سوريا. ففى الدوحة، أكدت صحيفتا "الراية" و"الشرق" القطريتان في افتتاحيتيهما اليوم على أن الأوضاع الخطيرة التي يمر بها الشعب السوري تستدعي من أطياف الائتلاف والمعارضة السورية العمل يدا واحدة مع القيادة الجديدة، وقالتا إن المرحلة الراهنة تستدعي توحيد الصفوف وتنسيق المواقف من أجل رد الظلم والعدوان الممنهج الذي يقوم به النظام وأعوانه. فمن جانبها، قالت "الراية" أن الجرائم التي يرتكبها النظام وأعوانه في مدينة حمص وغيرها في المدن السورية واستخدامه الأسلحة الكيماوية تستدعي أقصى درجات التنسيق بين قوى الائتلاف لاسيما السياسية والعسكرية في الداخل والخارج وأن تضع في مقدمة أولوياتها العمل سياسيا وعسكريا وبكل الوسائل الممكنة من أجل توفير الحماية للشعب السوري والسعي لتوحيد صفوف المعارضة العسكرية على الأرض وتوفير السلاح النوعي لها. ودعت الصحيفة المعارضة السورية الى طي صفحة الخلافات نهائيا والاتفاق على برامج وخطط توفر الحماية والدعم الإنساني للشعب السوري في المدن والبلدات السورية وفي مخيمات اللجوء والبدء في إقامة مؤسسات الدولة السورية الجديدة في المناطق المحررة والتحدث بصوت واحد مع المجتمع الدولي والضغط عليه لكي يقوم بواجباته في تنفيذ وعوده بتسليح المعارضة لكي تستطيع الدفاع عن شعبها. ولفتت إلى تأكيد دولة قطر دعمها للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وتطلعها للعمل مع الائتلاف في الوقت الذي أنجز فيه الائتلاف انتخاباته الداخلية. من جهتها، أبرزت صحيفة "الشرق" النداء الذي أطلقه الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي انتخب أمس رئيسا جديدا له إلى المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري وذلك بعد هجوم القوات السورية الذي استهدف مدينة حمص، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في حمص وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم. واشارت الى ان مدينة اسطنبول التركية قد شهدت يوم أمس انتخابات جديدة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والتي تم خلالها انتخاب أحمد عاصي الجربا رئيسا للائتلاف خلفا لأحمد معاذ الخطيب بما يعكس رسوخ قاعدة تداول المراكز القيادية في المعارضة وهو أمر يستحق الإشادة والدعم. أما فى سلطنة عمان، فقد تحدثت صحيفة "الوطن" عن المعارضة السورية وعن من وصفتهم بالذين جلبوا وجندوا لهدف واحد وهو الإرهاب وبث الرعب والقتل والعنف والتدمير ومن معهم من المتمردين السوريين المغرر بهم. وقالت الصحيفة تحت عنوان "معارضة لا برنامج لها سوى الإرهاب" إن من نصب نفسه متحدثا باسم الشعب السوري لم يجد سوى اللجوء إلى العزف على وتر الأسلحة الكيماوية المزعومة بعد أن تحطمت أسطوانات المجازر المفبركة، متناسيا أنه بهذا الكذب والافتراء لا ولن يقدم شيئًا للشعب السوري سوى المهالك والمصائب واستمرار الإرهاب. ورأت /الوطن/ أن الشعب السوري كشف هذه الأساليب المنتهية الصلاحية والفاشلة منذ فترة بعيدة وأنها لا يتم اللجوء إليها إلا بعد كل ضربة قوية ضد الإرهاب يوجهها الجيش العربي السوري.