قالت وكالة "رويترز" أن حادث زاوية " أبو مسلم" بالجيزة ينذر بأزمة خطيرة فى مصر. واشارت الوكالة الى ان مقتل 4 من الشيعة امس، ليس مجرد حدثا طائفيا.. بل إنه يأتي فى إطار الصراع السياسى الدائر فى مصر والمنطقة العربية ، كما أن خطورة الحدث فى توقيته، حيث تشهد مصر حالة من التوتر السياسى بين التيارات السياسية المختلفة قبيل المظاهرات التى تعد لها المعارضة يوم 30 يونيو المقبل. وربطت الوكالة بين الحادث والدعوة التى تم اطلاقها من مصر منذ أسبوع للجهاد فى سوريا ضد الشيعة والمؤتمر الذى عقده الرئيس محمد مرسى فى استاد القاهرة لنصرة الشعب السورى وقطع العلاقات مع دمشق ، وهو ما اعتبره تحريضا طائفيا. وأكدت الوكالة أن السلطات المصرية تدرك مدى خطورة الأزمة الحالية وإبعادها على المجتمع المصرى، ولذلك وعدت بعقوبات رادعة للجناة فى الحادث. وقالت الوكالة إن الحكومة المصرية وعدت بعقوبات رادعة ضد الجناة فى الحادث. فقد اتهم زعماء الأقلية الشيعية والمعارضة الليبرالية الحكومة نفسها، التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين السنية، بتأجيج الغضب الطائفي بسبب الحرب في سوريا كوسيلة لاسترضاء حلفائهم السلفيين المتشدين. وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس محمد مرسي، وتحت ضغط من الجيش لإنهاء العنف بين الفصائل المختلفة، أدان "هذه الجريمة النكراء"، ووعد بالعدالة السريعة. وقال الأزهر، المؤسسة الدينية السنية البارزة في القاهرة، أن عمليات القتل تخالف تعاليم الإسلام، ودعا إلى عقاب رادع للجناة ".