اتهم تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان، جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر اليوم الخميس بالتحريض على الكراهية الدينية التي أدت إلى قتل 4 من الشيعة في القاهرة هذا الأسبوع. ولفتت شبكة (رويترز) الأمريكية الإخبارية إلى حادثة "زاوية أبو مسلم"، حيث هجم مجموعة من المسلمين السنيين على منزل رجل دين شيعي بارز كان قد وصل يوم الأحد في احتفال ديني, وهاجموا الضيوف، مما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل, والتمثيل بأجسادهم. وقال "جو ستورك"، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك: "الإعدام خارج نطاق القانون الطائفي الوحشي لأربعة من الشيعة يأتي بعد عامين من خطاب الكراهية ضد الأقلية الدينية، التي شاركت بها جماعة الإخوان المسلمين في بعض الأحيان. وزادت هجمات المسلمين السنة المحافظين، خوفا من انتشار الإسلام الشيعي في مصر، المعادية للشيعة منذ الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" في فبراير الماضي، الذي دعا إلى إقامة تحالف استراتيجي مع مصر. والشيعة تمثل الغالبية في إيران، ولكنها تشكل أقلية صغيرة من 84 مليون مواطن مصري وليس لها وجود واضح في الحياة الاجتماعية وبعيدة عن الأضواء. وقال جو ستورك: "هذا الحادث المروع في أبو مسلم يدل على أن الشيعة لا يمكن أن تتمتع حتى بخصوصية في منازلهم للاحتفال ويزيد الخوف من الاضطهاد بين جميع الأقليات الدينية في مصر". وأدان الرئيس "محمد مرسي"، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، الجريمة ولكن خصومه الليبراليون يتهمونه والإخوان بالسماح لحلفاءهم السلفيين المتشددين بتحريك المشاعر المناهضة للشيعة في مقابل دعمهم. وحث تقرير "هيومان رايتس ووتش" على ضرورة التحقيق في الهجوم للنظر في فشل الشرطة في التدخل لوقف الهجوم الغوغائي.